الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ما بين الصداقة والمحبة بقلم:م . نواف الحاج علي

تاريخ النشر : 2019-08-22
ما بين الصداقة والمحبة بقلم:م . نواف الحاج علي
ما بين الصداقة والمحبه
تبدأ الصداقة بدافع من النية الطيبه في اقامة علاقة ما بين شخصين ، وهي حاجة انسانية ومطلب اخلاقي ، واساس الصداقة الحقيقية هو الخير ، فالاشخاص الخيرون الصالحون يميلون بحكم فطرتهم الى توخي الخير في كل افعالهم . فالخير اذن هو اساس الصداقه وهو اختيار يحدث بمباركة العقل الراجح - والفضيلة هي التي تكسبنا الصداقه ، وهي تنبثق من شخصية لها خلق سام ، وهي شعور اصيل ودائم وراقي بصورة عميقه ، وحين يشع نور الصداقه ويرتقي فهو يلتقي مع نفس النور الذي يشع من شخص اخر ويستوعبه - من هنا يلتقي النوران فيضرمان نار الصداقة التي ترتقي بعد زمن من التواصل الى المحبه ، فهذا الانجذاب بين الشخصيتين لا يتوقعان منه المنفعة المادية او الحاجه للعون ، لان الخير والفضيله وحب المعرفة هما هما العناصر المشتركه والروابط الرئيسيه بين الطرفين ، لكن ذلك لا يعني الا يفزع الصديق لصديقه في ازمته مهما كان نوعها - ولا يقف متفرجا على صديقه في محنته ، ولا ينفر منه ويفر حين يحتاجه ، كما ان تبادل الهدايا والكلام الطيب تعتبر عوامل مساعده في توطيد اركان الصداقه والمحبه .
.فالصداقة التي ترتقي الى المحبة ليست انفعالا او غريزة او دافعا اجتماعيا ، وليست وظيفة بيولوجيه او نفسية جاهزه ولا تعتمد على الوضع الاقتصادي او الاجتماعي او الطبقي او الجنسي او الشكل البيولوجي او المركزالسياسي لاي من الطرفين او كلاهما ؟؟
ان الرابط بين الاصداقاء او الاحبه ليست ماديه او نفعيه بل هي من حيث الجوهر انسانيه وروحيه ، رابطها الخير، وهي ليست قائمه على خاصية الزمان والمكان ، وليست مقيدة باي شكل من اشكال العمر او الجنس او الشكل او البيئه او الحالة الاجتماعيه ، ان فكرة المحبه تتضمن تبادلية الحب بين الطرفين ، يجمعهما الخير المشترك كرابط اساسي ، فالخير يتدفق في عروقهما - كل منهما يشكل مرآة تعكس الخير للآخر وتتمناه وتعمل له ، كما يجمعهما الثقة المتبادله والاخلاص والمصداقيه والاهتمام .
من تجاربي الخاصه فقد التقيت بالعديد من الاصدقاء ، وما استمر منها وتعمق وتجذر لم يكن ماديا ولا نفعيا بل يقوم على المحبة الصادقة وقيم الخير والفضيله والانسانيه والقيم الروحيه - وتبادل الافكاروالمعرفة المفيده والمشاركة في المشاعر النقيه ، والاحترام المتبادل والاهتمام ، تربطنا قيم الحق والخير والجمال وصدق المشاعر - واخيرا فالحب لا يمكن رسمه بالكلمات ، ولا يمكن شراؤه جاهزا من الصيدليه ، وليس له سبب محدد بعد كل هذه النظريات والفلسفات ، وانما هو يهطل مثل الغيث بلا استئذان ، وهو ايضا كالشعرينهال في حالة الانفعال وصفاء الوجدان ؟؟ وهو يبعث فينا مشاعر الفرح والسعادة ، ويبدد الاحزان والالم والهم -
صديقة لم ارها في كل حياتي حتى اللحظه ، التقيتها صدفة على وسائل التواصل ، مررنا بمراحل الصداقة حتى تجذرت وتعمقت الى مرحلة الحب الابوي ، فلا يربطنا زمان او مكان او عمر متقارب ( فهي في عمر ابنائي او احفادي ) ولا تربطنا منفعة مادية او علاقة اجتماعيه ، وانما يربط بيننا حب قائم على الخير والفضيلة وتبادل الخبرات والمعرفة والتناصح وتبادل المشاعر الانسانيه والروحيه - اجريت لها عملية جراحيه، فاهديت لها بضع كلمات تعبرعن محبتي ومشاعري ومواساتي ، فكان ردها :
أبوي والله العظيم تلعثم لساني في كتابة حرف يصف انبهاري مما كتبته لقد تفوقت على نفسك في هذه القصيدة وصف عظيم جعلني ارتعش حماسة وسعادة ، أي بحر أبحرت به وأي ليل غدوت به راكبا وأي عيون جعلت هذا القلم يعزف معزوفة لا يمكن أن تمل منها ، معزوفة تنير ظلام الليل وعتمته ، معزوفة عمر لا يمكن أن تحزن بعدها .
ابوي أحبك حبا أكثر من حبي لنفسي ، شكرا وشكرا من قلبي الصغير الى قلبك العظيم ، ليس هناك أجمل من هدية اشرقت بها عيناي بعد العملية الا هذه المعزوفة تخالطت مشاعري بسببك يا أرق أب .
ربي لا يحرمني منك .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف