الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

النسبيةُ المعرفيةُ اعادةُ انتاجٍ للسفسطةِ بقلم:زعيم الخيرالله

تاريخ النشر : 2019-08-21
ألنِسبِيَّةُ المَعرفيّةُ اعادة انتاجٍ للسفسطةِ
-----------------------------------
زعيم الخيرالله
--------------
كثيرٌ من الافكارِ التي نراها جديدةً - اليوم - هي ليست جديدةً ؛ بل هي اعادةُ انتاجِ افكارٍ قديمةٍ بأثوابٍ جديدةٍ ، فالنَزَعاتُ الماديّةُ قديمة ، وموجات الالحاد قديمة ، وانكار النبوات قديم ، كل مافي الامر انها قُدّمت بصيغٍ وزخارِفَ جديدة تتناسب مع العصر ولغتهِ .
والنسبيةُ التي غدت لغةَ المجالس والمنتديات اليوم ، وهي مذهبٌ فلسَفيٌّ يرى: انَّ كلَّ وجهاتِ النظر صحيحةٌ ، وان كانت متعارضةً ؛ اذ لاتوجد حقيقةٌ في الواقعِ ونفسِ الامر ، وانما الانسان هو المقياس والمعيارُ للحقيقة . والنسبيّةُ امتدت لكل شيء ، فالاخلاقُ نسبيةٌ ، والمعرفةُ نسبيّةٌ ، والجمال نسبي ، وافكارنا نسبية ، ولايوجد شيءٌ مطلق ؛ وبالتالي نفقد البوصلة ، ونضيع في متاهات الطريق ؛ اذ لامعايير ثابتة ، ولامقاييس نميز بها الحق من الباطل ، والخطأ من الصواب ، والصدق من الكذب.
هل النسبية فكرةٌ جديدةٌ؟
----------------------
النسبية التي تحدثَ عنها برتراند رسل ، وهو يتحدثُ عن الفيلسوفِ الليبرالي ، يقول رسل: ( ان الفيلسوفَ الليبراليَّ لايقول: هذا حقٌ ، بل يقول : في مثل هذهِ الظروفِ يبدو لي انَّ هذا الرايَ أَصحُ من غيرهِ ) . نقلا عن : ( الفلسفة السياسية من افلاطون الى ماركس ، ص 93 ) .
وفي نفسِ الاتجاهِ يتحدثُ سايمون بلاك برن في كتابه :"Being Good" حيث يقول: ( اذا نحنُ تخلينا عن ايةِ سلطةٍ فوقَ الطبيعةِ فاننا سنواجه قوانينَ أنشأناها بانفسنا ، وعليه يظهرُ التفكيرُ أنَّ القوانينَ أُنشئت بطرقٍ مختلفةٍ في أزمانَ متفاوتةٍ ، وفي ايةِ حالةٍ ، وليسَ هناك حقيقةٌ واحدةٌ ، وانما هناك حقائقُ مختلفةٍ لمجتمعاتٍ متباينةٍ) .
ألنِسبِيَّةُ اعادةُ انتاجٍ للسفسطةِ
---------------------------
هناك اصواتٌ - اليومَ - تدافعُ عن السفسطةِ ، وعن مذهب السوفسطائيينَ الذينّ ظهروا في القرن الخامس قبل الميلاد ، الذين جعلوا من الانسان معياراً ومقياساً لجميع الاشياء ، كما عبر عن ذلك كبيرهم (بروتاغوراس ) .
والسفسطائيونَ انقسموا الى ثلاثةِ طوائف :
1- طائفةُ العنادية : وهم الذين انكروا حقائق الاشياء ، ونفوا وجود اية حقيقة ، وانما مانعيشه هو اوهامٌ وخيالاتٌ .
2- طائفة العِنديّة : وهم وان كانوا لاينكرون الحقيقة ؛ ولكنهم ينكرون ثباتها ، وانها متحولة ومتغيرة ، وتختلف باختلاف الاشخاص ، وانها تابعة لاعتقاداتِ المعتقد؛ ولهذا سُموا بالعنديّة ، اي : ان حقيقةَ الشيء هو ماعندَ المعتقدِ .
3- طائفة اللاادريّة : ينكرون العلم بثبوت شيء او عدم ثبوت شيء ، فهم في حالة شكٍ دائمٍ ولم يثبُت عندهم شيءٌ .
مذهب النسبيّة اليوم ، ليس مذهباً جديداً في المعرفةِ الانسانيةِ ، لم يعرفهُ السابقونَ من قبلُ ، وانما هو : اعادةُ انتاجِ اتجاه العندية في السفسطة .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف