
كُنتُ على يقين أنها سَتهُجرُ فُؤادي ، لذلك إعتدتُ حِفظَ مُكالمتنا في مَلفِ ذاكرةٍ في هاتفي .
ظنًا مني أنني سأنسى ما ستُخبرني بهِ !
أجلسُ بانطوائية في زاويةٍ صغيرة في عَملي ، أضعُ سماعاتيّ ، وأُصغِي إلى ترنيماتها .
تُثقَلُ جُمجُمَتي بالأفكارِ الجَمّة ، أهمسُ لِجَوّفي ما إن مُهجَتُكِ تصبو
إليّ ؟
يثرثر البَعضُ أن الانتقال عبرَ الدّهرِ مُستحيل !
كانت تلكَ المُكالمات بوابتي للزمَن .
أأنسى يَدًا وُضعَت في مِعطَفي المُهترئ ؟
أم أنسى الضوءَ في مُقلتيها حين خرجَ ثَغري بكلمة "أُحبُك"؟
كَانت تَرتجِفُ تَوّجُسًا ، لوَعكةٍ أصابتني في شَهرِ ديسمبر .
هيّ الوَحيدة التي اكترثت لأمري في يوم ميلادي ، أرسلت لي
يومها كِذبَةً كُتب في مَضمونَها أنهُ لا هَيام لها بعدي .
في كُل مرةٍ كُنت أُغرقُ نفسي في الطُوفانِ كانت تنتشلني !
كانت تحتضنُ شظايا الفناء التي تخترقُ جِناني .
عند الليل الحالكِ تُحبُ سماعَ القصصِ ، وتُغرم أكثر بمُصارحتها بِكل ما يختزلُني.
تُمثلُ أنها نائمة لأغفو ، فهيَ تعلم أنّني لا أستطيعُ الرُقاد حتى تفيءَ هجعَتُها .
يَتردى بَدني عندما أتذكر أنها لم تَعُد معي !
أتعرف؟
الذكرياتُ أشدُ أسى من الإندثارِ ، وأشدُ أسى من فُراقها ذاته .
أظُن أنّهُ بعدَ كُل هذه السَنوات هي تخطتَ حكياتنا .
فلا داعي لإرسالِ تلكَ المُكالمات .
سأحتفظُ بها داخلَ مُخيلتي ، فهيَ تجعلُني بهيًا دومًا !
ظنًا مني أنني سأنسى ما ستُخبرني بهِ !
أجلسُ بانطوائية في زاويةٍ صغيرة في عَملي ، أضعُ سماعاتيّ ، وأُصغِي إلى ترنيماتها .
تُثقَلُ جُمجُمَتي بالأفكارِ الجَمّة ، أهمسُ لِجَوّفي ما إن مُهجَتُكِ تصبو
إليّ ؟
يثرثر البَعضُ أن الانتقال عبرَ الدّهرِ مُستحيل !
كانت تلكَ المُكالمات بوابتي للزمَن .
أأنسى يَدًا وُضعَت في مِعطَفي المُهترئ ؟
أم أنسى الضوءَ في مُقلتيها حين خرجَ ثَغري بكلمة "أُحبُك"؟
كَانت تَرتجِفُ تَوّجُسًا ، لوَعكةٍ أصابتني في شَهرِ ديسمبر .
هيّ الوَحيدة التي اكترثت لأمري في يوم ميلادي ، أرسلت لي
يومها كِذبَةً كُتب في مَضمونَها أنهُ لا هَيام لها بعدي .
في كُل مرةٍ كُنت أُغرقُ نفسي في الطُوفانِ كانت تنتشلني !
كانت تحتضنُ شظايا الفناء التي تخترقُ جِناني .
عند الليل الحالكِ تُحبُ سماعَ القصصِ ، وتُغرم أكثر بمُصارحتها بِكل ما يختزلُني.
تُمثلُ أنها نائمة لأغفو ، فهيَ تعلم أنّني لا أستطيعُ الرُقاد حتى تفيءَ هجعَتُها .
يَتردى بَدني عندما أتذكر أنها لم تَعُد معي !
أتعرف؟
الذكرياتُ أشدُ أسى من الإندثارِ ، وأشدُ أسى من فُراقها ذاته .
أظُن أنّهُ بعدَ كُل هذه السَنوات هي تخطتَ حكياتنا .
فلا داعي لإرسالِ تلكَ المُكالمات .
سأحتفظُ بها داخلَ مُخيلتي ، فهيَ تجعلُني بهيًا دومًا !