الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحكومات العائلية وتوريث الفساد والوظائف والمناصب بقلم:د.كرار حيدر الموسوي

تاريخ النشر : 2019-08-21
د.كرار حيدر الموسوي

ابتلت بلداننا بحكام مصابين بمرض التسلط والطغيان , ولوثة العظمة والترويت لابناءهم من بعد ان ياخذ الله ارواحهم الملعونة , وهم يحلمون بالخلود الطويل بالتشبث بالكرسي , وفق منطق ( دار السيد مأمونة , او بعد ماننطيه) , لذا فان الاحقية في تولي مهام الدولة , تعود الى ابناءهم فقط ولا ينافسهم او يزاحمهم احد . لانهم يعتبرون الارض والعباد , طابو عقاري مسجل باسمهم . هكذا عمل الطغاة في اليمن وليبيا ومصر والعراق , في تولي الابناء مسؤوليات هي اعلى بكثير من اي منصب رفيع في الدولة , مسؤوليات لها صلاحيات مطلقة , خارج المنطق والقانون , ولهم مهمات تمثل عصب الحكومة والدولة , وكل مناصب الدولة تكون تابع ذليل وتحت سيطرتهم , وتنفذ الاوامرهم بالسرعة المتناهية , دون ردود فعل مضادة , اي انهم ( ابناء الطغاة ) فوق القانون والشريعة , مهما كانت قراراتهم معقولة او غير معقولة . هكذا كان يتصرف سيف الاسلام في ليبيا , وكذلك بن علي عبدالله صالح في اليمن , او جمال حسني مبارك في مصر , وقصي صدام حسين في العراق , بالتحكم الشمولي بمفاتيح الدولة , ولا ينازعهم احدا مهما كان شأنه , وكذلك يبنون صرحهم العالي , بمساعدة الاعلام الكاذب والمزيف , في تصوير قدراتهم الفائقة والخارقة في تنفيذ مسؤوليات الدولة ومهامها , بالاصرار والعزيمة والذكاء الخارق . لذا فان ( احمد نوري المالكي ) لايشذ عن هذه القواعد التي وضعها وارسى حصونها الطغاة في بناء دولتهم الطاغية , وان نجل المالكي ( احمد ) يجب ان يبدأ من الآن بعدما ارسى المالكي الحكم الاستبدادي الفردي في العراق بتجاوز القانون والدستور , تمثلت باشكال وافعال مختلفة , ولابد الان ان يبني صرحه وشخصيته نجله (احمد ) و بمساعدة الاعلام القابض الثمن , باعتبار ابنه ( احمد ) الشخصية الوحيدة في الدولة , القادرة على تنفيذ وتطبيق القانون . والمثال الذي اثار السخط والغضب والاستنكار , بان قوات الدولة الامنية التي فاق عددها على اكثر من مليون عنصر , عاجزة عن تنفيذ قرار القاء القبض على لص محترف , او على احد زعماء المافيا المتواجدين والساكنين في منطقة الخضراء المحصنة , وهنا يتبادر السؤال على كل لسان عراقي , ماهو المنصب او المسؤولية التي بحوزة ( احمد نوري المالكي ) ؟ وماهو موقعه في الدولة العراقية ؟ البعض يتصور بان ماجاء على لسان المالكي , هو هفوة لسان او غلطة تتمثل بالغباء والجهل والنضج السياسي . بل ماجاء على لسان المالكي , يصب بقصد او هدف بناء شخصية ابنه ( احمد ) , بانه يملك القدرة والحنكة والاصرار في تنفيذ القانون , بالشكل الذي يعجز ويفشل فيه الاخرين , فانه حريص بتطبيق القانون , لكن السيد المالكي تناسى بان في العراق قانون ودستور واضح يحدد الصلاحيات والمسؤوليات , وليس دولة تطبق شريعة الغاب , حتى يزف لنا خبر قدرات ابنه ( احمد ) الخارقة التي تؤهله ان يتولى اعلى المسؤوليات في الدولة , وحتى يصورلنا عن قصة البطولة الخارقة التي ارعبت الاخرين , وبانه يحمل صفات القائد الاوحد القادم . فما هو موقع ( احمد ) في هرم الدولة ؟ , انه المسؤول الامني في المنطقة الخضراء المحصنة , بمعنى في جعبته وتحت رحمته معظم مسؤولي الدولة والنخب والكتل البرلمانية , وانهم خاضعون بشكل مباشر او غير مباشر الى سلطته التنفيذية , وانه مسؤول عنهم بكل كبيرة وصغيرة , وحتى مغامراتهم الجنسية , وفسادهم المالي والاخلاقي , وان لكل واحد عنده ملف فيه ادق التفاصيل عن حياته السياسية والعامة ونشاطاته الشرعية وغير الشرعية , وانهم ملاحقون في كل مكان حتى في غرف عشيقاتهم , فليس غرابة ان يلقي القبض على احد زعماء المافيا , الذين يسكنون منطقة الخضراء , بل على كل مسؤول سياسي وعسكري , جاثم على صدره , ويشل تحركاته المضادة , واذا تجاسر احدهم وخرج عن امر الطاعة , فانه يلوح له بالملف الذي قادر ان يقوده الى عقوبة الاعدام او الخيانة العظمى , وهذا ما يفسر الصمت المريب لمعظم مسؤولي الدولة , لهذا الخرق الكبير بتجاوز القانون والدستور , للبطل حامي الديار والعرض والشرف والكرامة والشهامة , البطل المغوار فريد زمانه ومكانه ( احمد نوري المالكي ) , فبارك الله في دولة محصورة بين المالكي وابنه ( احمد ) وللشعب السعادة والامان والاستقرار والجنة الوارفة
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف