الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

طابور المنتظرين وجوقة المتشائمين بقلم:واثق الجابري

تاريخ النشر : 2019-08-21
طابور المنتظرين وجوقة المتشائمين

واثق الجابري

لا نريد أن نقف مع جوقة المتشائمين الذين علت أصواتهم،يأساً ونقمةً على النظام السياسي، من لتحقيق ما يبتغون, في منهج مدروس لمخالفة بناء الدولة المدنية، كذلك لم يعد للمنتظرين أمل كبير وبدء الأمل يتلاشى وما عادت الأقدام تتحمل كثرة الوقوف والأنتظار، في أجواء تفتقد لمقدمات أمل جديد، فلم يعد يقال عن الأبيض أبيض والأسود أسود، وقد زحف السواد على البياض، وأختلطا وساد الرمادي.. 

ما نزال نتحدث عن الإصلاح ومحاربة الفساد، وكأنها فصول ولكل حديث ليلة لأكثر من ألف ليلة، وما دمنا دولة ديموقراطية فأن الإعلام سلطة رابعة، إلا أن تحولها الى جيوش ألكترونية لا كما تسمى ذبابا ألكترونيا، فالذباب ضار وينقل الأمراض ولا تقترب منه الأطراف في كل الأحوال مهما أختلفت أو أتفقت.. لكن الجيوش تعد للمعارك وقاتل ومقتول وضحايا وكلا الطرفين خاسر، ومعها أطراف آخرى لا علاقة لها بالمعارك ستدفع ثمنا أيضا.

ما عاد الإعلام منتجاُ لحلول القضايا السياسية والأزمات، إذا كان في ذاته قضية وأزمة وحامل فتيلها.. وما عاد سلطة رابعة، إذا كان كل سعيه لتهديم السلطات ونظامها, ولم يعد يهيء لبيئة سياسية مناسبة من أرض واقعها، ولا مؤثرا في المجتمع الى جادة الصواب، حين يتخذ من السلب مسار، وينعكس في تنافر الأشخاص، ويزيد من عدد المتشائمين والإحباط، ويقتحم الخصوصيات الشخصية كل حين، فيأتيك بأنصاف الكلام، ومفبرك العبارات ومقتطع الحديث التلفزيوني.

الإعلام أساس العمل السياسي، ومنه يتاح للقوى السياسية توضيح برامجها، ومنه السلطة الرابعة التي تراقب كل السلطات، وتصنع رأياً عاماً لترسيخ مفاهيم الحكم الرشيد، فيقتنع الشارع ببعض البرامج ويُشكل على أخرى، ويمكن للرأي العام المتأثر بالإعلام، أن يكون وسيلة ضغط لتغيير المسارات الخاطئة، ومن خلال دوره في صناعة الرأي العام، يعيد للشعب مصدرية القرار، ويعود الأمل لأن يكون رأي المواطن مؤثراُ وبناءً على أسس لا تشوبها خلط الأوراق الإعلامية بالسياسية المتدنية.

في معظم الأحيان تعتقد الوسائل الإعلامية أن السياسة لعبة قذرة، وأن الغاية جنس من وسائلها، بل لا تقتصر على تناول السلبيات فحسب، إنما تحاول الإيجابيات الى سلبيات، وتعتبر التنافس السياسي، ما هو إلا لعبة تسقيط تخوضها الجيوش الإلكترونية وفيها قاتل ومقتول وأول قتلاها مواطن لا يعنية إلا أن يكون في بلد آمن، ويحصل على أبسط حقوقه من الخدمات.

مهزلة ما يدور في الإعلام أحياناً..ولها أصول سياسية ومدارس وأساتذة وطلاب، ومعظمهم تفنن في إدارة الأزمات الى جانب السلب، وأعطى بالمجان دروس خصوصية في تشويه الحقائق وعلى نفقة الدولة، ليهيمن على العقول والرأي العام، ويقودها الى طريق دون أن تسأله ألى أين نحن ذاهبون؟! زاد عدد المتشائمين، وتناقص عدد المنتظرين المتأملين، فمن يصنع التشاؤم شريك فيه، ومن يبحث عن الأمل يتلاشى من بين يديه، وهو يرى الفاسدين طوال القامة ويسيرون على أطرافهم، وأصحاب الحق مغيبون.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف