الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحب الشرقي بقلم:دعاء أنيس الوزير

تاريخ النشر : 2019-08-21
منذُ اللّقاءِ الأولِ بيننا، لمْ أتجرأْ على الإقتراب منكِ أكثر،

ولا حتّى بخطوة..

منذُ اليومِ الأولِ الذي قابلْتُكِ بهِ غرزْتَ بي سهمَ حبّكِ وكأنّهُ أُطلقَ انتقاماً،

لمْ يُخطئ هدَفَهُ أبداً..

وسطَ القلب، في منتصفِ الوجعِ تماماً..

حينَها قطعْتُ عهداً بألا أتزوجَ غيرك،

لكنَّ الأشياءَ بدأَتْ تسير بما لا يهوى قلبي..

تغيّرَ كل شيءٍ..

ما عدْتُ أنا، ولا أنتِ عدتِ أنتِ، أحلامُنا الورديّةُ _التّي خططْتُ لها بيني وبين نفسي_ كانت في مهبّ الرِّيح..

شعرْتُ بأنَّ قلبي لمْ يعدْ مُهتماً..

نعمْ!

أحبُّكِ، وأقلقُ عليكِ، ويهمنُي أمرُكِ، وأيضاً أغار! 

لكنْ فكرة أنّي رجلٌ شرقيّ، تُرعبني..

نحنُ الشرقيّونَ لا نتزوجُ إلّا برضى الوالدينِ وذي القربى واليتامى والمساكينِ والجارِ ذى القربى والجارِ الجنبِ والصاحبِ بالجنبِ وابنِ السبيلِ..

 وموافقة العالم أجمع!

حاولْتُ مراراً كسرَ هذا الحاجزِ، لكن عبث..

والدي يقولُ حذاري من أحاديثِ الناسِ عنّا..

وأمي خيّرتني بينَ الفوزِ بجنّةِ عينيكِ أو الظفرِ بالجنّةِ تحت قدميها..

يعزّ عليّ قولُ هذا.

ولكنْ ذكراكِ يا حبيبةَ الرُّوحِ أصبحَتْ ألماً يُبعثرُ روحي.

تذكُّرِ صورتَكِ وأنتِ تبتسمينَ أصبحْتُ أخافُ منْ مرورِ طيفِها أمامَ عيني!

في حضرةِ الليلِ ووحشتهِ..

يخطرُ في بالي أنْ أهربَ بكِ، لا يهمُني أبداً أينَ الوجهة، قلبُكِ أو عينيكِ أو خديك أو كما قال _نزار قباني_ يدكِ اليُمنى أو اليُسرى!

أنْ يكونَ هذا الهروبُ هو لمُّ شملٍ لأيدينا لعناقِي بكِ..

ماذا سيحدثُ للعالمِ لو لمستُ يدكِ الآن.؟!

ما العجيبُ في الأمرِ لو أنكِ تنامينَ على صدري كلَّ مساءٍ وأقبّلُ خديكِ كلَّ صباحٍ وأخبرُكِ بأنَ كلامُكِ عندما تقولينَ لي _كف عن غلاظتك_ أجملُ منْ ترانيمِ حنجرةِ فيروز.!

لو أننا الآنَ بجانبِ بعضَنا البعضِ، لكنْتُ استحضرْتُ رمادَ حبّي وكتبتُكِ كأغنيةٍ يسمعها المهمومُ فيبتسمُ، كقصيدةٍ يقرأها قيس فيغار، كروايةٍ رومنسيّةٍ تصبحُ مثالاً يُحتذى بهِ لقصصِ العشّاقِ المثاليّةِ.!

لكنْ كلُّ هذا يذهبُ لمجرّدِ أنّنا شرقيّون.!

ومن البديهي بأنَ رجلاً مثلي يعيشُ في هذا المجتمعِ سيدفعُ ثمنَ كلِّ شيءٍ.. كلِّ شيءٍ ابتداءً منْ لونِ جواربهِ انتهاءاً بحبِّ قلبِهِ الوحيدِ.

رغمَ أنفِ العالمِ أجمع، والعاداتِ والتقاليدِ التي يعبدونُها، والمجتمعِ الشرقيِّ.

أودُّ أنْ أقولَ لكِ وبأعلى صوتِي بنبرةٍ تملأُ الدُّنيا حبّاً:

_أحبكِ ..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف