والْوارثونَ تَعَرَّجوا وَخَبُوا
——————————————
شعر : واصل طه
كفر كنا-الجليل-فلسطين المحتلة
(١)
هَلْ تَذْكُرونَ أيُّها العَرَبُ ?
تاريخَ أَسْلافٍ ...وَمَا كَتَبُوا
قَدْ خلَّفوا موروثَ نَهْضَتِنا
والوارثون ..تعرٌَجوا ..وَخَبُوا
********
ناسٌ.. بخُبْثٍ صفقوا لقيادةٍ
كَبُرَتْ على عَصَبيةٍ مُتَحجرَهْ
عَصَبيْةٌ كالغيمِِ وْعداً أخْلَفَتْ ،
مِثْلُ السَّحابةٍ أقْمَرَتْ مُتَنَكِّرَهْ
حتى تَظَلَّ نُفوسُنا في ذاتِها
مَحْبوسَةً مَرْهُونَةً مُسْتَعْمَرَهْ
قَبَلِيّةٌ ما غادروها مرّةً
وَكأنَّهمْ حُمُرٌ... تَهابُ الْقَسْوَرهْ
مَشَطَوا لِحاهمْ بالدِّماءِ مُخَضَّبَهْ
وَتََرفَّهَوا بحرائرٍ
مِنْ سُنْدُسٍ وعَباءَةٍ
تموجُ مَعْ لَحْظِِ العيونِ مُذَهَّبهْ
وَتَرَشْرَشَوا...بِِرَوائحٍ جُلِبَتْ لَهُمْ
مِنْ ساحةِ الطَّرفِ الأَغَرِ بلَنْدَنَ
أوْ مِنْ فَرَنْسا الصاخبهْ
دُوَلٌ أُقيمَتْ هَشٌَةٌ وضعيفةٌ
هِيَ مِنْ عشائرَ أوْ قَبائلَ أوْ أُسَرْ
وبرلمانٍ .. مَنْ عجايا سَيِّدٍ
هُوَ خاتمٌ أوْ هيْكَلٌ فيهِ صُوَرْ
هُمْ مِنْ مُلوكِ طَوائفٍ
ضُرِبتْ عَلَيْهِمْ ذلَّةٌ وَمَهانةٌ
كي يَمْنَعوا
وَرْدَ الرَّبيعِ مِنَ الزَّهَرْ
لا يَعْلَمُونَ بأنَّهُمْ فَقَدوا هُويَّةَ أُمَّةٍ
وَغَدَوْا كأسْرابِ الطُّيورِ مُهاجِرَهْ
مُتَخلِّفونَ.. تَأمْرَكوا وَتَفَرْنَجُوا
لا يدركونَ بأنَّ أجْداداً لَهُمْ
رَكِبوا المهورَ عواصفاً وَمُخاظَرهْ
وَبَنُوا الْمَدائِنَ والْقُصُور َ وأنْتَجُوا
إرْثاً إلى الْإنْسانِ داراً عامِرِهْ
ما كانَ بَيْنَ جُمُوعِهِمْ مُتَخاذِلٌ
مُتَفَرْنِجٌ أوْ لاهِثّ
خَلْفَ الْمَكاسِبِ...
أوْ مَناصِبَ شاغِرهْ
حَكَمُوا الْبِلادَ بِهِمَّةٍ وَعَدالَةٍ
وَبَنوا سِياجاً مِنْ رجالٍ قادرَهْ
هَزَموا الظَّلامَ بِهَيْبَةٍ وعَزيمةٍ وعَدالةٍ
وَغَدَتْ قِفارٌ عَمَّروها.. حاضِرَهْ
بَصَماتُها نورٌ يشِعُ عَلى الْوَرى
قَمَرٌ أثارَ ضَجيجَ صَوْتِ السّافرَهْ
نَيْلُ الْمَعالي يا عَزيزي مُنْيَةٌ
لاتُرْتَجى ..إِلّا بِعَزمٍٍ
——————————————
شعر : واصل طه
كفر كنا-الجليل-فلسطين المحتلة
(١)
هَلْ تَذْكُرونَ أيُّها العَرَبُ ?
تاريخَ أَسْلافٍ ...وَمَا كَتَبُوا
قَدْ خلَّفوا موروثَ نَهْضَتِنا
والوارثون ..تعرٌَجوا ..وَخَبُوا
********
ناسٌ.. بخُبْثٍ صفقوا لقيادةٍ
كَبُرَتْ على عَصَبيةٍ مُتَحجرَهْ
عَصَبيْةٌ كالغيمِِ وْعداً أخْلَفَتْ ،
مِثْلُ السَّحابةٍ أقْمَرَتْ مُتَنَكِّرَهْ
حتى تَظَلَّ نُفوسُنا في ذاتِها
مَحْبوسَةً مَرْهُونَةً مُسْتَعْمَرَهْ
قَبَلِيّةٌ ما غادروها مرّةً
وَكأنَّهمْ حُمُرٌ... تَهابُ الْقَسْوَرهْ
مَشَطَوا لِحاهمْ بالدِّماءِ مُخَضَّبَهْ
وَتََرفَّهَوا بحرائرٍ
مِنْ سُنْدُسٍ وعَباءَةٍ
تموجُ مَعْ لَحْظِِ العيونِ مُذَهَّبهْ
وَتَرَشْرَشَوا...بِِرَوائحٍ جُلِبَتْ لَهُمْ
مِنْ ساحةِ الطَّرفِ الأَغَرِ بلَنْدَنَ
أوْ مِنْ فَرَنْسا الصاخبهْ
دُوَلٌ أُقيمَتْ هَشٌَةٌ وضعيفةٌ
هِيَ مِنْ عشائرَ أوْ قَبائلَ أوْ أُسَرْ
وبرلمانٍ .. مَنْ عجايا سَيِّدٍ
هُوَ خاتمٌ أوْ هيْكَلٌ فيهِ صُوَرْ
هُمْ مِنْ مُلوكِ طَوائفٍ
ضُرِبتْ عَلَيْهِمْ ذلَّةٌ وَمَهانةٌ
كي يَمْنَعوا
وَرْدَ الرَّبيعِ مِنَ الزَّهَرْ
لا يَعْلَمُونَ بأنَّهُمْ فَقَدوا هُويَّةَ أُمَّةٍ
وَغَدَوْا كأسْرابِ الطُّيورِ مُهاجِرَهْ
مُتَخلِّفونَ.. تَأمْرَكوا وَتَفَرْنَجُوا
لا يدركونَ بأنَّ أجْداداً لَهُمْ
رَكِبوا المهورَ عواصفاً وَمُخاظَرهْ
وَبَنُوا الْمَدائِنَ والْقُصُور َ وأنْتَجُوا
إرْثاً إلى الْإنْسانِ داراً عامِرِهْ
ما كانَ بَيْنَ جُمُوعِهِمْ مُتَخاذِلٌ
مُتَفَرْنِجٌ أوْ لاهِثّ
خَلْفَ الْمَكاسِبِ...
أوْ مَناصِبَ شاغِرهْ
حَكَمُوا الْبِلادَ بِهِمَّةٍ وَعَدالَةٍ
وَبَنوا سِياجاً مِنْ رجالٍ قادرَهْ
هَزَموا الظَّلامَ بِهَيْبَةٍ وعَزيمةٍ وعَدالةٍ
وَغَدَتْ قِفارٌ عَمَّروها.. حاضِرَهْ
بَصَماتُها نورٌ يشِعُ عَلى الْوَرى
قَمَرٌ أثارَ ضَجيجَ صَوْتِ السّافرَهْ
نَيْلُ الْمَعالي يا عَزيزي مُنْيَةٌ
لاتُرْتَجى ..إِلّا بِعَزمٍٍ