الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هل الرئيس عباس آخر الرؤوساء لفلسطين!بقلم:د. ناجى صادق شراب

تاريخ النشر : 2019-08-20
هل الرئيس عباس آخر الرؤوساء لفلسطين!بقلم:د. ناجى صادق شراب
هل الرئيس عباس آخر الرؤوساء لفلسطين!

هذا السؤال تفرضه الحقائق والتطورات السياسية التى تمر بها القضية الفلسطينية.وما يتعلق منها بصفقة القرن التي تسعى لتفكيك القضية الفلسطينية ، وشطبها من سلم ألأزمات الدولية المزمنة ،والمسؤولية الدولية عنها، وتحويلها لمجرد نزاع ثنائى ولمسؤولية فلسطينية .ولعل احد الأهداف الغير معلنه لصفقة القرن التخلص من الرئيس عباس أو من مرحلة الرئيس عباس بما يمثله ويرمز له، فاولا الرئيس يمثل جيل القادة التاريخيين وقد يكون آخرهم. وهذا له دلالة سياسية عميقه شرعية الثورة والشرعية التاريخية الثابته والغير قابلة للتحويل والإقصاء والشطب. فالرئيس عرفات كان أول رئيس فلسطيني منتخب إنتخابا شعبيا، وجاء بعده الرئيس عباس ليؤكد هذا الحق الشعبى في إختيار رئيسه.وهذه الممارسة الديموقراطية دلالتها العميقة الإختيار الديموقراطى والتمثيل الشعبى ، فلا أحد يستطيع أن ينكر قوة الرئيس عباس التمثيلية ، وهى التي تعطيه إعترافا وقبولا إقليميا ودوليا، وهو المعبر عن هذه الإرادة الشعبية ، وهى الإراده التي تشكل محددا لكل قرارات الرئيس عباس وهى التى تفسر لنا موقفه الحاسم والرافض من صفقة القرن، ورفضه الإنقسام وكل ما يلحق به من مشاريع تؤصل لحالة من الإنفصال السياسى.وبرئاسته للدولة الفلسطينية تجسيد لهذه الدولة حتى ولم تكتمل بسبب إحتلال إسرائيل. ولعل من مصادر قوة الرئيس عباس علاقاته المتعدده والمتنوعة مع العديد من قادة الدول ،فلم تقتصر هذه العلاقات على البعد الرسمي ، بل إمتدت لنسج علاقات شخصية تساهم وتلعب دورا كبيرا في حشد الدعم للقضية الفلسطينية.والإشكالية السياسة الكبرى التي تواجه المستقبل السياسى الفلسطيني كأى نظام سياسى عربى ، ان الرئيس وبما يحتله ويشغله من مناصب جعلت النظام كله منوط به وبإستمراره. ولعل من قوانين التغير السياسى في المنطقة ان مرحلة ما بعد الرئاسة تترتب عليها تداعيات سياسية كبيره تنقلنا لمرحلة سياسية جديده, وهنا الحقيقية الأولى ان مرحلة ما بعد الرئيس لن تكون كما هي الآن.وقد تكون مفتوحه لكل الخيارات ، الإحتمالات.والسؤال لماذا الرئيس عباس الرئيس الأخير؟ والإجابة السريعة لما يرمز له من رموز سياسية كما ذكرنا. وثانيا الرئيس الفلسطيني ليس كأى رئيس في العالم. العالم كله معنى من يكون الرئيس القادم. هو رئيس إستثنائى يستمد قوته من قوة القضية الفلسطينية وإستمراراها.والعالم ينظر إليه على أن بيده مفاتيح الحل السياسى . ولذلك الرئيس عباس مطلوب منه الآن ان يوافق على صفقة القرن، او بعبارة أخرى على التسوية السياسىة التى تفرضها الإدارة الأمريكية كما تريدها إسرائيل, والرئيس أعلن موقفه الصريح والواضح من رفضه لصفقة القرن، وعدم التعامل مع هذه الإدارة. وهذا أمر غير مقبول أمريكيا، وإذا أضفنا قراره وقف التعامل مع كل الإتفاقات مع إسرائيل فهذا يعنى أيضا أن الرئيس لم يعد حسب ما يرسمون له ويريدون . هم الآن أمام نموذج جديد للرئاسة الفلسطينية المعبرة والمتمسكة بالموقف الفلسطيني العام. ويبقى امام الرئيس تحقيق المصالحة الفلسطينية وإن كان ذلك قد يقع خارج دائرة قدرة القرار الفلسطيني ، لأنه بات مرتبطا بحسابات غير فلسطينية. وإذا كان الرئيس غير مقبول أمريكيا وإسرائيليا فلماذا لا يمكن التخلص منه؟ليس صعبا على إسرائيل بأذرعتها الأمنية والعسكرية والإستخباراتيه التخلص من الرئيس بالإغتيال الجسدى وهو أسلوب ليس غريبا عليها.ونموذج الرئيس عرفات ماثلا. فرغم ان عرفات وصاحب سلام الشجعان ومن مد يده الفلسطينية للسلام، لكن إسرائيل فشلت ان تخلق الرئيس الذى تريد فكان التخلص منه، وهذا النموذج ليس بعيدا الآن. في حالة الرئيس عرفات كان الإستعجال من منطلق ان هناك من هو قادر على ملء الفراغ السياسى ، ومن يعلن تمسكه بخيار السلام والتفاوض. اليوم إسرائيل تنتظر من يملأ الفراغ السياسى ؟ ومن يمكنه قيادة سفينة بها الكثير من الثقوب؟ ومن هو قادر على إتخاذ القرار ؟إسرائيل خلقت وغذت بيئة الإنقسام السياسى حتى لا يعود لفلسطين رئيس واحد. وستحول دون إجراء الانتخابات الرئاسية الفلسطينية الواحده حتى لا يكون لفلسطيني رئيس واحد يعبر عن إرادة شعبه ويقول بأعلى الصوت انا رئيس دولة فلسطين.وستعمل إسرائيل أن يكون الرئيس عباس هو الرئيس الأخير. وماذا عن الموقف الفلسطينى وهل يكون الرئيس عباس أيضا الرئيس الأخير؟الإجابة الحاسمه تكمن في الإنقسام السياسى وإستمراره وتحوله لحالة إنفصال سياسى.فحماس لن تعترف باى رئيس جديد تختاره منظمة التحرير التي لا تعترف بها طالما انها غير ممثله فيها .والرئيس الفلسطيني لا يكفى أن يتم إختياره من قبل منظمة التحرير الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى ،بل يحتاج إلى إعتراف إقليمى ودولى قد لا يتوفر في حال الرئيس الجديد. نحن أمام معضلة سياسية لا ينبغي التقليل منها، ومن خطورتها وتداعياتها، وهذه المعضلة مفتاحها الآن بيد الرئيس محمود عباس بالبحث عن الخيارات الكفيلة بأن يبقى لفلسطين دائما رئيس واحد وليس عدة رؤساء.!!!

دكتور ناجى صادق شراب
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف