الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قصتان قصيرتان بقلم:د. ميسون حنا

تاريخ النشر : 2019-08-20
قصتان قصيرتان بقلم:د. ميسون حنا
قصتان قصيرتان
بقلم د ميسون حنا/الأردن

هاجس

إتاء فارغ ملقى على الطريق،  نظر إليه الرجل  ، وفكر: ربما آخذه إلى بيتي وأجمع فيه ثروتي . ثم تذكر أنه لا يملك من الدنيا غير شجرة زيتون. قال: أخلل فيه زيتوني إذن . تناول الإناء ومضى ، ولما وصل إلى مقره لم يجد الشجرة مكانها، تلفت حائرا كيف اختفت ؟! أغمض عينيه ، رآها في مخيلته ، تذكر أنه دائما كان يراها في مخيلته فقط. حاول أن يرى الإناء في مخيلته أيضا ، استعصى عليه الأمر، فتح عينيه ، الإناء فارغ أمامه ، هذه هي الحقيقة ، ابتسم بفتور ، هزَ الإناء بعنف أراد أن يكسره  ، تردد.... وضعه أخيرا بسكون ، ومضى يواصل يومه بملل ، وأرجأ أحلامه للمساء .

------------------------------------------ 
الشجرة والنعش

غرس الرجل شجرة في حقله ، وبينما كان يسهل التراب ليثبتها في الأرض ، أينعت أوراقها، عجب الرجل لهذه السرعة المذهلة في نموها ، وما أن رفع حاجبيه علامة التعجب حتى أزهرت ، وما أن تبسم حتى تدلت الثمار ، عزم أن يجمع الثمار بسرعة ، ولكن الشجرة كانت أسرع منه إذ جفت الثمار بسرعة ، ولكن الشجرة كانت أسرع منه إذ جفت الثمار ، وتساقطت فوق رأسه تالفة، لا نفع فيها، حصل ذلك في سرعة قياسية رهيبة، وفجأة بدأت الأوراق تتساقط، نظر مستبشرا، وقال: لن يطول خريفها ، إذ سرعان ما ستعاود الإنتاج، شمّر عن ساعديه، وتهيأ لجمع الثمار، طالت وقفته، لم يقطع الأمل، انتظر ....انتظر طويلا ، غزا الشيب مفرقيه ، وتقوس ظهره ، وهو لا يزال ينتظر أمام الشجرة ينظر إلى الأغصان في الأعلى ، وخشوع يملأ صدره لله الذي أنعم عليه بهذه الشجرة العجيبة .

وذات صباح عصفت ريح بعنف لم يشهده في حياته ، هزت الرياح الشجرة ، وبسرعة مذهلة تحطمت وكأنها لم تكن ، والعجيب أن الريح لم تزعزع الرجل من مكانه، بقي ثابتا ينتظر نمو الشجرة إذ بقي جذرها تحت الأرض، ولكن تحولت نظراته من الأعلى إلى أسفل .... يرقب بزوغ الساق، تكور الرجل ، وأصبح رأسه في مستوى قدميه ، وهو ينظر بلا ملل إلى الأرض ، تجمد ، وتوقف النبض في عروقه ، وعبثا حاولوا مدّه في نعشه ، إذ بقي متكورا، وحملوه وهو يتدحرج فوق نعشه ، وكان أعجب نعش عرفته الناس في ذلك الزمن .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف