الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هنا تُصقل الأرواح وينضج الفكر بقلم:صفوت السيد

تاريخ النشر : 2019-08-20
هنا تُصقل الأرواح وينضج الفكر بقلم:صفوت السيد
(هنا تُصقل الأرواح وينضج الفكر)
إنها بيوت الله، حيث تعانق الروح الغايات وتخترق أسوار المُمكِن البعيد، حيث نلقي كل هُمُومِنا بسجود، ففي السجود وجود، نُقوِّم أنفسنا بآية، نتضرّع إلى الله بقلبٍ مُحبٍ رضيّ ، هنا تستقرُ النفس وتطمئن الروح، وتترعرع بين أكناف الآيات والذكر الحكيم، هنا يشعرُ القلب بالارتواء وأي ارتواءٍ أعظم من ارتواء القلب؟!
هنا صُقِلت الأرواح قبل الأنفس بمعيّة الرحيم ثم على أيدي المخلصين العابدين من المعلمين الذين ربّونا على الإخلاص، والودِّ والمحبة، والإيمان الراسخ، تلقينا العلم، ثم هُذِّب فينا كل شيء، غُرِس في نفوسنا الإيمان، العزة، الإباء، الشهامة، الإيثار، كل القيم العليا والأخلاق الكريمة.
من هنا تخرّج صُنّاعُ التاريخ، من هنا تخرج الصحابة، من هنا كانت البداية، هنا نواة الإسلام العظيم، هنا صُنِع العمالقة وقادة العالم، فاصنع نفسك فما صنعتهُ تربيةُ المساجدِ فيهم تعجزُ الآن الأكاديميات والمراكز الثقافية والفكرية بشتّى أنواعها عن صناعة جُزءٍ منه.
هذه المساجد التي ربّتهم كشباب، ورعتهم بين أكنافها، وألحفتهم بجلسات التحفيظ والتجويد، والدورات المتعددة حول إدارة الشخصية والمهارات الحياتية وإعداد الشباب لقيادة هذا الركب، حقاً تعجز الكلمات عن وصف تلك السواعد والأيادي المتوضئة التي هجرت الدنيا وملذاتها من أجل إعداد هذا الجيل الواعي، وترسيخ القيم والمبادئ الإسلامية في نفوسهم منذُ الصغر، هم قدواتٌ تتلمذوا على أيديهم في المساجد، فصنعوا فيهم ما لم يصنعه الأهل، لأن لكل دور، وهنا يبرز دور المسجد كمكمّل لتربية الوالدينِ، فقد كان كحصنٍ نفسي منيعٍ كلما خرجوا من
مرحلة لأخرى، لقد ترعرعوا في أحضان المساجد، وتنعمّوا بدفئها ونعيم أهلها، كانوا تارةَ يلعبون، تارة يقرأون، هو المكان الذي لا وحشة فيه، قربهُ استئناسٌ بالله، ومحبة أهله غنيمة، يدلنا على الله، ويجعل وصلنا شفافاً ممزوجا بحبه.
إذا كانت الأمم لا تقوم لها قائمة إلا بالإعداد والتنشئة من قبل الرجال الأتقياء الأنقياء أهل العزم و الإرادة الذين يواصلون الليل والنهار لترقية فكر الشباب وبثِّ الوعي والإدراك ومعاني الرجولة كافة في نفوسهم، فاعلموا أنَّ الرجولة لا تصنع إلا في بيوت الله عزوجل وما خلا ذلك أوهاماً وسراباً، فلتحرصوا على تنشأة الجيل القادم في تلك المحاضن التربوية( المساجد )المكان
الذي كان بالنسبة لنا معبداً ، وملعباً، وبيتاً، وجنّة روحية، هذه هي الصورة الحقيقية للمسجد فهو مدرسةٌ متكاملة الأركان والبنيان بل ولا أبالغ الوصف إن وصفته بالقلعة فهو بمعنى الكلمة كذلك
ما أحوجنا لشباب المساجد، فهم القلة القليلة التي يستضيء العالم بنورهم ويهتدي الأفراد بأفكارهم وأرائهم الشمولية، ويعتبرون التوعية والتربية فعلاً لابد من ممارسته، وهؤلاء هم من يصنعون الثقافة، ويعتنون بها أكثر من اعتنائهم بأي شيء، وقد تجد أحدهم يمنح حياته كلها في سبيل الله ويعتكف في بيوت الله لأجل تحقيق
هذه الغاية العظيمة ويا لها من غاية.
نسأل الله أن يُعجِّل بالنصر على أيدي هؤلاء الجحافل.
يوم الثلاثاء 30 رمضان
4 يونيو 2019
صفوت السيد .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف