كان لها حلم...
اعتادت المشي بخطاها المتسارعة كتسارع نبض قلبها حين ترى صرصورا يجتاح الغرفة التي تفضل البقاء فيها لممارسة مايمكن ممارسته من وحدة, الشيء الذي طالما جعلها تحس بجبنها وضعفها أمام ذاك الوحشي الصغير وهو يسد عتبة الباب ولا يترك لها مجالا للفرار وكأنه يحرث أرضا من أولها ليصل الى نهايتها ثم يعود مرة أخرى الى بدايتها...كانت تقول في نفسها متى تتمكن من التخلص منه يالذاك الشعور المقزز حين يمر أحدهم فتطلب منه النجدة فيسرع ليضربه ضربة الموت فلا تسمع سوى صوتا مثيرا للقشعريرة...على كل ليست أول المحطات التي تخور فيها قواها فلا تستطيع سوى رؤية مخاوفها متجسدة دونما وجود فكرة ان هناك حلا يلوح في الأفق وأن عليها قليل من التفكير ...أن تنظر إلى هيئتها فتحس بأنها بدأت تشيخ على كل لم تعد تهتم بتلك الكتل المتراكمة من أحلامها ...فقد كبرت روحها وشاخت تحت وطأة عجلة الغش التي رفستها منذ مدة, حين كانت تعبر أحد امتحانات وظيفة...كانت تعلم أن الغش كما تعلمته في مدرستها أمر لا يجوز وأن ما خالط جسمها من مالا حرام وأنبت منه لحم حرام فياولها فستحترق في آخرتها ...حين خرجت من امتحانها كانت قد أحست بأن الغرفة تكاد تحترق وأنها لربما هي الناجية الوحيدة...ظهرت نتيجة امتحانها يالها من سعادة محزنة على الأقل لم تحترق...
اعتادت المشي بخطاها المتسارعة كتسارع نبض قلبها حين ترى صرصورا يجتاح الغرفة التي تفضل البقاء فيها لممارسة مايمكن ممارسته من وحدة, الشيء الذي طالما جعلها تحس بجبنها وضعفها أمام ذاك الوحشي الصغير وهو يسد عتبة الباب ولا يترك لها مجالا للفرار وكأنه يحرث أرضا من أولها ليصل الى نهايتها ثم يعود مرة أخرى الى بدايتها...كانت تقول في نفسها متى تتمكن من التخلص منه يالذاك الشعور المقزز حين يمر أحدهم فتطلب منه النجدة فيسرع ليضربه ضربة الموت فلا تسمع سوى صوتا مثيرا للقشعريرة...على كل ليست أول المحطات التي تخور فيها قواها فلا تستطيع سوى رؤية مخاوفها متجسدة دونما وجود فكرة ان هناك حلا يلوح في الأفق وأن عليها قليل من التفكير ...أن تنظر إلى هيئتها فتحس بأنها بدأت تشيخ على كل لم تعد تهتم بتلك الكتل المتراكمة من أحلامها ...فقد كبرت روحها وشاخت تحت وطأة عجلة الغش التي رفستها منذ مدة, حين كانت تعبر أحد امتحانات وظيفة...كانت تعلم أن الغش كما تعلمته في مدرستها أمر لا يجوز وأن ما خالط جسمها من مالا حرام وأنبت منه لحم حرام فياولها فستحترق في آخرتها ...حين خرجت من امتحانها كانت قد أحست بأن الغرفة تكاد تحترق وأنها لربما هي الناجية الوحيدة...ظهرت نتيجة امتحانها يالها من سعادة محزنة على الأقل لم تحترق...