أين أنا؟
تنتهي مهمَّتي اليوم..
أستقلي في سريري معلنةً نصراً آخر في معركة الصُّمود داخل حياةٍ لا تشبه الحياة، أغمض عينيَّ لأودِّع نفسي بعض الوقت، وأفتحها على عالمٍ آخر أجهل فيه من أكون، أتمشَّى في شوارعه أحياناً، وفي أغلب الأوقات أتكوَّر على نفسي في زاويةٍ مظلمةٍ وأراقب المارَّة وهم يتجوَّلون..
دائماً أشتمُّ رائحة قلوبٍ تحترق، إنَّهم يتنفَّسون دُخان تلك الحرائق ليبقوا أحياء!
يقتاتون على الذِّكريات!
يسكبون الدُّموع في الطُّرقات ويدعونها تجري لتمسح آثار أقدامهم، وتجرَّ معها أكواماً من الصُّور الممزَّقة.
أرى تلك الأنهار يوميَّاً، يرتفع منسوبها في فصل تساقط العلاقات وينخفض في فصل الوفاء..
أجهل تماماً ماهيَّة هذا العالم..
يراودني في بعض الأحيان شعور بأنَّه جزءٌ صغيرٌ من ذاكرتي، أدفن فيه الصُّور التي أراها كل يوم أثناء محاولاتي في البقاء كأيِّ كائنٍ حيّ، جزءٌ يتحرَّك عندما أتوقَّف أنا عن الحركة ليمارس الحياة داخلي..
لكنَّني لم أرَ لنفسي بعد أثراً داخل هذا العالم، وهذا ما يجعلني في حيرة وتردُّد..
أيٌّ منَّا يعيش داخل الآخر يا تُرى؟!
تنتهي مهمَّتي اليوم..
أستقلي في سريري معلنةً نصراً آخر في معركة الصُّمود داخل حياةٍ لا تشبه الحياة، أغمض عينيَّ لأودِّع نفسي بعض الوقت، وأفتحها على عالمٍ آخر أجهل فيه من أكون، أتمشَّى في شوارعه أحياناً، وفي أغلب الأوقات أتكوَّر على نفسي في زاويةٍ مظلمةٍ وأراقب المارَّة وهم يتجوَّلون..
دائماً أشتمُّ رائحة قلوبٍ تحترق، إنَّهم يتنفَّسون دُخان تلك الحرائق ليبقوا أحياء!
يقتاتون على الذِّكريات!
يسكبون الدُّموع في الطُّرقات ويدعونها تجري لتمسح آثار أقدامهم، وتجرَّ معها أكواماً من الصُّور الممزَّقة.
أرى تلك الأنهار يوميَّاً، يرتفع منسوبها في فصل تساقط العلاقات وينخفض في فصل الوفاء..
أجهل تماماً ماهيَّة هذا العالم..
يراودني في بعض الأحيان شعور بأنَّه جزءٌ صغيرٌ من ذاكرتي، أدفن فيه الصُّور التي أراها كل يوم أثناء محاولاتي في البقاء كأيِّ كائنٍ حيّ، جزءٌ يتحرَّك عندما أتوقَّف أنا عن الحركة ليمارس الحياة داخلي..
لكنَّني لم أرَ لنفسي بعد أثراً داخل هذا العالم، وهذا ما يجعلني في حيرة وتردُّد..
أيٌّ منَّا يعيش داخل الآخر يا تُرى؟!