أحمد أبو شرخ .. المبدع الإنسان
بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم
_______________
الإنسان بصفة عامة هو منطلق التقدم والحضارة، والمبدع بصفة خاصة هو ضمير أمته، وعندما يجمع بين مكارم الأخلاق، وجمال الكلم يخلد في القلوب والعقول وسجلات الشرف للتاريخ،ومن المبدعين الذين جمعوا بين ذلك الأديب الشامل أحمد أبو شرخ، ولذا فهو من أصحاب الأدب الشمولي .. فهو يكتب الشعر والمقالات والتحقيقات والأخبار والمتابعات الصحفية ..الخ ..
الشاعر الإنسان أحمد أبو شرخ لايعرف إلا الصدق والكلمة الطيبة وترصد هذا عندما تلتقيه لأول مرة، ومع التعاملات تجد نفسك أمام شخصية مصرية أصيلة فتارة تلمس حكمة الأب، وتارة حنان الشقيق الأكبر، وتارة أخرى تجده ذاتك، لم يتعود لسانه على الغيبة والنميمة، ولم تجد في سلوكياته إلا الرشد والحكمة والجمال والقناعة وهنا نتذكر قول الإمام الشافعي:
إذا ما كنت ذا قلب قنوع
فأنت ومالِك الدنيا سواء
أيضا لاتجد إلا الحب في تعاملات وتصرفات المبدع أحمد أبو شرخ فعندما يشرع في عمل تأكد أن منطلقه حب الكلمة، وعندما يخاطبك تجد حديثه من نبض القلب وكأن شعاره في تعاملاته قول إيليا أبو ماضي :
إنّ نفسا لم يشرق الحبّ فيها
هى نفس لم تدر ما معناها
أنا بالحبّ قد وصلت إلى نفسي
وبالحبّ قد عرفت الله .
تفاصيل الجمال والإبداع لم تأت صدفة بل ذات الجذور الأصيلة والراسخة، ولاعجب في ذلك لأن الأرض الطيبة نباتها طيب فمن يطالع ويتأمل سيرة شاعرنا وشقيقنا أحمد أبو شرخ يجده من مواليد عام 1955 م في قرية شرقية المعصرة التابعة لمركز ومدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية وهذا المكان في سني عمره الأولى كان له أكبر الأثر في رضاعته قيم القرية الأصيلة وجماليات الطبيعة الخلابة .
لم ينفصل مولد المبدع أحمد أبو شرخ عن دراسته حيث حصل على شهادته العلمية في مجال الزراعة تلك المهنة التي تعد من أشرف المهن، ولذا تجد الهدوء والحلم والطيبة في تعاملاته، ولأن الكلمة هى عشقه ورسالته الشريفة فهو يكتب الشعر، ويمارس الصحافة فقد عمل بالعديد من صحف المعارضة والمستقلة، وتم ترشيحه لإدارة مكاتب صحف الأسبوع والوفاق بالوادي الجديد ثم شغل إدارة تحرير الوفاق وأيضا نائبا للمدير العام، كما شغل المبدع أحمد أبو شرخ منصب المدير العام التنفيذي لجريدة المصرية للأخبار وعضو مجلس الإدارة والمدير العام التنفيذي لجريدة الأبناء الدولية، ونائب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام التنفيذي بجريدة الراية الدولية، وهو عضو النقابة العامة للصحافة والإعلام بالجيزة، ونائب رئيس فرع رابطة شعراء العامية المصرية بمركز بلقاس، وعضو مجلس إدارة الاتحاد العالمي للشعراء والمبدعين وعضو المكتب التنفيذي ورئيس لجنة الشئون الإدارية والعضوية وعضو لجنة الإعلام بالاتحاد وعضو اتحاد الكتاب والمثقفين العرب ورابطة الأدباء والإعلاميين العرب وعضو مؤسس في ساقية الشيخ الثقافية بمركز بلقاس وعضو مجلس إدارتها ولجنة التحكيم بمهرجان مسابقة بلقاس السنوية للشعر .
الشاعر أحمد أبو شرخ أول من فاز بجائزة المركز الأول في مسابقات مهرجان جائزة بلقاس في الشعر والأدب، وتم تكريمه في العديد من المهرجانات والندوات والصالونات الأدبية المصرية، ومنح العديد من الأوسمة وشهادات التقدير من معظم المنابر الأدبية العربية، ويكتب عموده الصحفي الأسبوعي في صحيفة الوفاق بعنوان ( على من نطلق الرصاص ) .
الأديب الشامل أحمد أبو شرخ يكتب للإنسان والوطن، لم ينفصل عن الواقع بل غاص في المجتمع بين الناس وتألم مع هموم الإنسان والوطن، ولذا جاء ديوانه هذا بعنوان ( وجع الوطن ) ومن قصائده نذكر هذا المقطع :
آه يابشر ..
لما الكلام فينا ينحشر
لما الأصيل يصبح ذليل
وينكسر
آه يابشر
لما الأمانة تنهزم
والخيانة تنتصر
آه يابشر
لما الوفاء يبقى وضيع
والانتماء منا يضيع
إيه ننتظر ؟؟!!
هذا الوجع الذي تعددت صوره وأشكاله وأناته، وبرغم ذلك لم يقف ذلك الوجع كحجر عثرة في المسيرة الوطنية فالوطن قد يتعثر ولكنه لايتوقف، وقد يمرض ولكنه لايموت .
إبراهيم خليل إبراهيم
جمهورية مصر العربية
أول شهر شوال 1434 هـ
8 أغسطس 2013 م
بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم
_______________
الإنسان بصفة عامة هو منطلق التقدم والحضارة، والمبدع بصفة خاصة هو ضمير أمته، وعندما يجمع بين مكارم الأخلاق، وجمال الكلم يخلد في القلوب والعقول وسجلات الشرف للتاريخ،ومن المبدعين الذين جمعوا بين ذلك الأديب الشامل أحمد أبو شرخ، ولذا فهو من أصحاب الأدب الشمولي .. فهو يكتب الشعر والمقالات والتحقيقات والأخبار والمتابعات الصحفية ..الخ ..
الشاعر الإنسان أحمد أبو شرخ لايعرف إلا الصدق والكلمة الطيبة وترصد هذا عندما تلتقيه لأول مرة، ومع التعاملات تجد نفسك أمام شخصية مصرية أصيلة فتارة تلمس حكمة الأب، وتارة حنان الشقيق الأكبر، وتارة أخرى تجده ذاتك، لم يتعود لسانه على الغيبة والنميمة، ولم تجد في سلوكياته إلا الرشد والحكمة والجمال والقناعة وهنا نتذكر قول الإمام الشافعي:
إذا ما كنت ذا قلب قنوع
فأنت ومالِك الدنيا سواء
أيضا لاتجد إلا الحب في تعاملات وتصرفات المبدع أحمد أبو شرخ فعندما يشرع في عمل تأكد أن منطلقه حب الكلمة، وعندما يخاطبك تجد حديثه من نبض القلب وكأن شعاره في تعاملاته قول إيليا أبو ماضي :
إنّ نفسا لم يشرق الحبّ فيها
هى نفس لم تدر ما معناها
أنا بالحبّ قد وصلت إلى نفسي
وبالحبّ قد عرفت الله .
تفاصيل الجمال والإبداع لم تأت صدفة بل ذات الجذور الأصيلة والراسخة، ولاعجب في ذلك لأن الأرض الطيبة نباتها طيب فمن يطالع ويتأمل سيرة شاعرنا وشقيقنا أحمد أبو شرخ يجده من مواليد عام 1955 م في قرية شرقية المعصرة التابعة لمركز ومدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية وهذا المكان في سني عمره الأولى كان له أكبر الأثر في رضاعته قيم القرية الأصيلة وجماليات الطبيعة الخلابة .
لم ينفصل مولد المبدع أحمد أبو شرخ عن دراسته حيث حصل على شهادته العلمية في مجال الزراعة تلك المهنة التي تعد من أشرف المهن، ولذا تجد الهدوء والحلم والطيبة في تعاملاته، ولأن الكلمة هى عشقه ورسالته الشريفة فهو يكتب الشعر، ويمارس الصحافة فقد عمل بالعديد من صحف المعارضة والمستقلة، وتم ترشيحه لإدارة مكاتب صحف الأسبوع والوفاق بالوادي الجديد ثم شغل إدارة تحرير الوفاق وأيضا نائبا للمدير العام، كما شغل المبدع أحمد أبو شرخ منصب المدير العام التنفيذي لجريدة المصرية للأخبار وعضو مجلس الإدارة والمدير العام التنفيذي لجريدة الأبناء الدولية، ونائب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام التنفيذي بجريدة الراية الدولية، وهو عضو النقابة العامة للصحافة والإعلام بالجيزة، ونائب رئيس فرع رابطة شعراء العامية المصرية بمركز بلقاس، وعضو مجلس إدارة الاتحاد العالمي للشعراء والمبدعين وعضو المكتب التنفيذي ورئيس لجنة الشئون الإدارية والعضوية وعضو لجنة الإعلام بالاتحاد وعضو اتحاد الكتاب والمثقفين العرب ورابطة الأدباء والإعلاميين العرب وعضو مؤسس في ساقية الشيخ الثقافية بمركز بلقاس وعضو مجلس إدارتها ولجنة التحكيم بمهرجان مسابقة بلقاس السنوية للشعر .
الشاعر أحمد أبو شرخ أول من فاز بجائزة المركز الأول في مسابقات مهرجان جائزة بلقاس في الشعر والأدب، وتم تكريمه في العديد من المهرجانات والندوات والصالونات الأدبية المصرية، ومنح العديد من الأوسمة وشهادات التقدير من معظم المنابر الأدبية العربية، ويكتب عموده الصحفي الأسبوعي في صحيفة الوفاق بعنوان ( على من نطلق الرصاص ) .
الأديب الشامل أحمد أبو شرخ يكتب للإنسان والوطن، لم ينفصل عن الواقع بل غاص في المجتمع بين الناس وتألم مع هموم الإنسان والوطن، ولذا جاء ديوانه هذا بعنوان ( وجع الوطن ) ومن قصائده نذكر هذا المقطع :
آه يابشر ..
لما الكلام فينا ينحشر
لما الأصيل يصبح ذليل
وينكسر
آه يابشر
لما الأمانة تنهزم
والخيانة تنتصر
آه يابشر
لما الوفاء يبقى وضيع
والانتماء منا يضيع
إيه ننتظر ؟؟!!
هذا الوجع الذي تعددت صوره وأشكاله وأناته، وبرغم ذلك لم يقف ذلك الوجع كحجر عثرة في المسيرة الوطنية فالوطن قد يتعثر ولكنه لايتوقف، وقد يمرض ولكنه لايموت .
إبراهيم خليل إبراهيم
جمهورية مصر العربية
أول شهر شوال 1434 هـ
8 أغسطس 2013 م
