الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أصلحك الله يا جيشنا الباسل بقلم: منصور بسيم الذويب

تاريخ النشر : 2019-08-19
اصلحك الله يا جيشنا الباسل
بقلم منصور بسيم الذويب

حاولت ان اسكت ، فلم استطع ، لأن قولة الحق ما تركت لي من صاحب ، ودعونا من تقديس الجيوش والحشود ، التي ما إن انتقدها منتقد ، إلا صال وجال عليه المُقَدِّسونَ وحملوا عليه بلا رحمة ولا موضوعية ، فقد كان هذا الجيش عظيماً حينما كان الضابط يعين جنوده ويحدب عليهم كما الوالد والوالدة على ابنائهم ، وكان عظيماً حين كان الضابط يقتطع من راتبه للضعفاء من جنوده ليعينهم على معاشهم ومعاش اسرهم ، وكان عظيماً حين كان يرسل الجندي برقية إلى آمر فوجه حين تمتع الأول بإجازة ، يطلب فيها تمديد إجازته الدورية ، لأن والدته مريضة ويريد تطبيبها ، فيسارع آمر الفوج ويغادر قمة الجبل التي يزيد ارتفاعها على الفي متر ، وينزل إلى بريد المدينة ليرسل لجنديه برقية جوابية يدفع كلفتها من جيبه الخاص ، ويقول فيها : (منحناك إجازة إضافية امدها كذا يوم) وكان هذا الجيش عظيماً حينما كان الضابط يدخر من راتبه الشهري ، فيشتري ارضاً ويمكث سنوات حتى يتمكن من بنائها اعتماداً على راتبه فقط ، وكان هذا الجيش عظيماً حينما يُجرح الجندي في ارض المعركة ولا يجد مُسعفاً من اقرانه إلا آمر وحدته الذي يسارع إلى نجدته ويحاول إخلاءه ، إلا ان الآمر هذا يستشهد لأنه صاحب شرف ومروءة وضمير حي ، وكان هذا الجيش عظيماً حين كان خال قائد الفرقة يزوره في مقر قيادة فرقته لضرورة ملجئة ، وحين ينهي الخال زيارته ، يتصل القائد بشركة سيارات الأجرة لترسل له سيارة اجرة تنقله إلى المدينة ، يدفع هذا القائد اجرتها من جيبه الخاص ، وسط دهشة بعض الضباط من صغار السن لهذا التصرف ، فيقال له : سيدي . لديك عشرات السيارات ، كان من الممكن ان توصل خالك بواحدة منها ، لماذا سيارة الأجرة ؟ فيجيبهم قائدهم : يا ابنائي هذه آليات الفرقة والدولة ، سائقها يتقاضى راتبه من الدولة وكلفة استهلاكها على الدولة ، وثمن الوقود الذي تستهلكه على الدولة ، فهل من العدل والحق ان اسخرها لخدماتي وخدمات اهلي واقربائي ؟ هذا الذي اسوقه حقيقة حصلت في العهد الملكي ، لها شواهدها ورجالها وليس من تصوراتي وخيالاتي . أما ما عشته في وسط زحمة الحروب والمعارك التي احاقت بنا ، فكان الضباط يسوقون الجنود كما تُساق الأغنام ، وكانوا يحرمونهم من الكثير من ارزاقهم التي لا اعلم لمن يدخرونها ، بل حتى البدلات العسكرية ، كان بعض الضباط يحرمون الجنود منها ، وكان البعض منهم يرفض التوقيع حتى على ورقة العيادة الطبية للجندي المريض ، إلا بعد ان يقبض المعلوم .. أما الضابط الذي كان يروم بناء بيت له ، فلم يكن بحاجة إلى استئجار عمال بناء ، بل كان يسخر جنوده لمصلحته الخاصة ، فيحلوا محل العمال بالمجان ، فكان الضابط اميراً او ملكاً متوجاً على هؤلاء الجنود المغلوبين ، وكلكم عايشتم ذلك وعلمتموه .. فليس ادل على ذلك من القصور التي بناها ضباط اليوم بعد 2003 بالسخرة ، او بسرقة رواتب الجنود الفضائيين من خزينة دولة هذا الشعب ، فهل يستحق هؤلاء التمجيد والتقديس ؟ اوليس التقديس لرجال هذا الجيش ، أم اننا نقدس الأسلحة والجمادات والمباني المملوكة لهذا الجيش ، فهل يستحق هؤلاء هذا التمجيد والتقديس ، وشتان ما بين جيش وجيش ، شتان ما بين الجيش حتى 1958 وقليلاً من الستينيات وبين جيش فرَّط بالأمانة ولم يصنها ، مع وجود نسبة من الشرفاء والأمناء في كل العهود ، نحييهم ولا ننسى بطولاتهم ولا اعمالهم العظيمة . ورغم ما تقدم من كلامي فأنا مع جيش واحد ولاءه لله وللوطن ، ولا مع مليشيات تخلق لنا مراكز قوى متعددة ، يُشتت بها الشعب ، فتذهب كل جماعة تتبع اهواء قادتها ، فتحل المنازعات ويتمكن الشقاق ويضيع الوطن .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف