الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هل فشل العلماء المسلمون حقاً باكتشاف حجر الفلاسفة؟ بقلم:صائب خليل

تاريخ النشر : 2019-08-19
هل فشل العلماء المسلمون حقاً باكتشاف حجر الفلاسفة؟ بقلم:صائب خليل
هل فشل العلماء المسلمون حقاً باكتشاف حجر الفلاسفة؟

صائب خليل

14 آب 2019

أعاد "ثاليس" (الذي بدأ عصر الفلسفة والحضارة اليونانية) اصل كل الأشياء الى الماء. ثم جاء "أناكسمنيز" وقال ان الأصل هو الهواء. بينما قال هرقليتس" ان جميع الأشياء خلقت من النار.

وأخيرا استقر "امبدكليس" على اعتبار ان اصل المكونات يعود الى أربعة عناصر هي: التراب والهواء والماء والنار

ومنذ ذلك الحين توقفت الكيمياء القديمة ميتة، ولم يحصل أي تقدم في هذا العلم حتى جاء المسلمون واجتهدوا في بحثهم عن "حجر الفلاسفة"، اكسير الحياة، والطريقة لتحويل المعادن الرخيصة الى ذهب.

كانت هذه عبارة الفيلسوف الإنكليزي برتراند رسل في كتابه الضخم: "موجز تاريخ الفلسفة الغربية". هذا فيلسوف انكليزي يؤكد ان الكيمياء لم تصل إلى ابعد من هذا المستوى الساذج، وأنها بقيت ميتة لمدة تصل الى الف وخمسمئة سنة، قبل ان يتعهدها الكيميائيون المسلمون وأرفعهم جابر بن حيان الكوفي.

إننا نعلم ان الكيميائيين المسلمين فشلوا في النهاية في إيجاد حجر الفلاسفة وضاعت جهودهم هباءاً. لكن هل حقاً فشلوا؟

بالنسبة للكيميائي الذي كان يطمح الى ان يصبح ثريا جداً، لا شك انه قد فشل. أما بالنسبة للعالم والبشرية فالأمر مختلف.

لو كان الباحث المسلم قد وجد فعلاً ما يغير العناصر الى ذهب، لما صار العالم اكثر ثراءاً لأنه سيمتلئ بالذهب، بل ان الذهب كان سيهبط حتى يساوي قيمته ارخص المعادن، ويتوقف الناس عن تحويلها الى ذهب!

هذا العالم وجد كنزه في تلك البحوث "الفاشلة" للمسلمين، وما انتجته من نتائج أخرى ومن طرق بحث، ومن ايقاظ علم خطير من موته الذي طال عصوراً في حالة السذاجة الأولية! ألا يمكننا القول ان "حجر الفلاسفة" الحقيقي للإنسان وحضارته، هي “علم الكيمياء”، وأنها اختراع إسلامي، وهدية إسلامية للبشرية إذن؟ إني اشعر اننا لا نعدو الانصاف في ذلك.

كلما قرانا التاريخ اكتشفنا جواهر تاريخنا الرائع اكثر، وأنه اثرى مما كنا نتخيل. الهذا السبب يتوجب على أعداء الإسلام والعرب تخصيص كل تلك الأموال والجهود الإعلامية لإقناعنا بالعكس؟

تعالوا نتعهد اننا كلما قرأنا ما يجلد به هؤلاء تاريخنا، ان نقرأ شيئا جديدا عنه، وان ننشر حقيقة مشرقة من حقائقه، فنقلب الطاولة عليهم.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف