"هل تذكر أول صديق فارقك وهل تذكر كيف بكيت لأجله، السماء في عينك اسودّت، والنهار صار عبارة عن الكثير من القيلولات، فراق صديقك الأول كان بمثابة صدمتك الأولى في الحياة، لا بأس أنت إنسان و الإنسان ساذج في الاعتياد و قاسٍ حين الفقد، استغرقت الكثير من الوقت كي تمحو اسمه من طرف لسانك، و تنظف أُذنك من صوته، كانت تجرِبة قاسية و الكدر حول عينيك كان عدوك اللدود، لكنه زال إلى الأبد، وصار الصديق هذا يُذكر كتجربة في مختبر الكيمياء، بدون أن تكون لهذه التجربة اَي شعور بعدما كانت شعورك الأكبر، إنك بعد كل هذا ممتن لهذه الصداقة الأولى التي صنعت منك الان إنساناً لا يأبه إن فارق مجدداً ولا يتجاوز حزنه دقائق أغنية".