كان الفجر يشهد على صوت أقدامه الراحلة وبندقية يحملها على كتفه، بصوت بُلبُلٍ يتغنى فوق شجرة زيتون، يضحك لشمس الإله وهو يقول سأعود يا أمي !
سأعود لرائحة ثوبك الأسود!
سأعود واكتُب اسمك على صدري !
سأعود لرائحة الزعتر وللزيت والزيتون وكأس شايك! فحجارة دارك ستشُم رائحة عطري ككل صباح !
كان حُضن أمه يستنجد!
يستنجد ظله وصوته ألا يختفي،
يستنجد صوته أن يناديها مهما ابتعد،
هنا ترتسم صورة وجهه على حائط!
صوت أقدامه ابتعدت وظله اختفى ومضى لحيث الوطن الذي يبحث، ثلاث جنود وبندقية وزنزانة بعيدة! كلها تقول
أترغب بالموت؟
- لا بل حبيبتي هناك ! تنتظر بشوق ، غارقة بعزلتها وتقول أناديك ! تناشدني أن أصنع لي معك لقاء!
- جنود تضحك وتقول حبيبتُك قد تزوجها يهودي ويمارس طقوسه معها ! يخطف بندقيه ويقتل اثنين ! اثنين منهم، ليسرق ثالثهم صوت مُهجة فؤاد أمه !
هنا يعود لتصدح كل المآذن بإسمه !
ومحبوبته تأبى فكرة الموت و مازالت تستعد للقاءه ، وتقول لطفلٍ : بأن والدك صعد للسماء بأجنحته !
ليرغب طفل بالطيران حيث روح والده. ويقول حُضن أُمه إن روحه لم تمُت !
فأرواح الأبناء في وطن أُم لا تموت !
قلم: هديل موسى معروف.
سأعود لرائحة ثوبك الأسود!
سأعود واكتُب اسمك على صدري !
سأعود لرائحة الزعتر وللزيت والزيتون وكأس شايك! فحجارة دارك ستشُم رائحة عطري ككل صباح !
كان حُضن أمه يستنجد!
يستنجد ظله وصوته ألا يختفي،
يستنجد صوته أن يناديها مهما ابتعد،
هنا ترتسم صورة وجهه على حائط!
صوت أقدامه ابتعدت وظله اختفى ومضى لحيث الوطن الذي يبحث، ثلاث جنود وبندقية وزنزانة بعيدة! كلها تقول
أترغب بالموت؟
- لا بل حبيبتي هناك ! تنتظر بشوق ، غارقة بعزلتها وتقول أناديك ! تناشدني أن أصنع لي معك لقاء!
- جنود تضحك وتقول حبيبتُك قد تزوجها يهودي ويمارس طقوسه معها ! يخطف بندقيه ويقتل اثنين ! اثنين منهم، ليسرق ثالثهم صوت مُهجة فؤاد أمه !
هنا يعود لتصدح كل المآذن بإسمه !
ومحبوبته تأبى فكرة الموت و مازالت تستعد للقاءه ، وتقول لطفلٍ : بأن والدك صعد للسماء بأجنحته !
ليرغب طفل بالطيران حيث روح والده. ويقول حُضن أُمه إن روحه لم تمُت !
فأرواح الأبناء في وطن أُم لا تموت !
قلم: هديل موسى معروف.