الأخبار
الإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفة
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إلهان عمر ورشيدة طليب...مواقع قتالية متقدمة بقلم:م. نهاد الخطيب

تاريخ النشر : 2019-08-18
إلهان عمر ورشيدة طليب...مواقع قتالية متقدمة بقلم:م. نهاد الخطيب
بسم الله الرحمن الرحيم
إلهان عمر ورشيدة طليب...مواقع قتالية متقدمة

بقلم / المهندس نهاد الخطيب *                                          

                                  يبدو أن قرار إسرائيل بمنع النائبتين الأمريكيتين من أصول عربية(فلسطينية وصومالية) من دخول إسرائيل  لم يكن قراراً اسرائيلياً خالصاً،  فتغريدة الرئيس ترامب التي وصف فيها الزيارة بالعار وكذلك الى أنها تشير الى خضوع وذل اسرائيليين، ربما كانت حاسمة في القرار الإسرائيلي ، رغم أن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد استنطقت عدداً كبيراً من أعضاء الحزبين الديمقراطي ،والذي تنتمي اليه النائبتان، وكذلك الحزب الجمهوري الذي يحكم بإسمه الرئيس ترامب وكان الجميع ضد المنع .

                                   نتنياهو كان قد أعطى موافقة مبدئية على الزيارة مع بعض الإشتراطات  البروتوكولية من نوع أن ترافق  النائبتان شرطة إسرائيلية أثناء زيارتهما الى المسجد الأقصى وليس موظفي  دائرة الأوقاف الفلسطينيون ولكنه  تراجع ولم يجرؤ على مخالفة الرئيس ترامب علناً، وإذا كان الفلسطينيون قدخسروا  فرصة معقولة بأن ينتصر أحد لقضيتهم علناً  وفي عقر دار الصهيونية ، فإن الخاسر الأكبر هو النظام السياسي الأمريكي الذي أنكشفت عوراته وأصيب بما يشبه مرض الذئبة الحمراء حيث تهاجم خلايا الجسم بعضها البعض بدون سيطرة مركزية تعكس مرتكزات النظام وكذلك تعكس  حيويته وتنوعه.

                                                         كيف يمكن الحديث  عن القيم الأمريكية الدستورية مثل حرية التعبير  حين يتدخل رأس النظام لحرمان أعضاء منتخبين في الكونغرس من فرصة إبداء الرأي ، وتحريض "دولة أجنبية" على عدم استقبالهما ، وكذلك كيف يمكن أن يكون رد فعل الحزب  الديمقراطي الأمريكي وهو حزب الأقليات من السود واليهود والهسبانك والأقليات الأخرى والتي منها العرب بالطبع،حيث يعلم الإسرائيليون أن هذا الحزب عائد الى السلطة يوماً ما ، فالإهانة التي لحقت به صعب نسيانها ، هذا بالإضافة الى ما يقوله المشرعون الأمريكيون من أن الثنائي ترمب-نتنياهو جعل من العلاقة مع إسرائيل  قضية حزبية أمريكية بعدما كانت قضية إجماع وطني أمريكي .       

                  تخوض النائبتان العربيتان نضالاً باسلاً ضد عنصرية الإدارة الأمريكية وما تنشره من أجواء عنصرية ربما تكون هي السبب الإبتدائي  و المشجع الرئيسي لحفلات القتل الجماعي الوحشي في المؤسسات الأمريكية على يد البيض العنصريين ( (Supermacists . ولا تتلقى العربيتان الباسلتان أي دعم من العرب شعوباً  وأنظمة ، بل ما يحدث هو العكس تماما ، حيث تهاجم الأنظمة الخليجية  النائبتان بسبب موقفهما من حرب اليمن ، وبدلاً من البحث عن قواسم مشتركة معهما والعمل في مساحات كبيرة من أرضيات متفق عليها في العمل السياسي في الساحة الأمريكية وهي ساحة مثمرة جداً ومهمة جداً  نجدهم يهاجمون النائبتان من على منصات إعلامية صهيونية .                                                     يرحمكم الله                               

*ماجستير في الدبلوماسية والعلاقات الدولية

البريد الإلكتروني  [email protected]  .
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف