الأخبار
غوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائيألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديثالقدس: الاحتلال يمهل 22 عائلة بإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في صور باهرقائد لا قياديعدالة تحت الطوارئ.. غرف توقيف جماعي بلا شهود ولا محامينارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 57.130بعد أيام من زفافه.. وفاة نجم ليفربول ديوغو جوتا بحادث سير مروّع
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عراق مصغر...قرب التعليم العالي بقلم:مديحة الربيعي

تاريخ النشر : 2019-08-18
عراق مصغر...قرب التعليم العالي

مديحة الربيعي

اعتصامهم يدخل يومه الثاني والستون ومازالوا بنفس التصميم وقوة الإرادة ووحدة الهدف, على الرغم من أن ايام العيد تمضي ببطئ بعيدا عن الاهل الا أن  أنتمائهم للأسرة الأكبر هون عليهم البعد الى حد كبير, حملة الشهادات العليا يفترشون الارض ويلتحفون السماء ومازالت الحكومة تصم أذنيها وتتعمد التجاهل في دولة محاصصة تعلن عن نفسها بصراحة  تحت شعار من لا حزب له لا وظيفة له.

رغم تجاهل أصحاب القرار للمطالب ورغم التحديات والمصاعب قوة وصبر ينموان بهدوء وثبات, هدف وصوت وطموح واحد رغم اختلاف المشارب والمذاهب والمحافظات والقوميات,  توحدهم الشهادة ومشروعية مطالبهم وحجم الظلم والاجحاف الذي وقع عليهم من الحكومات التي أصرت على ذلك بشكل تراكمي ومازالت تنتهج الأسلوب ذاته, فصاروا عراق مصغر لا يعلو فيه مذهب او قومية او انتماء بل يعلو فيه فقط صوت الحق والعدل والمطالبة برفع الظلم والحيف, وإعادة الحقوق التي سلبتها المحاصصة والاحزاب وهذا ما نأمل أن يكون عليه الوطن الذي لوثته الطائفية وارخى الفساد والظلم والحروب سدوله عليه, لكن كما هو العراق في كل مرة ينهض من جديد رغم التحديات.

التخمة وعدم وجود وظائف شاغرة هو عذر الحكومة الجاهز, فقد صار شعارا للنهج الحكومي  القائم على إبعاد وتهميش حملة الشهادات العليا تحت دواعي التخمة, تلك العلة التي أصابت الحكومة نتيجة لزج المتحزبين في الوظائف, وابعاد المستقلين لان الحكومة أصلا نتاج محاصصة, والاحزاب تستند على جمهور شرطها عليه الصوت الأنتخابي وشرطه عليها الوظيفة فأتخمت الدولة بمن هب ودب.

 الحكومة التي تدعي التخمة شهيتها مفتوحة بنهم كبير للمحاصصة الحزبية والواسطات,  مازالت تنتهج اسلوب العقاب الجماعي بالتزامها الصمت المطبق ازاء مظلومية حملة الشهادات العليا, واعتصامهم السلمي النموذجي, لاعتقادها ان الخريج او العراقي بشكل عام لن يتمكن من تحمل اجواء الصيف اللاهب متناسين انه يترك بصمته في كل موسم صيفي على كل عراقي بسب ازمة الكهرباء, لأن جواء الساسة تختلف الى حد كبير عن اجواء المواطن العراقي !

رغم دعم المرجعية وتعاطف ودعم كل ذي ضمير حي, مع حملة الشهادات والاعتراف بمظلوميتهم, مازال اصحاب القرار يغضون الطرف عن أهانة حامل الشهادة في العراق, وتعمد تهميش ابناء العراق من غير المتحزبين لكن لنخبة العراق قول فصل اخر, يفصح عنه لسان حالهم في الاعتصام السلمي الذي سيحفظه التاريخ, ليكون شاهدا على ما لحق بالعلم وأهله في ظل الصراع الحزبي على اقتسام غنائم الوطن!
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف