الأخبار
17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عراق مصغر...قرب التعليم العالي بقلم:مديحة الربيعي

تاريخ النشر : 2019-08-18
عراق مصغر...قرب التعليم العالي

مديحة الربيعي

اعتصامهم يدخل يومه الثاني والستون ومازالوا بنفس التصميم وقوة الإرادة ووحدة الهدف, على الرغم من أن ايام العيد تمضي ببطئ بعيدا عن الاهل الا أن  أنتمائهم للأسرة الأكبر هون عليهم البعد الى حد كبير, حملة الشهادات العليا يفترشون الارض ويلتحفون السماء ومازالت الحكومة تصم أذنيها وتتعمد التجاهل في دولة محاصصة تعلن عن نفسها بصراحة  تحت شعار من لا حزب له لا وظيفة له.

رغم تجاهل أصحاب القرار للمطالب ورغم التحديات والمصاعب قوة وصبر ينموان بهدوء وثبات, هدف وصوت وطموح واحد رغم اختلاف المشارب والمذاهب والمحافظات والقوميات,  توحدهم الشهادة ومشروعية مطالبهم وحجم الظلم والاجحاف الذي وقع عليهم من الحكومات التي أصرت على ذلك بشكل تراكمي ومازالت تنتهج الأسلوب ذاته, فصاروا عراق مصغر لا يعلو فيه مذهب او قومية او انتماء بل يعلو فيه فقط صوت الحق والعدل والمطالبة برفع الظلم والحيف, وإعادة الحقوق التي سلبتها المحاصصة والاحزاب وهذا ما نأمل أن يكون عليه الوطن الذي لوثته الطائفية وارخى الفساد والظلم والحروب سدوله عليه, لكن كما هو العراق في كل مرة ينهض من جديد رغم التحديات.

التخمة وعدم وجود وظائف شاغرة هو عذر الحكومة الجاهز, فقد صار شعارا للنهج الحكومي  القائم على إبعاد وتهميش حملة الشهادات العليا تحت دواعي التخمة, تلك العلة التي أصابت الحكومة نتيجة لزج المتحزبين في الوظائف, وابعاد المستقلين لان الحكومة أصلا نتاج محاصصة, والاحزاب تستند على جمهور شرطها عليه الصوت الأنتخابي وشرطه عليها الوظيفة فأتخمت الدولة بمن هب ودب.

 الحكومة التي تدعي التخمة شهيتها مفتوحة بنهم كبير للمحاصصة الحزبية والواسطات,  مازالت تنتهج اسلوب العقاب الجماعي بالتزامها الصمت المطبق ازاء مظلومية حملة الشهادات العليا, واعتصامهم السلمي النموذجي, لاعتقادها ان الخريج او العراقي بشكل عام لن يتمكن من تحمل اجواء الصيف اللاهب متناسين انه يترك بصمته في كل موسم صيفي على كل عراقي بسب ازمة الكهرباء, لأن جواء الساسة تختلف الى حد كبير عن اجواء المواطن العراقي !

رغم دعم المرجعية وتعاطف ودعم كل ذي ضمير حي, مع حملة الشهادات والاعتراف بمظلوميتهم, مازال اصحاب القرار يغضون الطرف عن أهانة حامل الشهادة في العراق, وتعمد تهميش ابناء العراق من غير المتحزبين لكن لنخبة العراق قول فصل اخر, يفصح عنه لسان حالهم في الاعتصام السلمي الذي سيحفظه التاريخ, ليكون شاهدا على ما لحق بالعلم وأهله في ظل الصراع الحزبي على اقتسام غنائم الوطن!
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف