لا زلت عالقة.
اقرأْها بصوتِ الفتاةِ التّي أعياها الشّوقُ وسكنَ اللّيلُ تحتَ جفونِها:
عندَما تزوّجَ خاطبْتُ ودعوْتُ اللهَ قائلةً:"أعوذُ بكَ منْ نصيبٍ يأتي على غيرِ هوانا، يهبُنا لمنْ لا نهوى، ويهبُ منْ نهوى لسوانا. " واليومَ أتممْتُ العقدَ السّابعَ منْ عمري، لا زلْتُ عالقةً في ذٰلك اليومِ الذّي تزوّجْتُ فيه كآبتي فأنجبْتُ الكلماتِ، أجلسُ على كرسيّ المهتزِّ على دقّاتِ ساعةِ الموتِ وأقضمُ أظافري وأتمتمُ بصوتٍ متقطّعٍ جشعٍ:"نطرت مواعيد الأرض وما حدا نطرني .
( عقد ما كنت أحكي إني كائن فيروزي، كان إلي نصيب من أغانيها ).
إنَّها ليلةٌ تنيرُها عينايَ الوضّاءتانِ الحوراءُ المملوءتانِ بالدّمعِ الذّي جفَّ وتيبّسَ، ما عادَ صوتُ المطرِ يغريني للدّعاءِ، فقدْ كانَ حاجتي التّي أطلبُها بإلحاحٍ ولٰكنْ يبدو أنّي دعوْتُ وغيري حصلَ، زرعْتُ حبًّا وغيري لمْ يزرعْ وحصدَ، هذه اللّيلةُ حالكةٌ كشعريَ المنسدلِ، الذّي لا يزالُ على حالِه منتظرًا إيّاه ليصنعَ به ضفائرَ خصلةً خصلةً، وأودُّ لوْ كانَ شعريَ كثيفًا لكيْ لا ينتهيَ أبدًا، وعقليَ غارقٌ في لجّةِ الماضي، وأكادُ أغرقُ منَ الوحدةِ.
يبدو أنَّ حلوكَ اللّيلِ الذّي يشبهُ شعريَ الأسودَ سيستمرُّ إلى الأبدِ حتّى بعدَ المشيبِ، ولا زلْتُ أتمتمُ "وأنا بأيام الصحو وما حدا نطرني."
اقرأْها بصوتِ الفتاةِ التّي أعياها الشّوقُ وسكنَ اللّيلُ تحتَ جفونِها:
عندَما تزوّجَ خاطبْتُ ودعوْتُ اللهَ قائلةً:"أعوذُ بكَ منْ نصيبٍ يأتي على غيرِ هوانا، يهبُنا لمنْ لا نهوى، ويهبُ منْ نهوى لسوانا. " واليومَ أتممْتُ العقدَ السّابعَ منْ عمري، لا زلْتُ عالقةً في ذٰلك اليومِ الذّي تزوّجْتُ فيه كآبتي فأنجبْتُ الكلماتِ، أجلسُ على كرسيّ المهتزِّ على دقّاتِ ساعةِ الموتِ وأقضمُ أظافري وأتمتمُ بصوتٍ متقطّعٍ جشعٍ:"نطرت مواعيد الأرض وما حدا نطرني .
( عقد ما كنت أحكي إني كائن فيروزي، كان إلي نصيب من أغانيها ).
إنَّها ليلةٌ تنيرُها عينايَ الوضّاءتانِ الحوراءُ المملوءتانِ بالدّمعِ الذّي جفَّ وتيبّسَ، ما عادَ صوتُ المطرِ يغريني للدّعاءِ، فقدْ كانَ حاجتي التّي أطلبُها بإلحاحٍ ولٰكنْ يبدو أنّي دعوْتُ وغيري حصلَ، زرعْتُ حبًّا وغيري لمْ يزرعْ وحصدَ، هذه اللّيلةُ حالكةٌ كشعريَ المنسدلِ، الذّي لا يزالُ على حالِه منتظرًا إيّاه ليصنعَ به ضفائرَ خصلةً خصلةً، وأودُّ لوْ كانَ شعريَ كثيفًا لكيْ لا ينتهيَ أبدًا، وعقليَ غارقٌ في لجّةِ الماضي، وأكادُ أغرقُ منَ الوحدةِ.
يبدو أنَّ حلوكَ اللّيلِ الذّي يشبهُ شعريَ الأسودَ سيستمرُّ إلى الأبدِ حتّى بعدَ المشيبِ، ولا زلْتُ أتمتمُ "وأنا بأيام الصحو وما حدا نطرني."