الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الصوت العربي يجوب أوروبا بقلم:سلامة عودة

تاريخ النشر : 2019-08-18
الصوت العربي يجوب أوروبا بقلم:سلامة عودة
الصوت العربي يجوب أوروبا
عندما عثر على مقبرة تضم ألواحاً كتب عليها بحروف أوغريتية ، وهي من الحروف القريبة من العربية ، دارت قصة الفتاة عروبة التي هربت إلى اليونان ، ولحقها أخوها يبحث عنها ، ومن هذه القصة خرجت التسمية لأوروبا ، فهل كانت للجذور الصوتية صدى في أوروبا؟، فالتاريخ يسجل لنا الفتح العربي للأندلس وانتشار الثقافة العربية بنية فوقية في تلك الأصقاع، وما إن انحسر المد العربي عن الأندلس بعد ثمانية قرون ، وإمارة غرناطة ، بقيت الثقافة تتجذر في هذه المناطق، فالتاريخ واللغة هما أساس الوجود في هذه البلاد ، فالتاريخ يقول : انتهاء الحكم العربي ، ولكن الثقافة لا تحدها حدود ولا يسيطر عليها أحد ، وبرحلة لغوية في بعض مفردات اللغة التي نراها تغلغلت في الثقافات التي ولّدت بعد ذلك نجد أن الكلمات وإن تغير جرسها لكنها بالتأصيل الصوتي تعود إلى حضن أمها اللغة العربية ، فالصوت اللغوي جذر يمتد في تربة الثقافة ، وما على المتعلمين للغات هذه المناطق إلا أن يؤصلوا للغتهم الأم من خلال مقارنة ما يسمعون من أصوات الكلمات المسموعة والمكتوبة كي يتعرفوا على أصول هذه اللغة الأم وكيف كتب له البقاء في ثقافات تلك الشعوب.
وانطلقت فكرة المقال من خلال كلمات ذات مدلول واحد ، مع اختلاف في الصوت اللغوي ، ومنها كما يقول مصطفى محمود ، في كلامه عن الأرض في اللغة العربية والعبرية ، والإنجليزية والألمانية ، بصوت الأرض ، ليدلل على أن أصلها من اللغة العربية ، كما نجد معجماً موسوم بالعبارة الآتية : عشرة آلاف كلمة إنجليزية ذات أصول عربية لسليمان أبو غوش، ومعجم الفردوس لمهند الفالوجي ، والدراسة التي قدمها سعيد الشربيني حول علم اللغة الكوني، ولعل المقارنة التي قمت بها مع اللغات السامية في أن أصل العبرية لهجة في العربية ، وبين المقارن والتقابلي وجدت ( كلمة خمرة في الإنجليزية :( وأين) ، وفي العبرية (يين )، وفي العربية (وأين) العنب الأسود التي يؤخذ منها النبيذ ، وهو نوع من الخمرة.
وأول محطة انطلق منها قطار التأصيل من الموطن الذي عمره العرب ثمانية قرون ، وهي إسبانيا ، أو الأندلس، وقد كانت اللغة القشتالية هي اللغة السائدة في هذه البلاد ، ولكن الجذر اللغوي أو الصوت اللغوي ينهض من خلال وجود صوتي الخاء والثاء في هذه اللغة ، علاوة على بعض المفردات ، ومنها: المشرف، والفارس، والأمين ، والعريف، والسوسن ، والريحان، والزيت ، والزيتون، والأرز، والسكر ، نجد أصواتها تتقارب واللغة العربية ، وهي مأخوذة من المفردات العربية .
ولو عُرج بنا المسير نحو البرتغال كي نبقى في شبه الجزيرة الإيبيرية ، نجد في اللغة البرتغالية مفردات تتقارب والصوت العربي ، وربما كانت أصولها عربية ، ومنها: القفة ، والضيعة ، والفقيه.
نغادر شبه الجزيرة ، ونقف على تخوم فرنسا ؛ لنخاطب لغتها ، ونجد الجذر اللغوي العربي قد امتد إليها من خلال المفردات الآتية : الحصان ، والمسكين، وشربة ، وهذا يقودنا للولوج إلى إيطاليا لنجد مفردات اللغة العربية لا تكتفي بتراب فرنسا فتراب إيطاليا يتخصب بهذه الجذور العربية ، ومنها: طاسة ، وزبيب، حبيب، سكر، خرشوف، سلطان.
أما المحطة القادمة ، فتكون عند تخوم ألمانيا ، فنجد الصوت اللغوي يجلجل في ربوع ألمانيا ، ومن المفردات التي تأصل صوتها : حريم ، قدح ، صفر، فتوى، ولعل اللغة الهولندية التي تتغلل في بليجيكا كلغة رسمية من بين ثلاث لغات في بليجكا بجانب الفرنسية والألمانية ، نجد مفردات من الهولندية ذات أصوات عربية وتأصيل لمفردات، منها: زعفران ،صودا ،شراب ،سمسم، سكر، رز،حناء، سلطان، صحراء.
راقنا أن ندخل شبه الجزيرة الإسكندنافية ، ونتذكر شبه الجزيرة الإيبيرية ، ونجد ثلاث لغات ، ومن يتقن واحدة ، يعرف الثلاث لغات : السويد والنرويج وفنلندا ، ولكن لنسبر أغوار الكلمات العربية التي حملها الجذر إليها ممتداَ في تربة لغتها ثقافياً ، فنجد في اللغة السويدية المفردات : حناء ، مسك، سمسم، صفر ، شراب، واللغة النرويجية: سكر، شراب، صفر،فنجان (كوب)، سمسم، وأما في اللغة الفنلندية فنجد : سلطان ، شراب، قهوة ، وسكر .
نسافر إلى الدنمارك لنقرأ في لغتها المفردات الآتية : سمسم ، وشراب، وسكر ، وسلطان ، ثم نعبر بحر البلطيق ونقف على اللغة الإنجليزية في مدينة لندن عاصمة البلاد ، فنجد : الأرض ، والسكر ، والسلطان ، والبنانا، والجودة ...
وعودة إلى أرض الأندلس ؛حيث ركبنا القطار المتجه نحو الشرق ، وعندما توجهنا إلى مالطا ، وجدنا مفردات : قشطة ، وزهرة ...، وصقلية وبها مفردات : زبيب، وزعفران ، ومنها إلى ألبانيا ؛ لنجد : دقيقة ، وفلان، وحمام ، وكانت الاستراحة في بلغاريا ؛ لنجد: بقال ، بارود ، وإبريق، وقلنا سنعود إلى اليونان فنجد : بلاء، وإبريق، ودف ، ودنيا، وخبز.
وبنظرة نحو تشيكو سلوفاكيا ، وجدنا مفردات ،منها: سلطان ، سكر ، وحناء ، وشربنا الشاي لأنه يلفظ كما نلفظه نحن في العربية في براغ عاصمة البلاد.
فرحلة الصوت العربي قد جاب أوروبا شمالاً وشرقاً وهو جذور للثقافة لا تحدها حدود ، فكان له الحرية بالانطلاق شرقاً وغرباً ، وشمالاَ وجنوباً ، وتبقى شجرة اللغة تبحث عن منافحين ومدافعين عنها من خلال من يتقن تلك اللغات ويقارن ويدفع بمعجم تأصيلي لجذور وأصول هذه اللغة العريقة التي تعد الشجرة الأم وباقي اللغات فروعاً انبثقت منها ، فهي اللغة الأم للغات الجزرية المسماة اللغات السامية ، ولا نبالغ إذا قلنا: إنها اللغة الأم للغات العالمية التي تجاوزت ألف لغة ، ليبقى لها الحياة ، وتعد لغة آدم ، وأهل الجنة إن شاء الله.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف