الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

موجة الإساءة لشعب فلسطين العظيم تصل السعودية!بقلم:د. كاظم ناصر

تاريخ النشر : 2019-08-18
موجة الإساءة لشعب فلسطين العظيم تصل السعودية!بقلم:د. كاظم ناصر
هاجم الكاتب السعودي محمد آل الشيخ الفلسطينيين في تغريدة بالقول إنهم " وبال على كل من يستضيفهم، استضافتهم الأردن فكان أيلول الأسود واستضافتهم لبنان فكانت الحرب الأهلية واستضافتهم الكويت فتحولوا إلى جنود لصدام وهم الآن يحولون منابرهم لشتمنا ونكران مواقفنا. هؤلاء لم يعرف لهم إلا جيش الدفاع الإسرائيلي " وقال في تغريدة ثانية" يجب منع كلاب حماس من الحج السنة القادمة لأنهم رفشوا وفسقوا في حج هذه السنة وليحجوا الى الدويلة بدلا من مكة."
أولا: نحن نجل ونحترم الشعب السعودي الشقيق ونشكره على ما قدمه لقضيتنا، ونعتقد أن محمد آل الشيخ وأمثاله الذين يتطاولون على شعبنا ليسوا سوى مرتزقة ونكرات لا يمثّلون سوى أنفسهم، وأود ان أذكر الكاتب "المحترم " أننا شعب عريق يشهد العالم له بعلمه وثقافته ونضاله وتمسّكه بوطنه، واننا نرفض النزول إلى مستوى محمد آل الشيخ الأخلاقي الوضيع ونتطاول على الشعوب؛ وإن شعبنا قدم للعالم أكبر عدد من الأنبياء والمصلحين، وكان له دورا رائدا في بناء الحضارة الإنسانية، وإن معظم الفلسطينيين في العالم يحملون درجات علمية مرموقة، وعلى رأسهم أولئك الذين يعيشون في العالم العربي ويعملون في السعودية ودول الخليج الأخرى.
ثانيا: الحقائق الدامغة تثبت أن الشعب الفلسطيني قدم خدمات جليلة ساهمت إلى حد كبير في تطوير المملكة العربية السعودية لا يستطيع محمد آل الشيخ ولا أحد غيره ان ينكرها ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
1- الجالية الفلسطينية تعتبر من أقدم الجاليات في السعودية؛ ويعمل الفلسطينيون في كافة المجالات كمدرسين وأساتذة جامعات وأطباء ومهندسين ومهنيين ومحاسبين والشعب السعودي يعرف قيمة وأهمية عملهم، ومدى اخلاصهم لمهنهم ووفائهم للناس والبلد؛ فقد قالت صحيفة الحياة السعودية التي يملكها الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز في عام 2013 في مقال عن الفلسطينيين" إنه لا تكاد تسمع عن الفلسطينيين واحد ارتكب جريمة، أو تورّط في قضية كبرى في السعودية."
2- وكان الفلسطينيون في مقدمة من عمل في قطاع النفط السعودي واحتلوا مراكز مرموقة في شركة " أرامكو" منذ بداية الأربعينيات وحتى منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، وقد طالب أول وزير للنفط وهو عبد الرحمن الطريقي بمنحهم الجنسية السعودية في أول اجتماع وزاري حضره في الرياض؛ ومن هؤلاء الأشخاص خضر حرز الله، إسماعيل الناظر، سمير شما، فاروق الحسيني، جواد السقا، حسن تيم، وعاطف سليمان الذين كانوا يشغلون مراكز قيادية في الشركة في ذلك الوقت.
3- كما كان كثير من الفلسطينيين من مستشاري وأصدقاء ملوك وأمرار السعودية ومنهم رشدي ملحس، جمال الحسني، فوزي أبو خضرا، وصبيح المصري، وهناك الكثير من رجال الأعمال السعوديين الكبار الذين ينحدرون من أصل فلسطيني.
4- وفي نهاية الخمسينيات من القرن العشرين عيّنت المملكة العربية السعودية الفلسطيني المحامي أحمد أسعد الشقيري وزير دولة لشؤون الأمم المتحدة، ثم عين سفيرا دائما للسعودية في الأمم المتحدة.
5- لقد أسست وزارة المعارف السعودية في عام 1953، واستعانت الحكومة السعودية بالفلسطينيين وتعاقدت مع آلاف المدرسين والمدرسات للتعليم ي مدارسها، وان المدرسات الفلسطينيات شكلن في الستينيات من القرن العشرين 60% من عدد المدرسات العاملات في مدارس السعودية. ومحمد الشيخ يعرف ان معظم المدرسين في مدارس المملكة في الشرق والغرب والشمال والجنون كانوا فلسطينيين وعلّموه هو وجيله!
ثالثا: وأود أيضا ان أذكر الكاتب ببعض ما قدمه الفلسطينيون لدول الخليج الأخرى:
1- اول بعثة تعليمية فلسطينية وصلت الكويت في عام 1936.
2- المدرسة السلطانية، الثانوية الأولى، في عمان أنشئت عام 1930 في عهد السلطان تيمور بن فيصل وكانت تقع في مسقط وكان مديرها فلسطينيا وهو إسماعيل خليل الرصاصي الذي قدم من فلسطين عام 1929، وأصبح فيما بعد مدير المعارف، وإن أبرز أحد رجال الأعمال العمانيين هو عبد القادر عسقلان فلسطيني من نابلس.
3- وفي قطر كان الفلسطيني سعيد المسحال من أهم مؤسسي قطاع النفط القطري.
4- وفي الإمارات يعتبر الفلسطينيون من الجاليات المتميّزة، ولعبوا دورا بارزا في بناء الدولة الإماراتية، حيث ان من وضع الدستور عام 1971 هو الفلسطيني عدي البيطار، ومن أسس القضاء هو تيسير النابلسي، ومن أسس جريدة البيان هو إبراهيم سكجها، ومن أسس تلفزيون دبي هو رياض الشعيبي، كما ان عددا كبيرا من مستشاري حكام الإمارات هم من الفلسطينيين.
رابعا: الفلسطينيون لم يخرّبوا الأردن، بل ساهموا مساهمة فعّالة في تعميره وتطويره وشكّلوا مع إخوانهم الأردنيين أنجح وحدة اندماجيّة عرفها تاريخ العرب الحديث، وقاتلوا معا واستشهدوا معا في فلسطين، والكرامة؛ والفلسطينيون لم يكونوا السبب في الحرب الأهلية اللبنانية؛ لقد ذهبوا الى لبنان لمقاومة الدولة الصهيونية المحتلة وليس لإشعال حرب أهلية؛ الحرب الأهلية لم تكن الأولى التي خاضتها الطوائف اللبنانية بسبب التركيبة السياسية الطائفية للبلد، واللبنانيون والفلسطينيون معا دفعوا أثمانا باهظة لتلك الحرب؛ والفلسطينيون لم" يتحولوا جنودا لصدام" بعد احتلال العراق للكويت كما يدّعي الكاتب؛ الأغلبية الساحقة من فلسطينيي الكويت كانوا ضد الغزو، وانضم بعضهم الى المقاومة الكويتية، وحافظوا على ما استطاعوا المحافظة عليه من أملاك الكويتيين في غيابهم، لكنهم دفعوا ثمن الخلافات والأخطاء السياسية العربية – العربية، واتّهموا زورا وبهتانا بمساعدة الاحتلال العراقي، وطردوا من الكويت البلد الذي أحبوه وساهموا إلى حد كبير في بنائه وتطويره!
خامسا: مطالبة الكاتب " بمنع كلاب حماس من الحج" دليل آخر على قذارته وجهله؛ رجال حماس ليسوا كلابا؛ إنهم مقاومون يدافعون عن شرف الأمتين العربية والإسلامية؛ ومكة والمدينة والأماكن المقدسة فيهما ليست ملكا للسعودية؛ انها ملك للمسلمين جميعا ويحق لكل مسلم ومسلمة ان يأتي إليهما لأداء فريضة الحج، أو في أي وقت للعمرة أو الزيارة والتعبد؛ والدولة السعودية لا فضل لها في توسيع الحرمين لأنها تكسب في موسم الحج ومن المعتمرين خلال العام مليارات الدولارات تفوق أضعافا مضاعفة ما تنفقه على توسيع وصيانة الحرمين الشريفين.
الشعب الفلسطيني العظيم يا محمد آل الشيخ لم يهزمه الجيش الإسرائيلي وقاتل وما زال يقاتل ببسالة منذ مطلع القرن العشرين وعلّم الأمتين العربية والإسلامية دروسا في التضحية والنضال، وضحى وما زال يضحي لتحرير وطنه ودفاعا عن القدس ومكة المكرّمة والمدينة المنورة والوطن العربي ولا يريد شهادة منك انت وأمثال، او منّة من أحد لأنه شعب من أكثر شعوب العالم علما وثقافة وعراقة والله سبحانه وتعالى والأنبياء والعالم يشهد بذلك.
فلتخسأ انت ومن على شاكلتك؛ انبحوا كما تشاؤون، فنباحكم قد يساعدكم في الحصول " شوية ريالات تحسين أحوال "، وقد يتكرم " ولي الأمر" ويرمي لك عظمة لتتسلى بها!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف