الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الجامعة.. جامعة بقلم: د. محمد عبد اشتيوي

تاريخ النشر : 2019-08-18
الجامعة..... جامعة
بقلم د. محمد عبد اشتيوي
لم تنفك ولم تنفصل الجامعات من حيث مكونها البشري عن المحيط والبيئة التي تعمل بها، كما أي مؤسسة أخرى، ولما كانت الجامعات والمجتمع يتصلان بشكل تبادلي من حيث التشكيل المعرفي والاعتباري، فان الجامعة تتأثر بشكل طبيعي بعادات وأعراف وتوجهات واتجاهات المجتمع سواء عن طريق العاملين فيها أو عبر الطلبة المنتمين لها، وفي المقابل الجامعة بما تقدمه من خدمات تعليمية ستؤثر في تشكيل حالة الوعي والمعرفة والتشكيل الاعتباري والحضاري للمجتمع.
أمام ذلك نجد بأن الجامعات في فلسطين تتأثر بشكل كبير بمنظومة العمل الفصائلي والسياسي، لكننا نجد ميزان التأثير المتبادل انحاز لصالح المجتمع بما تمثله من فصائل وتنظيمات اسلامية ووطنية، وهو ما يوجد حالة من صراع النفوذ داخل الجامعات، على اعتبار ان الفصائل تمتلك قناعة بأن التربة الأكثر خصوبة لمجال عملها وبث أفكارها واستقطاب الافراد لتنتمي اليها هي الجامعات، وهي تمثل الحالة العمرية الخصبة لاستقبال المعرفة وبناء شخصية الطالب وانتماؤه الفكري والسياسي وحتى الاجتماعي.
وهنا يجب ان نقف وقفة مسئولة أمام مستوى تأثير التنظيمات السياسية على أداء وعمل الجامعات.
فالجامعة هي اسم على مسمى، فهي جامعة لكل اطياف وفئات ومستويات المجتمع، هي جامعة لافكار وعقول وعادات وتقاليد وحتى أديان ولغات متعددة، جامعة لثقافات واتجاهات فكرية وحضرية متعددة، جامعة لكل ألوان المجتمع التي تتشكل منها اللوحة الفنية الحضارية والشخصية المعنوية والاعتبارية لذلك المجتمع.
وما أطلق مصطلح (حرم الجامعة) جذافاُ، وانما جاء بمدلول عظيم، ان جعل من حدود الجامعة الجغرافية حدود تتسم بالحرمة، اي ان السلوك الممارس داخل حدودها يجب ان يخضع لحرمتها، كما حرمة حدود المساجد الجغرافية، فالممارسات السلوكية داخل المساجد تختلف وتحتكم الى حرمة وقدسية المسجد.
فعلى أعتاب أسوار الجامعة على الجميع أن يتجرد من عنصريته التنظيمية وانتمائه الاعمى لحزبه، وان يسلم بان الجامعة للجميع وهي مقدر وطني يتوجب الحفاظ عليه بكل الامكانات والسبل، وبالرغم من ممارسة بعض السلوكيات التنظيمية داخل الجامعات إلا أنها لا يجوز باي حال من الاحوال أن تؤثر سلباً على مسيرة وعمل الجامعة.
ومن جانب آخر يستوجب أن تتجرد إدارة الجامعات تحديداً من أي انتماءات أو ولاءات تنظيمية، وأن يكون أداءها عادل ومنصف لكل منتمي للجامعة سواء كان من العاملين أو من الطلبة، وأن التجاذبات وصراع النفوذ الذي تدور رحاها داخل الجامعات ، هي موجهة أساساً للسيطرة على اداراتها، علما بأن المواطن الفلسطيني أصبح على دراية بأن كل جامعة من الجامعات باتت مصنفة بحسب مرجعياتها التنظيمية، وأن نظرة وتوجهات تلك المرجعيات مختلفة من جامعة الى أخرى، وحالة التأثير كذلك متفاوتة.
وفي ضوء ذلك علينا أن نطلق مناشدة بل رجاء موجه لكل أصحاب النفوذ والغلبة والتأثير على الجامعات، أن اتركوا الجامعات تدار مهنياً وليس تنظيمياً، دعوها تتجرد للوطن وليس للتنظيم، فهي جامعة.. جامعة.. جامعة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف