لم تكن العلاقة المصرية الفلسطينية وليدت الأحداث التي مرت بها القضية الفلسطينية منذ عام 1948م حتى الوقت الحاضر . ولكن جذورها راسخة إلى ما قبل التاريخ أي منذ العصر البرونزي . والذي لا يهمني في هذه المقالة التوسع في الحديث عن هذه الحقبة من الزمن . لأن القاريء يهمه المعاصرة حتى يستوعب الحاضر . وعليه فإنني بالأختصار الشديد أوضح الفترات الزمنية التي إمتدت فيها هذه العلاقة وهي من الفترة التي تولى فيها ( محمد علي ) الحكم في مصر عام (1805)م حتى الوقت الحاضر مرورا بعصر الملك فاروق وعبدالناصر والسادات ومبارك وانتهاء بالحكم الحديث للرئيس السيسي .ففي الفترة الزمنية التي تولى فيها (محمد على ) الحكم في مصر ومن ثم أبناؤه وأحفاده والتي كانت تسمى العائلة العلوية كانت فلسطين باعتبارها من بلاد الشام تحت حكم (محمد علي) مما أتاح الفرصة للكثيرين من المصريين الهجرة إلى فلسطين سواء للهروب من الضرائب التي سنها
على المصريين أو هروبا من العمل بالسخرة في قناة السويس أو للبحث عن العمل في فلسطين . وقد نجم عن حياة الرخاء التي وجدوها في فلسطين أن إستطاب لهم البقاء فيها والدليل على ذلك أن عائلات فلسطينية تنحدر أصولها إلى مصر . وعلى سبيل المثال فإنني أذكر بعضا من هذه العائلات منها عائلة ( المصري- البلبيسي - البرقوني- الأسطل - الجعفراوي- الشرباصي - القيشاوي- الشرقاوي- البحطيطي-الجيار - العرايشي - السويسي) والمقام لا يسمح ذكر المزيد. وكما قلت فذلك على سبيل المثال. وقد ترتب على ذلك أن أصبح التلاحم في المصاهرة والنسب بين العائلات الفلسطينية والمصرية والذي إستمر حتى الآن ففي فلسطين أو مصر تجد أن العم أوالخال إما مصريا أو فلسطينيا لكثير من العائلات فلماذا يحاول البعض الجاهل بعد الشقة بين الفلسطيني والمصري؟ هذا كله خلال فترة ولاية محمد علي .أما في الفترة الزمنية التي كان الملك فاروق على سدة الحكم في مصر وقعت خلالها أحداث حرب 1948م والذي أمر الجيش المصري بالمشاركة في هذه التي إنتهت بهزيمة سبعة جيوش عربية أمام الماليشيات الأسرائيلية لأن إسرائيل في ذلك الوقت لم يكن لديها جيشا تقوده وزارة الدفاع . كما أن هذه الحرب إنتهت بمفاوضات الهدنة مع إسرائيل عام 1949م. والذي ترتب على ذلك أن أصبح قطاع غزة تحت حكم الأدارة المصرية والضفة الغربية تحت حكم الأردن . إن الشعب الفلسطيني في غزة لم يتذمر من هذا الحكم بل كان ينظر إليه على أنه أخ يناصر أخاه تقبله الشعب الفلسطيني بسعة صدر فتحت البيوت الفلسطينية للمصرين ودخلوها من أوسع أبوابها . والحال لدى الأنسان الفلسطيني أينما كان يتقبل بروح حميمة الأنسان المصري . وفي الفترة الزمنية التي تولى فيها الرئيس( جمال عبد الناصر) الحكم كان هذا الزعيم يقدر الظروف التي يمر بها الأنسان الفلسطيني ففتح أبواب مصر للفلسطينيين بلا رقيب وأصدر الدستور الذي نص على معاملة الفلسطيني معاملة المصري في الأقامة والعمل والتعليم والتملك .والحق أن عصر عبد الناصر كان عصرا ذهبيا للفلسطينيين .أما عصر السادات وعصر مبارك فإنني لن أتحدث عنه اكثيرا فإن ما يعانيه الفلسطينيون في الأقامة والعمل والتملك والتعليم في مصر والمعابر فهو من مخلفات هذين الرئيسين الذي يأمل المواطن الفلسطيني من الرئيس الحالي(عبد الفتاح السيسي) أن يعيد أمجاد ياعرب أمجاد .
وبعد كل ما ذكر أرجو أن يتفهم القاريء أن العلاقة المصرية الفلسطينية لا تنفصم عراها
ففلسطين هي الجار الأقرب لمصر والعمق الجغرافي بينهما جعل الأرتباط بينهما مستمرا عبر كل العصور . فهما قلب في جوف واحد.
المستشار القانوني / محمود مصطفى أبو شرخ
على المصريين أو هروبا من العمل بالسخرة في قناة السويس أو للبحث عن العمل في فلسطين . وقد نجم عن حياة الرخاء التي وجدوها في فلسطين أن إستطاب لهم البقاء فيها والدليل على ذلك أن عائلات فلسطينية تنحدر أصولها إلى مصر . وعلى سبيل المثال فإنني أذكر بعضا من هذه العائلات منها عائلة ( المصري- البلبيسي - البرقوني- الأسطل - الجعفراوي- الشرباصي - القيشاوي- الشرقاوي- البحطيطي-الجيار - العرايشي - السويسي) والمقام لا يسمح ذكر المزيد. وكما قلت فذلك على سبيل المثال. وقد ترتب على ذلك أن أصبح التلاحم في المصاهرة والنسب بين العائلات الفلسطينية والمصرية والذي إستمر حتى الآن ففي فلسطين أو مصر تجد أن العم أوالخال إما مصريا أو فلسطينيا لكثير من العائلات فلماذا يحاول البعض الجاهل بعد الشقة بين الفلسطيني والمصري؟ هذا كله خلال فترة ولاية محمد علي .أما في الفترة الزمنية التي كان الملك فاروق على سدة الحكم في مصر وقعت خلالها أحداث حرب 1948م والذي أمر الجيش المصري بالمشاركة في هذه التي إنتهت بهزيمة سبعة جيوش عربية أمام الماليشيات الأسرائيلية لأن إسرائيل في ذلك الوقت لم يكن لديها جيشا تقوده وزارة الدفاع . كما أن هذه الحرب إنتهت بمفاوضات الهدنة مع إسرائيل عام 1949م. والذي ترتب على ذلك أن أصبح قطاع غزة تحت حكم الأدارة المصرية والضفة الغربية تحت حكم الأردن . إن الشعب الفلسطيني في غزة لم يتذمر من هذا الحكم بل كان ينظر إليه على أنه أخ يناصر أخاه تقبله الشعب الفلسطيني بسعة صدر فتحت البيوت الفلسطينية للمصرين ودخلوها من أوسع أبوابها . والحال لدى الأنسان الفلسطيني أينما كان يتقبل بروح حميمة الأنسان المصري . وفي الفترة الزمنية التي تولى فيها الرئيس( جمال عبد الناصر) الحكم كان هذا الزعيم يقدر الظروف التي يمر بها الأنسان الفلسطيني ففتح أبواب مصر للفلسطينيين بلا رقيب وأصدر الدستور الذي نص على معاملة الفلسطيني معاملة المصري في الأقامة والعمل والتعليم والتملك .والحق أن عصر عبد الناصر كان عصرا ذهبيا للفلسطينيين .أما عصر السادات وعصر مبارك فإنني لن أتحدث عنه اكثيرا فإن ما يعانيه الفلسطينيون في الأقامة والعمل والتملك والتعليم في مصر والمعابر فهو من مخلفات هذين الرئيسين الذي يأمل المواطن الفلسطيني من الرئيس الحالي(عبد الفتاح السيسي) أن يعيد أمجاد ياعرب أمجاد .
وبعد كل ما ذكر أرجو أن يتفهم القاريء أن العلاقة المصرية الفلسطينية لا تنفصم عراها
ففلسطين هي الجار الأقرب لمصر والعمق الجغرافي بينهما جعل الأرتباط بينهما مستمرا عبر كل العصور . فهما قلب في جوف واحد.
المستشار القانوني / محمود مصطفى أبو شرخ