الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحنية لا تباع ولا تشترى بقلم: سامية فريد

تاريخ النشر : 2019-08-18
الحنية لا تباع ولا تشترى
بقلم : سامية فريد

أحيانا عندما تكون جرعة الألم أكبر من قدراتنا ..تصاب مشاعرنا بنوع من الشلل وهو مايسمى بالهروب المؤقت .. حينما تتوقف مشاعرك عن الإحساس وعقلك عن التفكير وجسمك يبدأ يئن من أي اوجاع متفرقه .. رأسك .. قدمك .. ظهرك .. دمك تزيد حلاوته بإزدياد المر في حياتك .. ضغطك يتكبر عليك ويعلو ولا تجد أمامك إلا النوم وسيلة للراحه والهروب ، الهروب من الألم والوجع والقسوة …

القسوة من أكثر الآشياء التي يمكن أن تدمر انسانا .. خاصه لو كانت من أقرب الناس إليك .. القسوة معاناة .. القسوة قد تكون في كلمه جافة جارحة .. في إهمال وعدم اهتمام .. والغريب في الأمر أن الطرف الآخر يلومك عندما تقسو مشاعرك أنت أيضا ، بعد أن تكون قد تشبعت منه بتلال من القسوة المتعمدة والغير متعمدة . نعم هناك طبائع لبشر يسودها القسوه والتعنت مع الغير حتى دون أن يقصدوا.. فالبخل في المشاعر قسوة .. نضوب العطاء قسوة .. الأنانية قسوة .. الكلمة المهينة قسوة .. عدم الإمتنان قسوة .. عدم التقدير قسوة .. عدم الإنتماء قسوة .. رؤيتك بصوره غير حقيقية قسوة .. كل مايمكن أن يضرب مشاعرك في مقتل ويحطم نفسيتك هو أشد أنواع القسوة والإيذاء .

حواء بنتا كانت أم زوجة أم أما هي أكثر تعرضا للقسوة من المجتمع ومن الجنس الآخر ليس لكونها كائنا أضعف جسديا والأخر يستقوى عليها .. ولكن لأنها الأرق والأرقى ليس كبرياء ولكنها طبيعة خلقتها فقد خلقها الله من ضلع أدم ، آي خلقت من دم ولحم وليست من تراب أو طين كما خلق أدم .. ولذا حواء خلقت أكثر رقة من أدم وأكثر ضعفا من عجينة أدم القوية وكلنا نعلم صلابة الطمي بعد أن يجف من الماء …لذا فهي تحتاج دائما إلى الطبطبة ، الحنيه ، الكلمة الطيبة ، الإحتواء ، وهي صغيرة في المدرسة إذا عاملتها مدرستها أو مدرسها بلطف وود أحبت المادة وتفوقت فيها حتى لو كانت غير متفوقة في الأصل وكذلك في البيت اذا تربت بين جدران دافئة وشبعت من الحنان والإهتمام وهي صغيرة ستكون الأبنة المطيعة البارة علي عكس آخرى تربت علي الكلمة الجارحة والإهانة نجدها عنيدة ومتعبة لوالديها كنوع من العقاب اللاإرادي لهما لحرمانها من المعاملة الطيبة والكلمة الحنونة .. وكذلك الزوجة التي يهيء للزوج ان زواجه منها ضمان أبدي بالحب والسعاده فيبدأ في التعامل معها بلا مبالاة وبلا اهتمام أو مراعاة لمشاعرها معتمدا على إنها الزوجة التي ستتحمل قسوته في أوقات ضيقه أو غضبه ولكنه لا يعلم إنها ستتحمل بالفعل ولكنها مع الاستمرارية والضغط ستنسحب بعيدا عنه وتتقوقع داخل ذاتها وسيصبح صمتها معه أكثر من كلامها بل أحيانا حتى تنيء بنفسها من كلمه جارحه أو أي نوع من أنواع التعامل الجاف ستكف عن الحكي معه عن متاعبها أو عن قلقها ، عن أي مشاعر محبطه في افكارها وستخلق لنفسها عالما خاصا يخلو منه، ستفضل الوحدة بعيدا عنه حتي لا تشعر بالقسوة في قربه .. ستكف عن معاتبته حتي تحمي نفسها من غضبه وعصبيته …
وسينتهي بها الحال إلى أن تنفصل روحيا عنه ولم يعد يربطها به إلا الواجب وأصلها وفقط .

همسة في إذن كل رجل .. زواجك منها ليس معناه ضمان قلبها مدى الحياة حتى لو كنت واثق من حبها لك ..هذا الحب لن يستمر بنفس القوة إلا اذا حافظت عليه ..عند زواجك منها حبها لك يكون مجرد نبته اتزرعت ومحتاجة تروى بعطفك وحنانك واهتمامك وتفهمك ووفائك لها ، حتى تكبر هذه النبتة وتمتد جذورها قويه صلبه في أرض حياتكما معا وتصبح أرضا خصبة مليئة بالزرع والثمارالجيدة ..الرجل في يده كل شيء ..في يده يحافظ علي حب امرأته لها أو أن يفقده ..في يده أن يكسب زوجة محبة متفاهمة معطأة أو أن يخلق منها زوجة نكدية عبوسة مكتئبه مهملة في حق نفسها وفي حقها ..سيخرج احدهم ويقول ولما مطلوب من الرجل أن يفعل كل هذا لها وهي لماذا لا تقوم بهذا والسبب معروف وبسيط أنت الرجل ! يارجل أنت الذي يقيم عنها …أنت قوامها وعمادها منذ أن سلمها لك أبيها .. أنت الذي أوصاك عليها ربك …فعليك أن تحتضنها وتحتويها عوضا عن بيت أبيها وحضنه ، وأنت الذي تشعرها بالحماية والأمان في كنفك وانت الذي تدللها كما كانت أمها وأبيها يدللاها وتشعرها أنها أميرة علي عرش قلبك ، وحينها سوف تجني الكثير وأكثر مما تتخيل ..مفتاح المرأة الحنان والتقدير ..أمنحها حبا صادقا مغلفا بحنان صادق نابع من قلبك ، وقدرها وراعي مشاعرها واحترمها في وجودها أو في عدم وجودها، ستجعلك تاجا فوق رأسها وملكا على عرش قلبها بضمان مدي الحياة.
سامية فريد
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف