الأخبار
كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهالإعلان عن مقتل جندي إسرائيلي وأحداث أمنية جديدة في القطاع20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائي
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

متسولة وعاملة بقلم:مجاهد منعثر منشد

تاريخ النشر : 2019-08-18
متسولة وعاملة
بقلم / مجاهد منعثر منشد
جلسنا في عيادة طبيب العيون , سيل نمل من المتسولين , أولاد بعمر العاشرة يقبلون المرضى من أجل عطاء مالي , ثم نساء يرتدين العباءات السوداء ويسترن الوجوه بقطع قماش باللون ذاته يرددن الكلام المعروف لتهييج المشاعر , واحدة منهن أثارت حفيظتي وحفيظة بعض الرجال عندما رفعت صوتها أمام الصبايا بكلمات لا تليق, ويحها من متسولة صفيقه تصنع .
ما دفعني لمخاطبتها :هيهات منا الذلة , وهناك رعاية اجتماعية، اكتفي بالقليل وصوني كرامتك والله الرازق . قامت بالإفلات والهروب.
أمسيت برؤيتها مكتئباً من بشاعة ذاك المنظر ومعترك أحداقي انشغلت ببناتي في العيادة , أشعر بتساؤلات تدور في أذهانهن وكأن ذويهن يطلبوا مني الاسراع بالحديث لهن .
قلت : بناتي رب السماء يأمر بالبحث عن المتعففين الذين لا ينطقون باحتياجهم . وهذه استأصلت كرامتها وزرعت الذلة بديلا لها فطوعت وسخرت لسانها لما زرعت من أجل الحصول على القرش. لقد مر على بلادنا حصار مروع لم نسمع أمهاتنا تتفوه بكلمة : غير موجود , بل يصنعن ما لا يتوقع ويأمروننا أن نقول الحمد لله .
وفعل هذه المتسولة ليس خطيئة فحسب ,أنها كبيرة من الكبائر, وأكيد كلامها اصاب قلوبكن الرقيقة بلحاظ رأيت الدموع تغرق عيونكن ولكن لو تسألون كل كبار السن ونتيجة خبرتهم بمعرفة صدق قولها من عدمه سيقولون لكم : رائحة كذبها تزكم أنوفنا, ياليتنا لم نلقاها .
سؤالي : هل تحس أحداكن ببؤس مقرون بمرأها ؟
قلن : كلا .
ـ هل تعرفن غم يضنيها أو هم ينحلها أو داء ألم بها, أو علمتن بموت عزيزا ثناها ,آين منظر الحزن لما ابتلاها , فاين ظواهر شكواها ؟
صوتها بلا دمع ما يؤكد خزي محياها , وسأكلمكن عن عفيفة تبيع مناديل الأنوف , تثقل العفة ممشاها, هما وغما دنياها ,فقيره تهمس مع نفسها بشكواها , أن أنسى لا أنسى كنت اراها , لا تشكو الفقر وتحمر عيناها , كفها أصفر من جوع فاها , يفوتها النطق من شدة الحياء ولا تصرح عن اذاها . لمثل تلك عند مصابها النفس تشجاها , وتتهاوى الشرفاء وفودا إليها , يشترون منها ليسترضوا الله.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف