لا تشغلونا بالفاسدين الصغار
كل يوم يتم الإعلان عن كشف جريمة فساد ، وحينها تكشف التفاصيل وأبطالها ومجريات الأحداث ، وتصاب مواقع التواصل الإجتماعي بالجنون ووسائل الإعلام تجعلها حديث الساعة .
الجريمة نجدها جريمة صغيرة ذات نطاق ضيق ،وأنا هنا لا أبرر فعلها ولا أقلل من شأن القضاء عليها ، بل أقف مع كل من يقف بوجه الفساد أي كان، لكن ماذا عن حيتان الفساد الكبار ..؟؟
قصص حيتان الفساد على كل لسان ودليل فسادهم واضح للعيان لكن لا حياة لمن تنادي ، ويتم أشغالنا وتبرير عجزهم بأنهم ها هم يلقون كل يوم على الفاسدين صغار حتى يصلوا إلى رأس الهرم ، وبصدق مللت من هذا الأسلوب المتبع منذ وقت طويل جدا ،والغاية منه معروفة وهي كسب الوقت والتهرب من تحمل المسؤولية وهروب الفاسدين هم وما نهبوه أيضا .
أن الفساد كالسرطان لا يتم علاجه إلا بإجتثاثه كليا من الجسد وما نقوم به هو تقديم مهدئات للمرض المتفشي ، والنتيجة وضع مزري في كل شيء والمواطن المسكين هو من يدفع الثمن الباهظ فهو لا يحصل على أي شيء يذكر كصحة وتعليم وخدمات إلى أخرها من الالتزامات التي يجب أن توفرها الحكومة له .
لا يمكن أن أنكر أنه بلا شك هناك علاقة بين الفاسدين وبعض رموز السلطة ، ولهذا الفاسدين يقدمون القربان الصغيرة ويضحون بهم وذلك لأنهم لا يحبون أن يتعاملوا مع أفراد أو مجموعات لمدة طويلة ، تغييرا للأساليب وخوفا منهم ، وبعض رموز السلطة تقوم بتصفيتهم وهكذا ضربوا عصفورين بحجر واحد ، فهكذا يسكتونا بفعلتهم ويرضون حيتان الفساد بتصفية من إنتهت مهمتهم وباتوا ورقة مكشوفة .
حسين علي غالب
كل يوم يتم الإعلان عن كشف جريمة فساد ، وحينها تكشف التفاصيل وأبطالها ومجريات الأحداث ، وتصاب مواقع التواصل الإجتماعي بالجنون ووسائل الإعلام تجعلها حديث الساعة .
الجريمة نجدها جريمة صغيرة ذات نطاق ضيق ،وأنا هنا لا أبرر فعلها ولا أقلل من شأن القضاء عليها ، بل أقف مع كل من يقف بوجه الفساد أي كان، لكن ماذا عن حيتان الفساد الكبار ..؟؟
قصص حيتان الفساد على كل لسان ودليل فسادهم واضح للعيان لكن لا حياة لمن تنادي ، ويتم أشغالنا وتبرير عجزهم بأنهم ها هم يلقون كل يوم على الفاسدين صغار حتى يصلوا إلى رأس الهرم ، وبصدق مللت من هذا الأسلوب المتبع منذ وقت طويل جدا ،والغاية منه معروفة وهي كسب الوقت والتهرب من تحمل المسؤولية وهروب الفاسدين هم وما نهبوه أيضا .
أن الفساد كالسرطان لا يتم علاجه إلا بإجتثاثه كليا من الجسد وما نقوم به هو تقديم مهدئات للمرض المتفشي ، والنتيجة وضع مزري في كل شيء والمواطن المسكين هو من يدفع الثمن الباهظ فهو لا يحصل على أي شيء يذكر كصحة وتعليم وخدمات إلى أخرها من الالتزامات التي يجب أن توفرها الحكومة له .
لا يمكن أن أنكر أنه بلا شك هناك علاقة بين الفاسدين وبعض رموز السلطة ، ولهذا الفاسدين يقدمون القربان الصغيرة ويضحون بهم وذلك لأنهم لا يحبون أن يتعاملوا مع أفراد أو مجموعات لمدة طويلة ، تغييرا للأساليب وخوفا منهم ، وبعض رموز السلطة تقوم بتصفيتهم وهكذا ضربوا عصفورين بحجر واحد ، فهكذا يسكتونا بفعلتهم ويرضون حيتان الفساد بتصفية من إنتهت مهمتهم وباتوا ورقة مكشوفة .
حسين علي غالب