الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حروب العرب الكلامية بقلم: ابراهيم شواهنة

تاريخ النشر : 2019-08-18
حروب العرب الكلامية بقلم: ابراهيم شواهنة
أغرقتنا السياسة في بحور التفرقة ،وتركتنا نخوض في معارك
أسلحتها الكلمات وصواريخها الكلمات المسمومة كحراب نطعن بها صدورنا ، ونبقر بها بطون أواصر المحبة والألفة .
تركتنا السياسة أحزاباً وشيعاً ..حين جندنا لحروبنا الحديثة المتطورة آلاف من المتطوعين ، المتجردين من صفات الآدب والحشمة والأخلاق.
فحتى تكون جندي مقاتل في جبهة الحرب الكلامية العربية ، عليك أن تتجرد من الأخلاق وتلبس ثوب العهر وتتزين بكل ما هو مخجل وشائن . لتكون جاهزاً للأيقاع بأكبر عدد من هم في اعتقادك خصومك الألداء ، ومن يقفون ضدك وضد بلادك .
فهل هذه الحروب ، حروب شرعية ، ومن حقنا أن نقف بكامل الأستعداد لنصد من تسول لهم أنفسهم وأقلامهم النيل من وطنيتنا وألحاق الضرر بأوطاننا ؟ .
لا أحد ينكر عليك أن تتباهى وتفتخر بوطنك ، وقادتك ، ملوك كانوا أو روؤساء ، لكن ما يؤخذ عليك ويحط من قدرك أن تحط من قدر أوطان الآخرين . قال الشاعر : لا تحقرن صغير في مخاصمة إن البعوضة تدمي مقلة الأسد .
حرب من نوع جديد ، ظهرت ، بعد انتهاء وتلاشي الربيع العربي المزعوم ، وانقسام اللحمة العربية المزيفة ، وصارت الآوطان مقسمة جغرافيا وسياسيا وحزبيا .
الوطن غالي ، ولن يسمح لكائن من كان أن يسب الوطن ، ويتعرض له بالأهانة . لا أحداً ينكرعلينا حبنا لأوطاننا التي ولدنا على ترابها وتربينا في عزها ، لكن أن تتفشى تلك الظاهرة الممجوجة المقيتة بهذه السرعة ، لتتحول إلى حالة من الكراهية والعداء بين أوطان العرب .
لكن أن يصل بنا الحد للتباهي بتلك الأوطان والتي هي أصلاً مستعمرة بشكل مباشر وغير مباشر من قبل ملة الكفر أي كان دينها وجنسيتها ، كل ما في الأمر أن لا يوجد وطن عربي حر ، على الأطلاق ، على الرغم من أختلافنا في تفسير مفهوم الحرية
وقد نتسأل ..ومن حقنا أن نتسأل ، فمن يا ترى فعل بنا ، ونشر هذا الوباء في أوطان العرب من محيطنا إلى خليجنا ، إن كان لنا محيط أو خليج ..!! وأكاد أجزم أننا كشعوب وزعماء نعمل لدي المستعمريين ونأتمر بأمرهم ، ولا نملك قرارنا ونحن مسيرون بأمرهم ، ومن يقول غير ذلك فهو واهم ، ويضحك في قرارة نفسه على تلك الخديعة الواهنة .
ليس لنا أوطان ، على الرغم من حقيقة عيشنا على بقعة جغرافية نسميها نحن الوطن .فنحن لا نملك من أمرها شيىء
نحن شعوب نعيش تحت إستعمار طويل الأمد ، تتغير قياداتنا وفق ظروف سياسية تقتضيها مصالحهم وحسب رغبة الساسة الكبار .
نحن لا نملك حق التغير، ومن يغرد خارج السرب فهو متشيع لفئة ومتحيز لحزب ، ونيته سيئة ويسعى إلى خراب الآوطان .
عشرة سنين عجاف مرت بشعوب العرب ، جعلتهم أكثر ضعفاً
وأكثر فرقة وتشرذم ، حاربوا بعضهم البعض ، وأتخذوا من بعضهم البعض فزاعات مرعبة ، مما جعل منا أعداء وخصوم
وأصبحنا بيئة خصبة للآقتتال الداخلي ، سعيا منا للسيطرة على مقاليد الحكم في دويلات مزعومة .
لقد خسر العرب الكثير من ثرواتهم المادية والبشرية .وأسقطت أنظمة دكتاتورية ووجدت انظمة أكثر دموية وتسلطية .
لقد تغيرت خارطة العالم العربي من خلال إيجاد أحلاف وجماعات موالية لبعض الأنظمة التي سعت إلى تخريب أوطان العرب ، ولقد انفقت أموال لا طائل لها من أجل أثبات الذات
وإيهام نفسها بأنها موجود على الخارطة وأنها دولة مؤثرة في سياسة العالم العربي والدولي . ولا زالت دول من دولنا تحاول أن تثبت نفسها بأنها هي القادرة على إمتلاك زمام الآمور وأنها
زعيمة العرب ، ولا تدري تلك الدول أنها أصبحت في ذيل الآمم العربية دون أن تعي وتدرك أن الثروة لا تجلب الزعامة وأن الشعوب الحرة لا تقاد بالمال .
ثروات نهبت ، وأرواح أزهقت ، وكنا في غنى عن ذلك ، لو أننا تروينا قليلا ، وجانبنا الصواب والحكمة في اتخاذ قرارتنا الهوجاء.
نعم نحن لم نستغل ثرواتنا بالشكل الفاعل والصحيح ، ولم نعمل على تنقية أفكارنا من الشعوبية والعصبية والعودة إلى أفكار جاهليتنا الأولى ، بل مضينا في غينا وعلى غير هدى قطعنا المسافات نبحث عن جاه وسلطان عنوانه السراب .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف