الأخبار
20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائيألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديثالقدس: الاحتلال يمهل 22 عائلة بإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في صور باهرقائد لا قياديعدالة تحت الطوارئ.. غرف توقيف جماعي بلا شهود ولا محامينارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 57.130
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اليسار رفع الأیدي بقلم: أمنون أبرموفيتش

تاريخ النشر : 2019-08-16
اليسار رفع الأیدي

14/8/2019

قلم: أمنون أبرموفيتش

(المضمون: اليسار يدافع عن نفسه ويعتذر بدلا من أن يهاجم ويشرح نه اذا لم تقم دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل، فستكون اسرائيل نفسها، في مسيرة محتمة، هي الدولة الفلسطينية - المصدر). 

في هذه الانتخابات ايضا لا تبحث، بل ولا تذكر، المسألة التي ستحسم، وربما حتى حسمت في واقع الامر، مصير الدولة ومستقبلها. مشكلة ذات آر عديدة يمكن تلخيصها بكلمة واحدة: الاحتلال. في حملة الانتخابات هذه تجري للمرة الثالثة على التوالي مشادة شخصية، هزيلة وضحلة، هي نعم بيبي، لا بيبي. مرة اخرى ننجر وراء رئيس وزراء يقرر لاعتباراته الشخصية موضوع الانتخابات وتوقيتها. هذه الجولة، لضبط مثل سابقتها، لن تنتهي بتشكيل حكومة حصينة بل بتشكيل حكومة حصانة. اذا ما انتصر معسكري الحصانة، فانه سيفعل لجهاز القضاء وهيئات انفاذ القانون ما فعله، امام ظرينا، لمكتب مراقب الدولة ومفوضية شؤون الموظفين. وعندها سيهزأ رجال الوسط – اليسار ليساريين السياسيين: فتشويهات الديمقراطية تغرق في البحر وانتم تقولون احتلال. وحتى لو كان ماهو حقيقي في الهزء، فهذا لا يعني ان اليسار السياسي يجب أن يرفع علما ابيض.

في انتخابات 1999 ،عندما صوتنا ببطاقتين، واحدة لرئيس الوزراء والثانية للحزب، كان هناك ليكوديون صرحوا علنا، م سيصوتون ببطاقة واحدة فقط، الليكود، ولن يصوتوا لرسة الوزراء. كان في حينه مسؤولون في الليكود، بمن فيهم من كانوا في القائمة للكنيست، ممن تصرفوا هكذا دون أن يعلنوا. اما الان، وحين صار التصويت ببطاقة واحدة، فليس لديهم لاسفهم هذا الترف.

أزرق أبيض ليس حزب يسار. كل مزاه، غاية وجوده، الانجاز اللازم له هو الدخول مع الليكود بدون نتنياهو الى حكومة وحدة. لا يدور الحديث عن بديل فكري بل عن جمع شمل عائلات. العمل – غيشر، ذو الادعاء الاجتماعي، والذي تباهى بقدرته على جلب المصوتين من اليمين، سرعان ما فهم نه اذا لم ت اليمين اليه، فانه هو من سيذهب اليه. اجتماعية العمل – غيشر تعطل الاستثمارات في دولة المناطق ويغض النظر عن الافضلية المبذرة التي تمنح للقطاعين المتصدرين، المستوطنين والاصوليين. يشدد ميرتس منذ زمن بعيد على مسائل هامة مثل الوجود لمعنى البيئي، العدل العام، حقوق الحيوات، الزواج المدني والشرعية للقنب، وبقدر اقل على الموضوع السياسي وصلاته الوجودية.

ان الاحتلال هو النفق الاعمق والاكثر فتكا الذي يحفر تحت اساسات وجود دولة اسرائيل. وهو ينزل حتى المياه الجوفية. فيفكك المجتمع الذي التأم هنا ليقيم دولة لا يتحكم ا احد بخلاف ارادا ولا تتحكم حد بخلاف ارادته.

لقد رفع اليسار يديه، فتخلى عن السلام، عن التسوية السياسية، عن التسوية الانتقالية، وهو لا يتحدث حتى ولا للتظاهر عن ضرورة وضع حد للتحكم لفلسطينيين. ومع أنه مسنود بـ "قادة من اجل امن اسرائيل"، والذين كانوا يسمون قبل عقد "السلام الازرق الابيض" وبعد خطاب ر ايلان ايدوا نتنياهو للحظة، سلم لألقاب التي وسم ا: يسروي، متعاون، مقتلع اسرائيل. وهو يدافع عن نفسه ويعتذر بدلا من أن يهاجم ويشرح نه اذا لم تقم دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل، فستكون اسرائيل نفسها، في مسيرة محتمة، هي الدولة الفلسطينية.

في الانتخابات ينتصر دوما من يحسن في منح احساس الامن، الاحساس وليس الامن، قول حازم وليس لذات فعل. عندما يقتل الجنود في المناطق، تنسب التحليلات السياسية – الحزبية ذلك على الفور لأحزاب اليمين وفي طالح اليسار، الذي وفقا لفكره يفترض لجنود أن يلتقوا العدو في نقطة الاشتباك على الحدود وليس في محطات التسفير او السفر.

عودوا للحظة الى القصيدة القديمة والطيبة عن ثلة الجنود اهولين التي "تسير بشعبها الى الافق" وليس ثلة جنود تخنق الافق لشعب آخر. فليس لسنوات طويلة يمكننا أن نخصص الكتائب لمرافقة اطفال المستوطنين الى النوادي كما درج على القول اسحق رابين. رئيس الاركان السابق، غادي ايزنكوت، قال ذات مرة، ومر الامر دون أن ينتبه له احد، ان 55 في المئة من نشاط الجيش الاسرائيلي كله يتم في مناطق يهودا والسامرة، 75 في المئة منه

حول المستوطنات المنعزلة والبؤر الاستيطانية التي المسموح ا. على الجيش أن يحمي الحدود، كما تقول القصيدة،

لان الحدود في قلب كل جندي. "الجبال ستهتز والطريق تميد/ويسمع العدو الهدير/هنا تسير ثلة جنود على الحدود/والحدود هي في قلب كل جندي".
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف