الأخبار
"التربية" توضح طبيعة أسئلة امتحان الثانوية العامة لطلبة غزةسلطة النقد تصدر تعليمات للمصارف برفع نسبة الإيداعات الإلكترونية لمحطات الوقود إلى 50%يوم دامٍ في غزة: أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى والمفقودينإعلام إسرائيلي: نتنياهو يبحث "صيغاً مخففة" لإنهاء الحرب على غزةجيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمنأول اتصال هاتفي بين بوتين وماكرون منذ ثلاث سنواتبالأسماء.. الاحتلال يفرج عن 14 أسيرًا من قطاع غزةتوجيه تهم القتل والشروع به لـ 25 متهماً في قضية الكحول بالأردنالسعودية تسجل أعلى درجة حرارة في العالم خلال الـ24 ساعة الماضيةمصر: أمطار غزيرة تفاجئ القاهرة والجيزة رغم ارتفاع درجات الحرارةمسؤولون إسرائيليون: تقدم في محادثات صفقة المحتجزين.. والفجوات لا تزال قائمة(كان): قطر تسلّم إسرائيل مقترحًا جديدًا لوقف لإطلاق النار في غزةترامب: سأكون حازمًا مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة وأتوقع هدنة خلال أسبوعوزير الخارجية المصري: خلافات تعرقل الهدنة في غزة والفرصة لا تزال قائمة للتوصل لاتفاقجامعة النجاح الوطنية: الجامعة الفلسطينية الوحيدة في تصنيف U.S. News لأفضل الجامعات العالمية 2025/2026
2025/7/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

واقع القدس المؤلم بقلم :ابراهيم شواهنة

تاريخ النشر : 2019-08-16
واقع القدس المؤلم بقلم :ابراهيم شواهنة
القدس بوابة السماء ، مدينة التاريخ ، ومعراج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ،القدس جوهرة المدائن وعاصمة المدن العتيقة ، القدس مدينة الوحي ، وعاصمتنا الأبدية .
مدينة الأعياد والأديان ، مدينة الزمان وكل الأزمان ، ودرب الألام والأحزان .
القدس فاكهة الأيمان وحلاوة الروح ، القدس مدينة المحراب والأقواس ، مدينة الأبواب ، والكتاب ، مدينة السحاب والقباب
مدينة التين والعنب ، ومملكة الغضب ، فيها الحكايات مبعثرة ولكل ركن بها حكاية .مدينة الأسوار ، والزوار، مدينة النهار
بنت الشمس وحكمة الزيزفون ، والنعناع ، مدينة من شعاع الأمل ، القدس مدينة الجبل ، بنت الزيتون ، واخت الليمون والدحنون ، مدينة الرباط ، القدس أنت، وأنا ، القدس مدينة العرب، ملكة الحكايات وأم الروايات .في القدس باب الساهرة
وباب العمود ، القدس أرض الجدود ..في القدس مسجد عمر
وقبة الصخرة ، القدس زهرة المدائن ، وأطهر الأماكن .
القدس جنة الله في أرضه ، مهد الرسالات والنبؤات ، أرض الكرامات ،في القدس اسماء الله الحسنى تقدس ، القدس مدينة صابرة ، في القدس حجارة عتيقة ، في القدس باب حطة ، القدس ضوء لا ينطفىء ، شعلة مقدسة ، القدس مدينة البساطة
القدس مدينة القرآن .والأنجيل ..في القدس باب الخليل ..القدس مدينة الشموع مدينة السلام ، والحارات .
في القدس باب السلسلة ،القدس مدين التراث، القدس مدينة العطور والبخور، القدس مدينة التسبيح.
خذ بيدي أيها المستحيل ،كيف لغرباء أن يطأوا أرض كنعان
كيف لغربان أن تبني أعشاشها في عيون محبتنا ، وتسكن أحلامنا الموروثة ، ليتني كنت أعمى ولم أرى يوما قدسنا في براثنهم ، ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً.
كيف لوطن بين يوم وليلة أن يتحول إلى رهينة بأيدي غزاة
كيف لمدينة هي بوابة السماء أن يتناسل بها الشياطين .
ويسكنها اللقطاء من بقاع الأرض .
كيف تصبر القدس على قيدها ، وأنا لم أعتد على هذه الوجوه من قبل ، كيف نعيش غرباء في أوطاننا .كيف أنسى ، وتنسى
وطن نبحث عنه في جيوب الآخرين ، كيف تقول كلاماً ولا تعيشه ؟.
دربي مر ودربك مر أدعس فوق ضلوعي ومر ..الله كيف تبدلت البيوت والمباني ، وكيف أختفت الحارة والحكاية ، وغاب الرواة عن الحقيقة ؟.
ها هي القدس ما عادت قدس نفسها ، هوائها تغير ، لونها تبدل
شمسها تغيرت ، كل شيىء فيها تبدل ، لم تعد القدس العتيقة التي غنت لها فيروز ولشوارعها .وبين الشتات والعودة حلم تبدد ، وحق مسلوب .
تعبت خيول عشقنا ، مللنا صمت البنادق ، وموت الحكاية في اروقة الساسة ، قرارات ، صدرت وما رأت نور تاريخها طويت في الأدراج ، موت أمة بأكملها ، ميتة جماعية ، وأسرارا لم تعد أسرار. حقيقة مرة مرارة العلقم ، وحالة عجز
قد يمتد آلاف السنين .
كيف تجرعنا جرعة السم البطيئة ، وكيف صارت القدس من حقهم ؟؟ .. أسئلة صعبة طرحت علينا ، ولا نجد لها أجابة إلا السكوت .. حمى التخاذل العربي أطاحت بكل ما تبقى من أمل .
سلبت فلسطين ونحن نشهد ، وضاعت الحقوق ، وأختلت موازين العادلة ، الحقيقة زيفت ، وقلب الحق إلى باطل ، ولا حياة لمن تنادي .
ماذا سنقول للتاريخ في الغد ، وماذا سيقول الأحفاد عنا ، كيف ستتحدث الأيام القادمات عن شعب ضاعت حقوقه ، وبقى يتجرع الصمت ، عاجز عن الفعل وردة الفعل .
مستوطنون يقتحمون ، ويخطون العبارات العنصرية التي تميت القلب من الألم ، ولاجئون ينتظرون العودة ولا أمل ..!!
هل بتنا مرغمون على قبول واقع مفروض علينا ؟؟..عذبونا بما فيه الكفاية ، قتلوا ما قتلوا ، وهجروا ما هجروا ..فيكف نقبل بحكم التاريخ علينا ..فمتى نجد ذاتنا وهويتنا الضائعة ؟؟..
وهل بات الفراق الأبدي للقدس وشيكا ، هل تصبح بلدنا المحرم علينا ؟؟..فمتى نتخلى عن اطلاق الشعارات الجوفاء ، التي لا تسمن ولا تغني من جوع ..؟؟ ..نحن بحاجة إلى وقفة صادقة مع ذاتنا ..وأن نكون أكثر واقعية مع ظروفنا المفروضة غصباً عنا
فمتى نحن ساعة الخلاص والتغيير ؟؟ .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف