الأخبار
20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائيألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديثالقدس: الاحتلال يمهل 22 عائلة بإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في صور باهرقائد لا قياديعدالة تحت الطوارئ.. غرف توقيف جماعي بلا شهود ولا محامينارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 57.130
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

في حُلْمِه يرى عشقاً خلف كنزةٍ يضحكُ بهستيرية بقلم:عطا الله شاهين

تاريخ النشر : 2019-08-16
في حُلْمِه يرى عشقاً خلف كنزةٍ يضحكُ بهستيرية بقلم:عطا الله شاهين
في حُلْمِه يرى عشقاً خلف كنزةٍ يضحكُ بهستيرية..
عطا الله شاهين
لا أحدٌ يشبه تلك المرأة هذه المرّة.. جاءتْ من أُفقٍ صرخ من لياليه المظلمة.. تبحثُ عن جسدٍ يحميها من رصاصِ جنود مرتزقة، يقتلون أجسادا لا لشيء، فقط لأن تلك الأجساد، التي يتم قتلها تحب وطنِها رغم دكتاتورية القائد.
تدلفُ سرا إلى كوخِه العاشقِ لجبلٍ حاضنٍ للضبابِ طوال العام.. ترقدُ على سرير حديديّ صدئ. كان وقتها يبحثُ عن شيءٍ في وادٍ جفّتْ مياهُه منذ عقودٍ ولم يسقط المطر فيه ليجري كما في سنوات الطفولة.. يقتربُ منها ليجدها نائمة، وكأنّ عينيها تقولان له: لا تقتلني، المنظرُ يوحي بأنّ الجمَالَ أحيانا ينقذ المرأةَ.. أشياء جميلة تضحك خلف الكنزةِ ، التي كانتْ تلبسُها وأجبرته أنْ يقفَ لحظات من الزّمنِ ليرى سرّ الجمَالِ غير العادي لامرأة متعبة.
يبتعدُ عنها لمسافةِ حُبٍّ قاتلة.. تخبئ خلف كنزتِها عشقاً يراه يضحك بهستيرية.. فهي لا تزال ترقدُ على سريرِه الحديدي الرّاقص فرَحاً، ومنذ عقودٍ لم يشم رائحة أنثى.
الشّمسُ هذه المرة تخجلُ من نفسها، وتختفي خلف الجبالِ، تريد أنْ لا تراه هائماً بعشقه العفويّ، ولوعته السّاكنة في كيانِه المنتفض، تختفي أشعّتها بعيدا، ليتعلّمَ العِشقَ بطريقةٍ جنونية من خلف كنزتها الضاحكة.. يخيّل له أنها تجتاحته بجسدِها لفترةٍ تجعله يرى العِشقَ بلوْن الحُبِّ، وكأنه يعيش في حالة حربٍ لذيذة، كل شيء يعكس منها يكون طعم الحُبّ، فهو لا ينسى نظراتها، المحدّقة به.. يموتُ عشقا من انزلاقه نحو الحُبِّ.. يسمع آهاتٍ لذيذة من امرأةٍ هاربةٍ خوفا من موْتٍ يلاحقها منذ تولّي القائد حكمَه.. يستيقظَ من حُلْمِه، وبقول: يا لروعة الحُبِّ، الذي أراه يضحك بهستيريةٍ خلف كنزةٍ لامرأةٍ هاربةٍ من الموْتِ..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف