الأخبار
20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائيألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديثالقدس: الاحتلال يمهل 22 عائلة بإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في صور باهرقائد لا قياديعدالة تحت الطوارئ.. غرف توقيف جماعي بلا شهود ولا محامينارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 57.130
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

برلنتي عبد الحميد مع ريا وسكينة بقلم:وجيه ندى

تاريخ النشر : 2019-08-15
برلنتي عبد الحميد مع ريا وسكينة بقلم:وجيه ندى
برلنتى عبد الحميد مع ريا وسكينه
وجيــه نــدى بحار كل الفنون وحياة الفنانه برلنتى عبد الحميد نفيسة وجاذبة السينما وايضا فى حياتها وما عانته من زواجها من المشير عبد الحكيم عامر وما قدمت من درر تمثيليه على شاشة السينما ظهرت فى السينما فاتنه و جياشة العواطف و تمر السنون و يتزوجها المشير عبد الحكيم عامر وظلت تلك المصاهره فى قلوب الملايين من محبى المشير وايضا الفنانه برلنتى عبد الحميد هي " نفيسة عبد الحميد محمد حواس " المولودة في واحد من أهم لأحياء الشعبية المصرية " السيدة زينب " عام 1935 حصلت علي دبلوم في التطريز و تقدمت لمعهد الفنون المسرحية لقسم النقد لكي زكي طليمات ألحقها بقسم التمثيل ليغير من مسارها و انضمت إلى فرقة " المسرح المصري الحديث " مع زملائها " عمر الحريري " ، " شكري سرحان " ، " سناء جميل " ، " توفيق الدقن " و " عبد الغني قمر " و قدمت الفرقة مسرحيات عديدة منها " النجيل " ، " قصة مدينتين " ... و دخلت السينما عن طريق " صلاح أبو سيف " الذي قدمها لأول مرة في فيلم " ريا و سكينة " عام 1952 و اختارها بعد ذلك " توفيق صالح " لبطولة فيلمه الأول " درب المهابيل " عام 1955 فكانت نموذج لفاتنة الحارة بالملايا اللف و المنديل فوق الرأس و العيون الشقية و الخدود الحمراء ... و استطاعت أن تحدد مواصفات جمال أبنه لكنهانجحت في تقديم الأغراء بشكل جديد و مختلف ببعدها عن منطقة " هند رستم " و من أعمالها " رنه خلخال " لـ " محمود ذو الفقار " عام 1955 ، " سر طاقية الإخفاء " لـ " نيازي مصطفي " عام 1959 ، " غرام في السيرك " لـ " عباس كامل " عام 1961 ، " صراع في النيل " لـ " حسام الدين مصطفي " عام 1961 و كان لارتباطها بوزير الحربية " عبد الحكيم عامر " أثره عليها و ظلت محور الانتظار لسنوات و أصبحت من النساء اللاتي تحملن أسرار عديدة لكنها في السينما تربعت علي عرش الإغراء بعد " هند رستم " برلنتى عبد الحميد آخر معاركها كانت ضد فيلم «الرئيس والمشير» برلنتى عبد الحميد .. الفنانة التى استعمرت قلب «المشير» لا تقف أهمية الفنانة الراحلة « برلنتى عبد الحميد» عند أعمالها السينمائية ومشوارها الفنى فقط، بل إنها تعدت هذا بمراحل إلى شهرة أكبر وأشد تأثيرا على المستوى السياسى لزواجها من المشير عبد الحكيم عامر أو الرجل الثانى فى فترة هى الأصعب والأخطر فى تاريخ مصر الحديث . «برلنتى» إن جاز التعبير تصدرت المشهد السياسى وكانت شاهدة على هذا العصر وقامت بدور ربما يكون الأهم والأبرز كزوجة وأم وقدمت شهادتها التاريخية عن المشير فى كتابين كانا بمثابة وثائق سرية مهمة الأول نشرته عام 93 بعنوان «المشير وأنا» كشفت فيه عن تفاصيل زواجها السرى بالمشير والثانى فى عام 2002 بعنوان «الطريق إلى قدرى .. إلى عامر» وفيه فجرت مفاجآت تخص نكسة يونيو وأن زوجها ليس مسئولا عنها وتأكيد أنه قد مات مقتولا وليس منتحرا. نفيسة عبد الحميد محمد الشهيرة بـ «برلنتى عبد الحميد» المولودة فى عام 1935 بدأت رحلتها فى مصر من منطقة باب الشعرية بعد حصولها على دبلوم صنايع تخصص تطريز تطلعت لاستكمال تعليمها، والتحقت بمعهد التمثيل قسم نقد، لكن نظرة زكى طليمات الفنية حولت مسارها إلى دراسة التمثيل لتبدأ أولى مراحلها الفنية ثم انضمت لفرقة زكى مراد وشاركت فى أكثر من مسرحية أبرزها «البخيل» وكانت نقطة التحول الحقيقية لها فى هذه المرحلة عندما قدمها المخرج صلاح أبوسيف فى فيلم «ريا وسكينة» عام 52 لتنطلق شهرتها جنبا إلى جنب مع قيام ثورة يوليو، وفى الفترة من عام 52 وحتى 61 قدمت برلنتى حوالى 21 فيلما أكثرها ارتباطا بالجمهور فيلم «درب المهابيل» إخراج توفيق صالح، وكانت الشخصية إعلانا عن مولد نجمة جديدة فى الإغراء، حيث جسدت نموذج فتاة الحارة الشعبية الجميلة بالملاية اللف والمنديل الشعبى المعروف فى هذا الوقت حتى أن النقاد اعتبروها نموذجا جديدا ومختلفا عن الفنانة الرائعة هند رستم التى برعت فى تقديم أدوار الغواية والإغراء بذكاء شديد . احد افلام برلنتى عبد الحميد إلى جانب «درب المهابيل» شاركت أيضا فى فيلم «رنة خلخال» و«إسماعيل ياسين فى متحف الشمع» و«سر طاقية الإخفاء» وهى جملة الأفلام التى قدمتها للجمهور، وساهمت فى شيوع اسمها بين بنات هذا الجيل . فى نهاية هذه المرحلة لفت جمالها الفاتن نظر أحد أبرز رجال السياسة والرجل الثانى فى مصر المشير «محمد عبد الحكيم عامر»، وكان وقتها أحد أبرز رجال ثورة يوليو ثم رئيسا وقائدا للقوات المصرية، ثم نائبا أول لرئيس الجمهورية «جمال عبد الناصر»، وحسب إحدى الروايات المتداولة أن «برلنتى» تعرفت على المشير فى سوريا لأول مرة عندما كانت ضمن وفد من الفنانين المصريين وشاهدها المشير لأول مرة فى مبنى الإذاعة السورية وبعدها تطورت العلاقة بينهما بعد عودتها لمصر، وقيام رجال المشير بترتيب لقاء ثان بينهما فى شقة بالزمالك انتهى بالاتفاق على الزواج منه سرا لسببين الأول لحساسية مركزه وغضب الرأى العام المصرى فى ذلك الوقت باعتباره أحد أهم أجنحة العهد الجديد فى تاريخ مصر، وحرصا على مشاعر زوجته الأولى، استمر الزواج سريا لم يعرف به أحد سوى المقربين من رجال المشير والزعيم جمال عبد الناصر حسب رواية برلنتى نفسها فى كتابها الثانى، هذا الزواج السرى أسفر عن مولد الابن الوحيد لها من المشير عامر وهو د. عمرو عبد الحكيم إخصائى التحاليل الآن. المرحلة الثانية فى حياة برلنتى الفنية اقتصرت على تجربة وحيدة فى السينما فى فيلم «العش الهادى» أمام محمود ياسين عام 76 بعد قرابة 10 سنوات من الاعتزال بعد زواجها من المشير فى تجربة قدمتها من إنتاجها، ولم يكتب لها النجاح الجماهيرى الذى يدفعها للاستمرار بعد هذه التجربة اختفت عن الأنظار لتعود بعد 14 عاما فى فيلم «الهانم بالنيابة عن مين» عام ,90 وبعد هذا العمل الذى ربما لم يره الكثيرون ابتعدت عن الفن والأضواء ثم تعود لتقدم نفسها كشاهدة على عصر الثورة والمدافع الأول عن «عامر» المفترى عليه حسب شهادتها التى قدمتها فى كتابين طرحتهما فى الأسواق. فى الفترة ما بين المرحلتين الأولى والثانية من حياتها الفنية شهدت أحداثا مثيرة، وهى تحديدا بعد رحيل المشير فى سبتمبر 67 منتحرا حسب الروايات الرسمية أهمها إعلانها عن تفاصيل الزواج السرى بينها والمشير ولإثبات حقوقها الشرعية، وحق ابنها د. «عمرو» الشرعى فى ميراث والده . وفى الوقت نفسه إثبات أن المشير كان ضحية عهد الثورة، خصوصا بعد خروج تقرير محكمة الثورة بعد نكسة 67 بأن المشير كان يسهر ليلة 5 يونيو فى فيلا تمتلكها برلنتى، هذا التقرير الذى أثار غضب الشارع المصرى ضده وأن الهزيمة جاءت نتيجة مغامراته العاطفية وعلى حساب مصر والمصريين . تعود «برلنتى» لتتصدر المشهد السياسى مرة أخرى عام 2002 عندما طرحت كتابها الثانى «الطريق إلى قدرى .. إلى عامر» لتقدم مستندات جديدة عن لغز موت «عامر» وأسباب نكسة يونيو وإثبات أنها لم تكن سببا مباشرا للنهاية المأساوية للمشير عامر الذى وقع فى غرامها. برلنتى كشفت فى كتابها معاناتها الحقيقية بعد النكسة.. واعترفت بأنها تعرضت للاعتقال من المخابرات المصرية فى ذلك الوقت وعوملت بقسوة وحدة حتى إنهم حرموها من ابنها الرضيع وكانوا يفتشونها فى أنحاء جسدها ووصلت إلى قمة المعاناة عندما اضطرت لبيع «راديو» ثمين كانت تحتفظ به بمعرفة بواب عمارتها بـ 4 جنيهات عاشت عليها لمدة شهر كامل بعد أن قامت أجهزة الثورة بمهاجمتها والاستيلاء على أموالها ومجوهراتها إلى جانب وثائق مهمة كان يحتفظ بها «عامر» عن الجيش وأسباب النكسة خاف رجال الثورة أن يكشفها أحد .. برلنتى قالت بوضوح إن «عبد الناصر» كان يخشاها لكونها متحدثة جيدة وأن «ناصر» تعرف تماما على شخصيتها عندما كان يتحدث إلى «عامر» فى شقتها بالعجوزة أو فى فيلتها بالإسكندرية ولتأكيد علاقتها الوثيقة بـ «ناصر» وارتباطه وحبه للمشير كشفت برلنتى أن «جمال عبد الناصر» كان وراء إطلاق اسم «عمرو» على نجلها الوحيد . خطورة الوثائق التى نشرتها «برلنتى» ودقتها فى الوقت نفسه دفعها للاستشهاد بما كتبه الكاتب الكبير أنيس منصور عن كتابها وأنه قد «بلع» كل الكتب التى صدرت عن أيام النكسة وأسرارها. وفى الوقت نفسه تحدثت «برلنتى» عن تحليلات «هيكل» ووصفت كتاباته عن النكسة والمشير أنها ظالمة وغير عادلة وتدل على عدم معرفته الكافية كما يزعم بالزعيم جمال عبد الناصر، حيث يرفض دائما الاعتراف بالتوءمة الروحية التى جمعت الرئيس جمال عبد الناصر والمشير. هيكل وصف المشير عامر بأنه نصف فنان ونصف بوهيمى ولم يكن قادرا على إدارة الجيش المصرى بكفاءة من أبرز ما قدمت برلنتى فى كتابتها التى جمعت معلومات خلال عامين حسب تصريحاتها الأخيرة بعضها من مكتبة الكونجرس الأمريكى عن النكسة إلى جانب الوثيقة المفاجأة التى قدمتها عن واقعة انتحار المشير .. «برلنتى» حسب قولها ذهبت فى أطراف الصعيد لمقابلة الطبيب الذى كتب تقرير وفاة المشير واعترف لها صراحة بأن المشير مات مسموما ولم ينتحر كما تردد رسميا وسرد لها 15 بندا تثبت أنه مات مسموما .. وهى الحقيقة التى لم يهدأ بالها إلا بنشرها كاملة .. الرئيس والمشير آخر المعارك التى خاضتها «برلنتى» كانت ضد خروج فيلم الرئيس والمشير للنور والذى كتبه ممدوح الليثى بعد أن نمى لعلمها بأن السيناريو يصورها كامرأة مستهترة وأنها كانت وراء أزمات المشير ونهايته المأساوية وأنها فرضت نفسها عليه واستعمرته رغم حساسية الدور الذى كان يقوم به على المسرح السياسى .. إلى جانب رفضها لترك الفيلم .. نهاية عامر معلقة ما بين رواية الانتحار أو دس السم له .. رغم تأكيد ممدوح الليثى أنه يركز على علاقة جمال عبد الناصر بالمشير القوية والتى جعلته الرجل الثانى له واستعداده لإلغاء شخصية برلنتى نفسها من السيناريو حتى يخرج للنور. بالرغم من التصدى الشرس لبرلنتى لسيناريو الليثى، فإنها لم تخف تحمسها لقيام سمية الخشاب بأداء شخصيتها فى رواية ممدوح الليثى إلى جانب تقديم عمل درامى اعتمادا على كتابها، وقد باعته قبل رحيلها وكانت الفنانه برلنتى عبد الحميد قد اقترنت بالطيار اللبنانى عمر مكحل والذى رحل قبل و فاة نجمتنا فى 1 ديسمبر 2010 رحمها الله و اسكنها فسيح جناته – بحار كل الفنون وجيــه نـــدى
[email protected] 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف