الأخبار
غوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائيألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديثالقدس: الاحتلال يمهل 22 عائلة بإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في صور باهرقائد لا قياديعدالة تحت الطوارئ.. غرف توقيف جماعي بلا شهود ولا محامينارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 57.130بعد أيام من زفافه.. وفاة نجم ليفربول ديوغو جوتا بحادث سير مروّع
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وهل نقبل بحكم التاريخ؟!بقلم:محمد عبد الله البشيتي

تاريخ النشر : 2019-08-14
"...وأن هذا الانقسام حصل في يونيو 2007 حيث عم البلاد البلاء ،وحصلت الفتنة ، وقتل الأخ أخوه ، وسالت الدماء ، وأصبح السواد سائدا في كل مكان ، حيث الحقد والاعتقال والانتقام ، ومزيدا من كل أنواع الشرور ،حالة من التمرد المتبادل ، لقد كان الأقصى يدنس في حين كانت الخلافات بين أطراف الإنقسام على أشدها ،حيث الاتهام المتبادل بالخيانة وبيع الأوطان ، فكلا منهما يرى نفسه وطنيُّ زمنه ، في حين لم يبقى من الوطن إلا مسماه وبعض الفتات ، بالطبع حياة القادة ليس كحياة العامة، حيث نجد العامة يعانون الفقر الجحيم الأليم ، والقادة لايعانون إلا من قلة الوزارت والمناصب ، بالطبع الانقسام كان عدوانا يلاحق الفلسطيني البسيط في نضاله وحياته ولقمة عيشه ، فلم يبقي لهم أي أمل بالعيش الكريم ، وفي ظل هذا الوضع ، انتهز الاحتلال الفرصة وصادر وسيطر على معظم الأراضي وارتكب مختلف الجرائم ، حاصر ودمر ومن ثم يأتي زمن الانتصار الباهت في زمن الضياع الفلسطيني ففي حين كانو يدعون لتحرير فلسطين ، لم يكونوا متحدين من أجل فلسطين ، حيث نجد أن كل ما كانوا ينادون به لم يطبق الا في المناكفات والاذاعات والتلفزيونات ، فاستفردت اسرائيل باجزاء الوطن ،وتوج ترامب القدس عاصمة لاسرائيل وفي كثير من الاحيان لم يكن همهم الا رفع الاصفر أو الأخضر والاكتفاء بالقول (للبيت رب يحميه ).ولو كان هناك القيادة الصادقة ، لما ضاعت القضية ولاستطاع الشعب الفلسطيني التقدم وتحقيق الانجاز ولكن كانت المصالح الحزبية والشخصية لكثيرمن القيادات هي المسيطر ، وبالتالي انهزم الوطن امام هفوات ونزوات الاسود الشامخة !!
نعم لا نرجع كل شيئ للانقسام ولكن الانقسام ولغته وافرازاته اصبحت سائدة بين الشعب وكانها حالة طبيعية لايمكن العيش والانتعاش من دونها ، ففي كل مرة كانوا يمسكون بنقاط الخلاف على المصالح والسلطة ، وينسون ان القدس وفلسطين لم يبقي منها الا ربما مساحة قبر لكل منهما علي احسن الاحوال ، وان كانت فلسطين في قلوبنا ، فان قلب المواطن ينبض بالرفض والاستنكار والتمرد على شخصيات ليس من هم لها سوى (المزيد المزيد من المال والدولار) وتصدير الاموال للبنوك الاجنبية ، ومتى يطلق الاحتلال رصاصة الرحمة ، نطلق الوطن وننطلق لنعيش بما حصلناه من دعاية الوطن والمواطن والكفاح في سبيل فلسطين ، والشهداء والأسرى والجرحى "
هكذا هو حكم التاريخ وأكثر ، فمحاكم التاريخ تتقصى وتحكم بما كان وليس بما سيكون ، فهل يقبل كل منتفع ومعيق للمصالحة ومن ثم هل يقبل المواطن الفلسطيني البسيط بحكمه بعد مرور 13 عام على الانقسام ، ولكنها الحقيقة .
مع ذلك على الرغم من تصفية قضايا الحل النهائي لصالح الاحتلال ومع الاندفاع العربي لاسرائيل ومع مصادرة معظم فلسطين بما فيها القدس ومع استمرار مرارة تدنيس واقتحام الاقصى و الحرم القدسي شرف فلسطين اولى القبلتين ،وثالت الحرمين وثاني المسجدين في عيد المسلمين ، وعلى العلن ، وببث مباشر على مختلف الفضائيات ،نقول بان الوقت ضاق ، وذهب سدىً ، ولم يتحقق أمل كل فلسطيني شريف بالوحدة الوطنية ، ولكن جهود وطنية صادقة من أولئك الذين شربوا وتشربوا من رحم الثورة والقضية الفلسطينية ،وكانوا رفاق لشهداء سقطوا في ارض المعركة واسرى ذاقوا الأمرين وتحرروا وتركوا رفاقهم في زنازين قد لا يدركون الليل من النهار وجرحى قد نهش المرض أجسادهم في سبيل الوطن ، لكل أولئك نقول ، فلتشمروا عن سواعدكم ، ولتتذكروا قضيتكم وشعبكم ، فلتنتفضوا لتجددوا اننا ابناء فلسطين ، فلتكن مرحلة جديدة مخطوطة بالام ام فلسطينية ما زالت تقبع في سجون الاحتلال.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف