الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لن يرحل هذا الصبار بقلم:يوسف حمدان

تاريخ النشر : 2019-08-11
كان الليل وديعاً،
كان سريرَ النومِ
وحاضنةَ الأحلامْ..
صار الليلُ نهاراً
لا تشرقُ فيه الشمسُ
وأصبح فجرُ اليومِ التالي
حلقةَ وصلٍ
بين زُحامٍ وزُحامْ
كان النجمُ منارةَ ليلٍ
والبدرُ يطرّز باللون الذهبيِّ
جلابيب ظلامْ
صار البدرُ الساطعُ منفياً
خلفَ نواطحَ غيمٍ
تعلو في كل فضاءْ..
كان الماءُ نقياً في الأنهارِ
وفي الوديانِ،
وما أعذب ذاك الماءْ!
كانت كل الأرض بساطاً أخضرَ
طوَّق أبنيةً من حجرٍ
وسقوفاً حمراءْ..
كان الراعي مُنشرِحَ الصدرِ،
قرير العينِ، فيسرحُ، يمرحُ،
ينفخُ روحاً في بَوْح المزمارِ
بدون عناءْ
صار الراعي عبثاً يبحثُ
عن بقعة عُشبٍ خضراءْ
كانت في سهل الساحلِ بياراتٌ
تتمنطقُ بالبياراتْ
صارت أرضُ البياراتِ مبانٍ عاليةً
تتقاطع فيها طرقاتٌ تتضوّرُ
تحت صرير العجلاتْ..
كان الحسّونُ يغازلُ
سنبلةَ القمحِ ويقفزُ في مرجٍ
تتماوجُ فيه شقائقُ نعمانٍ
حمراءَ وبيضاءْ.
***
مذ جاء إلينا كولومبوس
شاهد فينا أشواكاً بريَّةْ
فعلينا أن نُخلي الأرضَ
لهجراتِ نباتاتٍ
تأتي من أصقاع الحربِ
الغربيةِ والشرقيةْ
ولكي تُزهقُ أو تَرحَلُ
كل نباتات الأرض الأصليةْ
لا بد لنا من إخلاء سبيلٍ
للموت بآلات راقيةٍ
أو بكوارث بيئيةْ..
هدموا الأثارَ
وجدران الدارْ
وبنوا آثاراً
تتواءمُ مع أسطورةِ
تاريخ الأبرارْ..
قطعوا الأشجارَ الأصليةْ
واجتلبوا أشجاراً
من أحراش غربيةْ
***
قالوا:
لك أن تختار:
إرحلْ!
أو كن عبداً
فتعيشُ حياةً أفضلْ!
قُلتُ لهم:
مهما صنعت أيديكم
لن يرحلَ هذا الصبّارْ!
لن تتزحزح أقدامي
عن درب الأحرارْ!
أقدامي قُدّت
من ساق البلوطِ
ومن جذع الدردارْ
وسيبقى وطني
بلد الزعترِ والمُرارْ.
يوسف حمدان - نيويورك
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف