البيت العلوي ومنازله الغائبة...!
لسنا موالاة ولسنا معارضة.
اعتاد النظام البعثي الستاليني الاستبدادي في سوريا والعراق ان يُطلق أسماء لا تتناسب مع رغبة او رؤية او تحديدا ذاكرة المجتمع او المجتمعات المتناقضة والمُتساكنة قسريا في سوريا والعراق حتى أسماء الأندية الرياضية كانت ضد رغبة الشباب ويبدو أن الهدف الوحيد من ذلك ومن غيره من أساليب السلطة واضح: اذلال الناس وقهر روح الشباب وقد نجحوا
لقد أثبتت الحرب الاهلية في سوريا حقيقة ان القهر يولد الحقد الاعمى الذي ينفجر دائما أبكر وأعنف واقل تنظيما وأكثر تبعية ما يقود حتما الى السيطرة عليه وإعادة انتاجه محليا وإقليميا من جديد وان الظلم والاستبداد لوحده لا يكفي لأنه يولد عقلانية وهوية جماعية معارضة ومنظمة تنتج ثورة حقيقية قادرة على اسقاط النظام وتدمير السلطة القائمة
رفعت المعارضة السورية السلاح في وجه النظام ورفعت الشعارات الطائفية والمذهبية الحادة والواضحة:
انها حرب السنّة الأحرار على العلويين الغزاة من ضمن إطار وشرعية الحرب السنّية_الشيعية الإقليمية والمقدسة !
والحقيقة الصعبة أن الإقليم السنّي_الشيعي واليهودي (إيران وتركيا وإسرائيل) يخوض حربا دينية_مذهبية على العرب بواسطة المستعربين بينهم ومنهم
الجميع في سوريا والمنطقة والاقليم يعرف الحقائق والجميع يكذب ويتاجر بالكذب تلك هي حقيقة وهوية وتاريخ وحاضر المنطقة والاقليم وهو وضع تاريخي مستقر ودائم وغير قابل للكسر
والنص هنا غير معني بسوريا او الحرب الاهلية الدائرة فيها او موضوعة الكذب البنيوي الفردي وخصوصا الجماعي منه
انه نص معني بالتحرر الفردي من الكذب والتكاذب ومعني بطرح سؤال واحد على البيت العلوي فقط:
هل لنا مصلحة حقيقية في لعبة الكذب الجماعي الداخلي وثقافة التكاذب في المنطقة والاقليم!
لم يعد النص معنيا بعد اليوم في كيفية الوصول الى السلطة او كيفية البقاء فيها باعتباره لعنة أرضية او منزلة دينية سماوية أو....
بل بالتوصيف الصحيح لسبب البقاء المحلي في السلطة لنصف قرن والذي يعود الى الموافقة الضمنية او الصامتة لبقية الأقليات السورية الدينية والمذهبية والقومية والتي رضيت على مضض بالعلويين ومارست بحقهم كل أنواع الاستغلال المعنوي المُتخيلة باعتبارهم يمثلون السلطة ويتنعمون بخياراتها وكل أنواع الاذلال المتوقع للجمهور العلوي الذي وجد نفسه مصابا بلعنة السلطة ويدافع عنها ويبرر لقلة قليلة منهم بلاويهم دون ان يلتقط ما هو أكثر من الفتات والأمل في الوصول يوما الى الجنة المفقودة
وعندما بدأ السعار المذهبي في سوريا وجد العلويون انفسهم لوحدهم من لم يباشر بقتلهم من الاكثريات دل عليهم او ادار ظهره في احسن الأحوال من الاقليات !
لقد سقطت شرعية الأقليات عن البيت السلطوي العلوي وتضاعفت الاف المرات الأحقاد والرغبة في الانتقام من جمهور البيت العلوي...
ولا داع لكثير كلام في خسارة البيت السلطوي العلوي لجمهور الفقراء السوريين او الأرياف التي كانت تشكل الشرعية الحقيقية للنظام البعثي الاشتراكي الى حد ما والتي تجاوزت التوصيف المذهبي عندما تحققت مصالحها قبل ان تدخل سوريا في دوامة التحول الى الرأسمالية المافيوية او الأولغارشية البدائية لتنزلق بعد الخروج من لبنان الى الفخ الشيعي وتنتقل فيها السلطة من العائلة الرئاسية الى العائلة المقدسة متجاوزة بذلك كل أمل في إعادة انتاج سلطة وطنية او شبه وطنية بالحد الأدنى
أيا كان من قتل رفيق الحريري لقد كان الهدف اخراج سوريا من لبنان وإطلاق الربيع الفوضوي الأمريكي في المنطقة العربية وعلى ضفافه الربيع المذهبي (التركي والإيراني والإسرائيلي)
ان يستمر العلويون في السلطة هذا خيار الأغلبية التي تراهن على أبدية الدعم الإلهي والإيراني والروسي المباشر والامريكي والإسرائيلي غير المباشر والتي تقول بوضوح لقد دفعنا ثمن السلطة دماء ولا أمل لنا هنا من دون السلطة !
هذه الأكثرية لا تزال مصرّة على ارتداء عباءة حزب البعث العربي الاشتراكي وعلى ارتداء الكوفية الفلسطينية !
في الوقت الذي تخوض فيه النُخب البعثية العلوية في المقام الأول والبعثية الملتصقة بالسلطة ثانيا وأخيرا حوارات غوغائية عن هوية الفساد الوطني بمعنى ان الشعب هو الفاسد وليس النظام والحزب وصولا الى القول إن الله معنا وتتجسد قوته وقدرته فينا !
وفي الوقت الذي تظهر مواقع التواصل الاجتماعي بلا لبس درجة التفسخ الافقي والعمودي في السلطة والنظام وحزب البعث يزداد السلطويون العلويون ثم البعثيون تمسكا بالسلطة وشرعيتها الوطنية العبثية والقومية المخادعة !
يبدو بلا أي لبس ان قرار الخروج من السلطة هو قرار دولي تماما مثل قرار الوصول اليها وان الاستمرارية قرار فرعي إقليمي (تركي وايراني واسرائيلي) ولذلك طرح هذا الموضوع على البيت السوري الوطني ان وجد يوما او على البيت السلطوي العلوي أو غاية في الخداع او في الكذب والتكاذب !
ويبدو ان مخاطبة الأكثرية العلوية والأكثرية البعثية الموازية لها في اي موضوعة وطنية او قومية او محلية او اقتصادية او قانونية او حتى إنسانية واخلاقية واجتماعية تعليمية مثلا نوع من التذلل والمقامرة غير الشرعية والرهان الاحمق على حصان ميت
سيحكمون الى الابد بالحديد والدم وسيكذبون في كل شيء وفي كل اتجاه وكل الوقت وانتهى الأمر.
لا يمكن لأي عاقل او مجموعة عقلاء علويين او بعثيين ان وجدوا ان يقنعوا أحدا بضرورة التخلي عن السلطة سلميا من خلال ضمانات دولية وأممية بحيث نتجاوز الدماء والاحقاد بالفعل لا أحد محلي او إقليمي او دولي يريد ذلك
ولا يمكن ان تقنعهم بضرورة وضع حد لهذه الهوية المذهبية الإقليمية الإلهية المقدسة والاكتفاء بالهوية البعثية الأرضية المُدنسة لقد دخلوا بالفعل في لوثة المحرمات وآمنوا أنهم من سلالات نورانية وانهم في ضيق شديد من جسد طيني يحتاجونه لهداية الناس الى التوحيد والتنزيه !
حالة العيب السياسي مكون رئيسي من مكونات هذه المنطقة البائسة وهذا الإقليم التعيس وحالة العيب الديني مكون رئيسي ووحيد لعقل وذاكرة وهوية هذه الجماعات المشرقية المُتسربلة بأبجدية الكذب والتكاذب حتى نقي العظم: نحن الهيون والبقية شياطننا لا غنى لنا عنهم.
من كان يتخيل في القرن الواحد والعشرين ان تعيد جماعات متعلمة ومنفتحة تاريخيا انتاج النورانية البشرية !
وان يشارك الجميع المتعلم والمتحزب في التقديس والتدليس كل الوقت !
من كان يفكر للحظة واحدة ان قيادات شاب ومتعلمة يمكن ان تسمح للغوغاء بتقديسها ورفعها الى مراتب الالوهة !
المنزل الغائب في منازل البيت العلوي هو منزل العقل ومنزلة العقلاء وهذا الامر لا يمكن السكوت عنه لأنه مصيري ووجودي
ولا يمكن فعل أي شيء أكثر من الفعل الفردي لضمان بقاء خميرة لأجيال لا ترى الا الإبادة المادية لمن خسر السلطة في العراق والابادة المعنوية لمن بقي هامشيا على قيد السلطة في لبنان ولا ترى داخل البيت الا السلطة !
للعقلاء فقط
القضية الرئيسية في ان لا نخسر المذهب العلوي والتاريخ القريب والبعيد لصالح التشيع الفارسي بادعاء القداسة او لصالح الارثوذكسية الروسية بادعاء الالحاد !
لا علاقة لنا بمن يريد السلطة وبالبيت العلوي الشيعي الجديد ولا علاقة لمن يريد السلطة بالبيت العلوي العربي القديم
نحن عرب ومذهبنا عربي.
9/8/2019
زياد هواش/صافيتا
..
لسنا موالاة ولسنا معارضة.
اعتاد النظام البعثي الستاليني الاستبدادي في سوريا والعراق ان يُطلق أسماء لا تتناسب مع رغبة او رؤية او تحديدا ذاكرة المجتمع او المجتمعات المتناقضة والمُتساكنة قسريا في سوريا والعراق حتى أسماء الأندية الرياضية كانت ضد رغبة الشباب ويبدو أن الهدف الوحيد من ذلك ومن غيره من أساليب السلطة واضح: اذلال الناس وقهر روح الشباب وقد نجحوا
لقد أثبتت الحرب الاهلية في سوريا حقيقة ان القهر يولد الحقد الاعمى الذي ينفجر دائما أبكر وأعنف واقل تنظيما وأكثر تبعية ما يقود حتما الى السيطرة عليه وإعادة انتاجه محليا وإقليميا من جديد وان الظلم والاستبداد لوحده لا يكفي لأنه يولد عقلانية وهوية جماعية معارضة ومنظمة تنتج ثورة حقيقية قادرة على اسقاط النظام وتدمير السلطة القائمة
رفعت المعارضة السورية السلاح في وجه النظام ورفعت الشعارات الطائفية والمذهبية الحادة والواضحة:
انها حرب السنّة الأحرار على العلويين الغزاة من ضمن إطار وشرعية الحرب السنّية_الشيعية الإقليمية والمقدسة !
والحقيقة الصعبة أن الإقليم السنّي_الشيعي واليهودي (إيران وتركيا وإسرائيل) يخوض حربا دينية_مذهبية على العرب بواسطة المستعربين بينهم ومنهم
الجميع في سوريا والمنطقة والاقليم يعرف الحقائق والجميع يكذب ويتاجر بالكذب تلك هي حقيقة وهوية وتاريخ وحاضر المنطقة والاقليم وهو وضع تاريخي مستقر ودائم وغير قابل للكسر
والنص هنا غير معني بسوريا او الحرب الاهلية الدائرة فيها او موضوعة الكذب البنيوي الفردي وخصوصا الجماعي منه
انه نص معني بالتحرر الفردي من الكذب والتكاذب ومعني بطرح سؤال واحد على البيت العلوي فقط:
هل لنا مصلحة حقيقية في لعبة الكذب الجماعي الداخلي وثقافة التكاذب في المنطقة والاقليم!
لم يعد النص معنيا بعد اليوم في كيفية الوصول الى السلطة او كيفية البقاء فيها باعتباره لعنة أرضية او منزلة دينية سماوية أو....
بل بالتوصيف الصحيح لسبب البقاء المحلي في السلطة لنصف قرن والذي يعود الى الموافقة الضمنية او الصامتة لبقية الأقليات السورية الدينية والمذهبية والقومية والتي رضيت على مضض بالعلويين ومارست بحقهم كل أنواع الاستغلال المعنوي المُتخيلة باعتبارهم يمثلون السلطة ويتنعمون بخياراتها وكل أنواع الاذلال المتوقع للجمهور العلوي الذي وجد نفسه مصابا بلعنة السلطة ويدافع عنها ويبرر لقلة قليلة منهم بلاويهم دون ان يلتقط ما هو أكثر من الفتات والأمل في الوصول يوما الى الجنة المفقودة
وعندما بدأ السعار المذهبي في سوريا وجد العلويون انفسهم لوحدهم من لم يباشر بقتلهم من الاكثريات دل عليهم او ادار ظهره في احسن الأحوال من الاقليات !
لقد سقطت شرعية الأقليات عن البيت السلطوي العلوي وتضاعفت الاف المرات الأحقاد والرغبة في الانتقام من جمهور البيت العلوي...
ولا داع لكثير كلام في خسارة البيت السلطوي العلوي لجمهور الفقراء السوريين او الأرياف التي كانت تشكل الشرعية الحقيقية للنظام البعثي الاشتراكي الى حد ما والتي تجاوزت التوصيف المذهبي عندما تحققت مصالحها قبل ان تدخل سوريا في دوامة التحول الى الرأسمالية المافيوية او الأولغارشية البدائية لتنزلق بعد الخروج من لبنان الى الفخ الشيعي وتنتقل فيها السلطة من العائلة الرئاسية الى العائلة المقدسة متجاوزة بذلك كل أمل في إعادة انتاج سلطة وطنية او شبه وطنية بالحد الأدنى
أيا كان من قتل رفيق الحريري لقد كان الهدف اخراج سوريا من لبنان وإطلاق الربيع الفوضوي الأمريكي في المنطقة العربية وعلى ضفافه الربيع المذهبي (التركي والإيراني والإسرائيلي)
ان يستمر العلويون في السلطة هذا خيار الأغلبية التي تراهن على أبدية الدعم الإلهي والإيراني والروسي المباشر والامريكي والإسرائيلي غير المباشر والتي تقول بوضوح لقد دفعنا ثمن السلطة دماء ولا أمل لنا هنا من دون السلطة !
هذه الأكثرية لا تزال مصرّة على ارتداء عباءة حزب البعث العربي الاشتراكي وعلى ارتداء الكوفية الفلسطينية !
في الوقت الذي تخوض فيه النُخب البعثية العلوية في المقام الأول والبعثية الملتصقة بالسلطة ثانيا وأخيرا حوارات غوغائية عن هوية الفساد الوطني بمعنى ان الشعب هو الفاسد وليس النظام والحزب وصولا الى القول إن الله معنا وتتجسد قوته وقدرته فينا !
وفي الوقت الذي تظهر مواقع التواصل الاجتماعي بلا لبس درجة التفسخ الافقي والعمودي في السلطة والنظام وحزب البعث يزداد السلطويون العلويون ثم البعثيون تمسكا بالسلطة وشرعيتها الوطنية العبثية والقومية المخادعة !
يبدو بلا أي لبس ان قرار الخروج من السلطة هو قرار دولي تماما مثل قرار الوصول اليها وان الاستمرارية قرار فرعي إقليمي (تركي وايراني واسرائيلي) ولذلك طرح هذا الموضوع على البيت السوري الوطني ان وجد يوما او على البيت السلطوي العلوي أو غاية في الخداع او في الكذب والتكاذب !
ويبدو ان مخاطبة الأكثرية العلوية والأكثرية البعثية الموازية لها في اي موضوعة وطنية او قومية او محلية او اقتصادية او قانونية او حتى إنسانية واخلاقية واجتماعية تعليمية مثلا نوع من التذلل والمقامرة غير الشرعية والرهان الاحمق على حصان ميت
سيحكمون الى الابد بالحديد والدم وسيكذبون في كل شيء وفي كل اتجاه وكل الوقت وانتهى الأمر.
لا يمكن لأي عاقل او مجموعة عقلاء علويين او بعثيين ان وجدوا ان يقنعوا أحدا بضرورة التخلي عن السلطة سلميا من خلال ضمانات دولية وأممية بحيث نتجاوز الدماء والاحقاد بالفعل لا أحد محلي او إقليمي او دولي يريد ذلك
ولا يمكن ان تقنعهم بضرورة وضع حد لهذه الهوية المذهبية الإقليمية الإلهية المقدسة والاكتفاء بالهوية البعثية الأرضية المُدنسة لقد دخلوا بالفعل في لوثة المحرمات وآمنوا أنهم من سلالات نورانية وانهم في ضيق شديد من جسد طيني يحتاجونه لهداية الناس الى التوحيد والتنزيه !
حالة العيب السياسي مكون رئيسي من مكونات هذه المنطقة البائسة وهذا الإقليم التعيس وحالة العيب الديني مكون رئيسي ووحيد لعقل وذاكرة وهوية هذه الجماعات المشرقية المُتسربلة بأبجدية الكذب والتكاذب حتى نقي العظم: نحن الهيون والبقية شياطننا لا غنى لنا عنهم.
من كان يتخيل في القرن الواحد والعشرين ان تعيد جماعات متعلمة ومنفتحة تاريخيا انتاج النورانية البشرية !
وان يشارك الجميع المتعلم والمتحزب في التقديس والتدليس كل الوقت !
من كان يفكر للحظة واحدة ان قيادات شاب ومتعلمة يمكن ان تسمح للغوغاء بتقديسها ورفعها الى مراتب الالوهة !
المنزل الغائب في منازل البيت العلوي هو منزل العقل ومنزلة العقلاء وهذا الامر لا يمكن السكوت عنه لأنه مصيري ووجودي
ولا يمكن فعل أي شيء أكثر من الفعل الفردي لضمان بقاء خميرة لأجيال لا ترى الا الإبادة المادية لمن خسر السلطة في العراق والابادة المعنوية لمن بقي هامشيا على قيد السلطة في لبنان ولا ترى داخل البيت الا السلطة !
للعقلاء فقط
القضية الرئيسية في ان لا نخسر المذهب العلوي والتاريخ القريب والبعيد لصالح التشيع الفارسي بادعاء القداسة او لصالح الارثوذكسية الروسية بادعاء الالحاد !
لا علاقة لنا بمن يريد السلطة وبالبيت العلوي الشيعي الجديد ولا علاقة لمن يريد السلطة بالبيت العلوي العربي القديم
نحن عرب ومذهبنا عربي.
9/8/2019
زياد هواش/صافيتا
..