الأخبار
غوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائيألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديثالقدس: الاحتلال يمهل 22 عائلة بإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في صور باهرقائد لا قياديعدالة تحت الطوارئ.. غرف توقيف جماعي بلا شهود ولا محامينارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 57.130بعد أيام من زفافه.. وفاة نجم ليفربول ديوغو جوتا بحادث سير مروّع
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مرآتان ونظره المخادع بقلم:عطا الله شاهين

تاريخ النشر : 2019-08-11
مرآتان ونظره المخادع  بقلم:عطا الله شاهين
مرآتان ونظره المخادع
عطا الله شاهين
قالت المرأة بأن يتمعن وجهها جيدا.. كانت مرآتها قديمة، فهي أرادتْ الاحتفاظ بالمرآة، لأنها هديةٌ من جدّها المتوفي منذ زمنٍ نظرت صوبه، وقالت ماذا ترى في وجهي؟ صمتَ لأنه لم يرد أن يقول لها بأن وجهها مليء بالتجاعيد، رغم أنها امرأة في مقتبل العمر كانت في الثلاثينيات من عمرها، هل نظره مخادع أم لم يتمعن وجهها جيدا، لأنها دنت منه بوقاحة دون خجلٍ؟ فقالت له لماذا لا تردّ على سؤالي؟ قال لها وجهك على ما يرام، فالمرآة نفسها تقول لكِ كل شيء عن وجهكِ، لكن لماذا تسأله عن وجهها، ولم تسأله عن جسدها النحيل، فعادتْ صوبه، وقالت: في عينيكَ كلام آخر، فأنت لا تقول الحقيقة، فردّ عليها بلى، لقد قلت لكِ بأنك امرأة ساحرة ووجهك نَضِرٌ، فابتسمت له، وقالت: قول لي الحقيقة عن ملامح وجهي، فالمرآة تكذب، ولا تعكس الحقيقة إنها مرآة قديمة بدأت طبقتها العاكسة تزول رويدا رويدا، فقال لها: اذهبي للمرآة الأخرى، فقالت أحبّذ النظر في هذه المرآة، لكنني سأذهب إلى المرآة الاخرى، التي أهداني إياها زوجي المتوفي منذ عقد من الزمن، وحين نظرتْ إلى وجهها في المرآة الأخرى سرّتْ كثيرا، فالمرآة عكست وجهها الحقيقي، ولم تكن أي تجاعيد في وجهها، وعادت إليه، وقالت: لا يوجد في وجهي أي شيء غير عادي، فقال في ذاته: يبدو أن نظري كان مخادعا، لقد رأيت التجاعيد على وجهها، فيبدو أنني بتّ لا أرى مع تقدّمي في العُمر، لكنها حين دنتْ منّي اعتقدتُ بأنها امرأة هرمةٌ مثلي، فنظري خدعني هذه المرة، فقالت له: لماذا أنت صامت؟ فردّ عليها: لا شيء، لكنني سرحتُ قليلا، أفكّر في الذهاب إلى المرآة لأرى نفسي، فهل فعلا هرمتُ..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف