الأخبار
غوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائيألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديثالقدس: الاحتلال يمهل 22 عائلة بإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في صور باهرقائد لا قياديعدالة تحت الطوارئ.. غرف توقيف جماعي بلا شهود ولا محامينارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 57.130بعد أيام من زفافه.. وفاة نجم ليفربول ديوغو جوتا بحادث سير مروّع
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المعارضة بين دور المحاسب وضبط المكاسب ؟!بقلم:محمد حسن الساعدي

تاريخ النشر : 2019-08-10
المعارضة بين دور المحاسب وضبط المكاسب ؟!
محمد حسن الساعدي
يعتبر مفهوم المعارضة من اهم المفاهيم السياسية في الدولة والتي هي مجموعة قوى وأحزاب تمارس العمل السياسي المرخص قانوناً ودستورياً كجماعات سياسية منظمة تعارض سياسة الحكومة وتنتقد سياستها الخاطئة من خلال دورها الرقابي لأداء الحكومة وكذلك تهدف الى الوصول للسلطة عبر التداول السلمي لها وفقاً للقانون، لهذا تعد المعارضة جزء أساسي وشرعي من النظام السياسي الديمقراطي ، وعلى الرغم من تباين أشكال النظم السياسية والحزبية بتباين التجارب واختلاف المجتمعات، فإن أغلب الباحثين يتفقون حول ضرورة وجود معارضة سياسية ضمن النسق أو النظام السياسي المعاصر أياً كانت طبيعته. أكثر من هذا نلحظ اتفاقاً بينهم «أي الباحثون» تجسدها الإشارة إلى أن الأغلبية الحاكمة والأقلية المعارضة هما وجهان متلازمان لعملة واحدة متداولة كثيراً في السوق الحزبية في البلاد الديمقراطية. أو كما يقول «د. نعمان الخطيب»، هما قطبان أحدهما موجب والآخر سالب، لازمان لدفع تيار التقدم والرخاء والاستقرار لكل عناصر الدولة.
المعارضة بحد ذاتها وتشكيلها في العراق سيجعل العملية السياسية تتوضح أكثر بلونها ومفهومها حيث انها ستكون واضحة اللون وتنتقل من المنطقة الرمادية الى البيضاء أو السوداء،مايجعل كل الخيوط المختفية تظهر للعيان إلى جانب أن وجود هذه المعارضة أحرج القوى السياسية التي تمتلك يداً في الحكومة تندد وتشجب وتخرج بتظاهرات والتي كشفت عن عمق التعامل بلونين مع الواقع السياسي الراهن، والذي مثل حالة التغيير في الموقف السياسي . 
المعارضة في الدول الديمقراطية الناضجة والواعية تقوم بدور فاعل في المؤسسات السياسية والحزبية،أدواراً مكملة لبناء ونهضة الوطن حتى وأن اختلفت الرؤية ووجهات النظر الايدلوجية السياسية،وتقوم بدور هندسي فاعل يتناغم مع الصورة الوطنية البناءة،على ان تكون وطنية لا معارضة مربكة ومعطلة للمشهد السياسي عموماً وتحمل اجندات خارجية ،وبمعنى آخر تكون مكملة ومتممة لأداء السلطة وتسعى لوضع المعالجات لأي داء يصيب ويطرأ على مؤسسات الحكومة وادائها في جميع المناحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية ،من خلال النقد البناء وطرح البدائل وعبر القنوات القانونية والدستورية ،ومد الجسور بينها وبين الحكومة والتي ينبغي أن تكون مفتوحة دائماً فلا يمكن أن تكون الحكومة في وادٍ والمعارضة في وادٍ آخر بل كل شطر يكمل الآخر وبما يحقق التكامل في الأداء السياسي للدولة .
أعتقد من الضروري اتاحة الفرصة لأي نفس معارض يتبع السياقات السياسية والقانونية والدستورية السماح له برفع صوته بالنقد ، وتحديد الخطأ والوقوف على مكامن السلبيات،وتكريس مفهوم التعددية السياسية وتفعيل العمل الجماهيري الناقد،وأتاحة الفرصة للأحزاب والتيارات الوطنية للعب دور اكبر وأكثر جدية في العملية السياسية .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف