بدر البدور ..
يتمنى معظم الشعراء العرب أن ينطلقوا من القاهرة - تماماً كما يفعل الفنانون - حيث الشهرة ، وحيث الأضواء ، وحيث الإنتشار .
وقد راودني هذا الحلم يوماً ، وظللت أطارده أياماً وشهوراً .
إلى أن كان يوم ، كنت أجري فيه حواراً مع الروائي المصري الشهير ناصر عراق مدير مجلة دبي الثقافية سابقاً ، لصالح مجلة الرافد الثقافية ، والذي كان قد انتقل إلى مصر ليعمل في جريدة اليوم السابع ، حيث قلت له بعد إنتهاء الحوار ، هل تستطيع أن تنشر لي شيئا من قصائدي في مصر !
فقال هذا شرف كبير لنا يا أستاذ محمد.
وعلى الفور أعطيته قصيدتي المعنونة ب " بدر البدور " .
قرأ القصيدة ثم ابتسم وقال : هذه قصيدة رائعه يا صديقي ، يسرني ان انشرها لك .
بعد أسبوع بالتمام والكمال فوجئت بالقصيدة منشورة في جريدة اليوم السابع على الصفحة الرئيسة ، وبالبنط العريض .
يا الله كم كانت فرحتي كبيرة ، وكم كانت سعادتي عظيمة ، بهذا الحدث الرائع ،
أخيرا تحقق حلمي ، وانطلقت أشعاري من مصر العروبة !
شكرا لك يا صديقي ناصر ، وشكرا للصحافة المصرية التي كرمتني ، وميزتني ، وكانت عند حسن ظني .
يسرني أن أقدم لكم نص هذه القصيدة :
بدر البدور ..
بالأمس عندما ذكرتك ..
تهادى المساء ..
وانسابت الموسيقا ..
وغنى الشجر .
بات قلبي ساهرا ..
والنجوم سكرى ..
والخزامى متيمة.
كان وجهك اية..
وضحكتك أغنية ..
وصوتك موال .
حلمت أننا في الجنة ..
أنا وانت..
والعيون تجري ..
وجنى الجنتين دان.
كان الكرز شهيا ..
والكروم ممتدة ..
والشذى ألوان .
ماءٌ وأشجارٌ وموسيقا ..
وصبايا حور ..
يرقصن من حولك ..
وانتِ كالبدر ..
بل بدر البدور .
في تلك الجنةِ ..
كان قلبي يصلي ..
وروحي ترفرفُْ كالطيور .
تعاليّ ..
تعالي نملأ الليلَ حباً..
ونغني . .
فاليومَ صفوٌ ..
وغداً في طي الغيوم .
محمد إدريس
شاعر وكاتب فلسطيني معاصر
يتمنى معظم الشعراء العرب أن ينطلقوا من القاهرة - تماماً كما يفعل الفنانون - حيث الشهرة ، وحيث الأضواء ، وحيث الإنتشار .
وقد راودني هذا الحلم يوماً ، وظللت أطارده أياماً وشهوراً .
إلى أن كان يوم ، كنت أجري فيه حواراً مع الروائي المصري الشهير ناصر عراق مدير مجلة دبي الثقافية سابقاً ، لصالح مجلة الرافد الثقافية ، والذي كان قد انتقل إلى مصر ليعمل في جريدة اليوم السابع ، حيث قلت له بعد إنتهاء الحوار ، هل تستطيع أن تنشر لي شيئا من قصائدي في مصر !
فقال هذا شرف كبير لنا يا أستاذ محمد.
وعلى الفور أعطيته قصيدتي المعنونة ب " بدر البدور " .
قرأ القصيدة ثم ابتسم وقال : هذه قصيدة رائعه يا صديقي ، يسرني ان انشرها لك .
بعد أسبوع بالتمام والكمال فوجئت بالقصيدة منشورة في جريدة اليوم السابع على الصفحة الرئيسة ، وبالبنط العريض .
يا الله كم كانت فرحتي كبيرة ، وكم كانت سعادتي عظيمة ، بهذا الحدث الرائع ،
أخيرا تحقق حلمي ، وانطلقت أشعاري من مصر العروبة !
شكرا لك يا صديقي ناصر ، وشكرا للصحافة المصرية التي كرمتني ، وميزتني ، وكانت عند حسن ظني .
يسرني أن أقدم لكم نص هذه القصيدة :
بدر البدور ..
بالأمس عندما ذكرتك ..
تهادى المساء ..
وانسابت الموسيقا ..
وغنى الشجر .
بات قلبي ساهرا ..
والنجوم سكرى ..
والخزامى متيمة.
كان وجهك اية..
وضحكتك أغنية ..
وصوتك موال .
حلمت أننا في الجنة ..
أنا وانت..
والعيون تجري ..
وجنى الجنتين دان.
كان الكرز شهيا ..
والكروم ممتدة ..
والشذى ألوان .
ماءٌ وأشجارٌ وموسيقا ..
وصبايا حور ..
يرقصن من حولك ..
وانتِ كالبدر ..
بل بدر البدور .
في تلك الجنةِ ..
كان قلبي يصلي ..
وروحي ترفرفُْ كالطيور .
تعاليّ ..
تعالي نملأ الليلَ حباً..
ونغني . .
فاليومَ صفوٌ ..
وغداً في طي الغيوم .
محمد إدريس
شاعر وكاتب فلسطيني معاصر