الأخبار
غالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدةإسرائيل: سنرد بقوة على الهجوم الإيرانيطهران: العمل العسكري كان ردا على استهداف بعثتنا في دمشقإيران تشن هجوماً جوياً على إسرائيل بمئات المسيرات والصواريخالاحتلال يعثر على المستوطن المفقود مقتولاً.. والمستوطنون يكثفون عدوانهم على قرى فلسطينيةبايدن يحذر طهران من مهاجمة إسرائيل
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العميان والفيل ترجمة / بقلم: حماد صبح

تاريخ النشر : 2019-08-08
العميان والفيل ترجمة : حماد صبح
ألف ستة عميان الوقوف جنب الطريق ، واستنداء أكف العابرين ، وغالبا ما سمعوا عن الفيلة دون أن يروا أي فيل ، وكيف يرونه وهم عميان ؟! وحدث صبيحة يوم أن مر فيل من الطريق الذي يقفون جانبه . ولما علموا أنه صار أمامهم سألوا سائق العربة التي يسحبها أن يوقفه ليروه ! وبديهي أنه لا قدرة لهم على رؤيته بعيونهم ، فقدروا أنهم يستطيعون معرفة جنسه من مسه بأيديهم . فوضع أولهم يده على خاصرته ، وقال : " حسن ، حسن . أعلم الآن كل شيء عن هذا الحيوان . يشبه الحائط تماما " . ومس ثانيهم نابه ، وقال : " مخطىء يا أخي ! لا يشبه الحائط البتة ، فهو مستدير وأملس وحاد . أشبه ما يكون بالرمح " . وأمسك ثالثهم بخرطومه ، وقال : " كلاكما مخطىء . كل من يعرف ولو شيئا واحدا يعي أن هذا الحيوان يشبه الأفعى " . ومد رابعهم يديه ، وأمسك بإحدى قوائم الفيل ، وقال : " يا لكم من عميان ! واضح أنه مستدير وطويل مثل شجرة " . وكان خامسهم فارع القامة ، وحدث أنه أمسك بأذن الفيل ، فقال : " أشد الخلق عمى يعلم أن هذا الحيوان لا يشبه أيا مما قلتم . يشبه تماما مروحة كبيرة " . وكان سادسهم كامل العمى ، فانقضى وقت حتى اهتدى إلى الفيل ، فأمسك بذيله وهتف : " يا حمقى ! فقدتم حواسكم تماما . الفيل لا يشبه حائطا أو رمحا أو افعى أو شجرة ، وأكيد لا يشبه مروحة ، وأي إنسان لديه ذرة عقل يعي أنه يشبه الحبل كل الشبه " .
وعندها تحرك الفيل قدما ، واستأنف العميان الستة الجلوس جنب الطريق ، والشجار في شأنه . وكل أعمى يزعم أنه عرف ماذا يشبه الفيل ، ويسب الآخرين ؛ لأنهم لا يوافقونه رأيه . أحيانا يتصرف أصحاب العيون الصحيحة بذات الحماقة .
*الكاتب الأميركي جيمس بالدوين ( 1924 _ 1987 ) .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف