الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العميان والفيل ترجمة / بقلم: حماد صبح

تاريخ النشر : 2019-08-08
العميان والفيل ترجمة : حماد صبح
ألف ستة عميان الوقوف جنب الطريق ، واستنداء أكف العابرين ، وغالبا ما سمعوا عن الفيلة دون أن يروا أي فيل ، وكيف يرونه وهم عميان ؟! وحدث صبيحة يوم أن مر فيل من الطريق الذي يقفون جانبه . ولما علموا أنه صار أمامهم سألوا سائق العربة التي يسحبها أن يوقفه ليروه ! وبديهي أنه لا قدرة لهم على رؤيته بعيونهم ، فقدروا أنهم يستطيعون معرفة جنسه من مسه بأيديهم . فوضع أولهم يده على خاصرته ، وقال : " حسن ، حسن . أعلم الآن كل شيء عن هذا الحيوان . يشبه الحائط تماما " . ومس ثانيهم نابه ، وقال : " مخطىء يا أخي ! لا يشبه الحائط البتة ، فهو مستدير وأملس وحاد . أشبه ما يكون بالرمح " . وأمسك ثالثهم بخرطومه ، وقال : " كلاكما مخطىء . كل من يعرف ولو شيئا واحدا يعي أن هذا الحيوان يشبه الأفعى " . ومد رابعهم يديه ، وأمسك بإحدى قوائم الفيل ، وقال : " يا لكم من عميان ! واضح أنه مستدير وطويل مثل شجرة " . وكان خامسهم فارع القامة ، وحدث أنه أمسك بأذن الفيل ، فقال : " أشد الخلق عمى يعلم أن هذا الحيوان لا يشبه أيا مما قلتم . يشبه تماما مروحة كبيرة " . وكان سادسهم كامل العمى ، فانقضى وقت حتى اهتدى إلى الفيل ، فأمسك بذيله وهتف : " يا حمقى ! فقدتم حواسكم تماما . الفيل لا يشبه حائطا أو رمحا أو افعى أو شجرة ، وأكيد لا يشبه مروحة ، وأي إنسان لديه ذرة عقل يعي أنه يشبه الحبل كل الشبه " .
وعندها تحرك الفيل قدما ، واستأنف العميان الستة الجلوس جنب الطريق ، والشجار في شأنه . وكل أعمى يزعم أنه عرف ماذا يشبه الفيل ، ويسب الآخرين ؛ لأنهم لا يوافقونه رأيه . أحيانا يتصرف أصحاب العيون الصحيحة بذات الحماقة .
*الكاتب الأميركي جيمس بالدوين ( 1924 _ 1987 ) .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف