لن تكون نصيحة بقدر ما ستكون معلومة اقدمها لكِ يا صديقتي ، سواءً كنتِ متزوجة وأكتشفتي بإن زوجكِ يخونك بطريقة او باخرى ، او مخطوبة لرجلٍ أضطهدك وحاول تحويلكِ الى فتاة تتناسب مع افكاره ورغباته واراد جعلك دمية ادمية ، او حتى كنتِ مرتبطة بفتى احببته وعشقتيه الى حد الجنون وحد ارتكاب الاخطاء وفي لحظة واحدة انفصلتي عنه لإي سبب من الاسباب الموجوده على هذه الأرض ، في بداية انفصالكِ عنه ستشعرين بإن الحياة حولك قد لبست ثوبها الأسود الى الأبد ستجدين نفسكِ تمسكين هاتفك في كل ساعة من اليوم تحاولين فك شيفرة كلماته ، تحاولين ايجاد كلمة ، كلمة واحدة توحي اليكِ بإنه يفتقدك وما زال يحبك ، ستنتظرين اتصاله على احر من الجمر ، ثم بعد ثلاث ايام او اكثر بقليل ستدركين بإن الانفصال حقيقي جداً وليس هناك مجال للعودة والأرتباط مجدداً به ، هل تعلمين مالفرق بينك وبينه ،؟ الفرق يكمن في انه استوعب هذا وتصرف على اساسه منذ اللحظة الأولى من ما تفوهتم به من وداع مبتذل واستعراضي ، اما انتِ فقد أخذ الامر منكِ اياماً لأدراكه ، اما الان وانتِ على هذه الحال ف اول خطوة يجب عليك فعلها هي الاستفاقة من سباتكِ والوقوف امام المرآة التي كنتِ دائما ما تقفين امامها لدقائق طويلة قد تمتد لساعة وأنت تتزينين وتضعين المساحيق لأجل امتاع ناظريه ، هذه المرة قفي امامها وعدي نفسك بإن لا تتجملي ثانية إلا لإجلكِ انتِ ، عدي نفسك ان تكوني انتِ ولا تغيري من شخصك ولا لإجل اي شخص ولا لأجل إياً كان ، اياً كان بالمعنى الحرفي للكلمة ، لم تُخلقي لإجل اسعاد احد بقدر اسعاد نفسك منذ بداية رؤيتك للنور وانتِ تسحبين خارج رحم والدتك وحتى عُمركِ الحالي ، ربما تُصفعين احياناً وتسقطين لكن اياكِ ان تبقي مستلقية وتتأملي ذكريات ايامك الغابرة التي انطوت او بالاحرى هو من قرر طيها ، امامك رحلة طويلة وما حدث لم يكن سوى نقطة صغيرة من طريق متفرع من طريق طويل ، عودي الى نقطة المرتكز لهذا الطريق وفكري اي الطرق ستختارين!! هل ستختارين طريق العودة ألى افكارك وذكرياتك معه والغور فيها حتى تصلي الى مرحلة الفشل في حياتك برمتها ، ام ستتقدمين الى الامام وتعودين الى مبادئك التي لطالما كنتِ عليها قبله ، عيشي لتحقيق احلامك كوني افضل بإلف مرة مما كنتِ عليه وأن لم تكن لديك احلام فأرسمي لنفسك احلاماً وخططي لتحقيقها واعملي عليها منذ اللحظة ، كوني انتِ ، انتِ فقط ، تجملي بمظهرك لكن لا تكوني جميلة المظهر فقط بل اجعلي المظهر والشكل اطاراً لجمال عقلك فالذي سيبقى معكِ في نهاية المطاف عقلكِ فغير ذلك كله سيزول ، لذلك تفكري ولا تندمي على اي شيء لان الندم لا يغير من الوضع شيئاً ولا احد سيكترث لإمرك اكثر من سبعة ايام ستكونين مثيرة للشفقة لا أكثر ، قفي مجدداً وأقطعي ألسن كل من يقلل من شأنك ويحاول تصغير شخصك قطعيها من نقطة نموها بإضافرك الطويلة ، ولا تعودي الى من تركك بأراداته ولا تنتظري طويلاً فمن كان يريدك لما كان رحل ومن يريد لقياكِ والحديث معك فهو بلا شك يعرف جميع الطرق المؤدية إليكِ ، لذلك تقبلي الامر واجعلي روح اليأس تغادر لتستوطنك روح الامل والعمل والطمأنينة.
#هُدى_العلي
#هُدى_العلي