الأخبار
كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهالإعلان عن مقتل جندي إسرائيلي وأحداث أمنية جديدة في القطاع20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائي
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الأزمات لن تهزمنا بقلم:خالد صادق

تاريخ النشر : 2019-08-06
الأزمات لن تهزمنا بقلم:خالد صادق
الأزمات لن تهزمنا
خالد صادق
عندما ترى ان تبعات الأزمة المالية التي تعصف بالفلسطينيين وصلت إلى حد التفكير في تأجيل افتتاح العام الدراسي الجديد, وأنها أدت إلى اختلاف المواقف بين مسؤولي السلطة والتراشق فيما بينهم, والاختلاف حول موعد صرف مخصصات الشؤون الاجتماعية, وأدت لزيادة الأزمات في القطاع الصحي, فأصناف كثيرة من الأدوية غير متوافرة في مخازن وزارة الصحة, وهناك تشديد في التعامل مع التحويلات الطبية المجانية للمرضى, فاعلم ان الأمور دخلت في مرحلة الخطر الشديد, حتى أن عزام الشوا رئيس سلطة النقد الفلسطينية أعرب عن خشيته وحذر من انهيار وشيك بالقول "إن الوضع المالي على شفا الانهيار، جراء تعليق المساعدات الأمريكية التي كانت تقدر بمئات الملايين من الدولارات. وأوضح أن الضغوط المالية المتصاعدة على السلطة دفعت ديون السلطة للارتفاع بشدة ، وأفضت إلى انكماش حاد في اقتصادها الذي يقدر حجمه بثلاثة عشر مليار دولار، وذلك للمرة الأولى خلال سنوات. وأضاف "ماذا بعد، لا نعرف, كيف سندفع الرواتب الشهر القادم؟ كيف سنمول التزاماتنا؟ كيف ستستمر الحياة اليومية دون سيولة في أيدي الناس؟.

الأزمة المالية بدأت عندما صادق الكنيست الصهيوني في مارس/ آذار 2019م على مشروع قانون يتيح لحكومة الاحتلال احتجاز جزء من أموال الضرائب الفلسطينية التي تقدمها السلطة كمخصصات لعائلات الأسرى والشهداء والجرحى. وعليه اقتطعت إسرائيل نحو 11.3 مليون دولار من أموال المقاصة, كما ان الإدارة الأمريكية قامت بقطع المعونات عن السلطة الفلسطينية, وحرضت الدول العربية الداعمة لها على وقف كل أشكال الدعم المالي لها, مما فاقم من الأزمة، جرّاء عدم التزام الدول العربية بتعهداتها التي قطعتها على نفسها في القمم العربية المنعقدة مؤخرا, وآخرها قمة تونس، حيث لم تقدم للسلطة شبكة أمان مالي طالبت بها لسد العجز في ميزانيتها, جراء احتجاز "إسرائيل" لأموال المقاصة, ووقف المساعدات الأمريكية عنها, والحالة التي يعيشها الفلسطينيون, هي حالة مصطنعة خططت لها الإدارة الأمريكية والحكومة الصهيونية بدقة, وتهدف إلى إجبار الفلسطينيون على القبول "بصفقة القرن" والحلول المجتزأة التي تنتقص من الحقوق الفلسطينية, ومواجهة هذا المخطط يتطلب البحث عن بدائل وتوفير شبكة أمان مالي عربي, لكن هذا لم يتحقق.

الشعب الفلسطيني يخوض معارك في مجالات عدة, فهو يواجه الاحتلال, ويشارك في مسيرات العودة, ويتصدى لصفقة القرن, ويحارب من اجل توفير لقمة العيش, والأمور تتفاقم وتزداد صعوبة, لكنها لن تنتهي بهزيمة الشعب الفلسطيني, ولن يرفع شعبنا الراية البيضاء, بل ان هذه الأزمات تزيده إصرارا على المضي بمعاركه حتى الوصول إلى الأهداف, ومن يراهن على كسر إرادتنا فعليه ان يدرك ان رهانه خاسر.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف