
شوقى اسماعيل وسيناء الحبيبه
وجيه ندى بحار كل الفنون مشوار حياة طويله وأكثر من سبعين عاما.. قضاها بين فن الموسيقى وايضا الغناء. عمل خلاله مدرسا للموسيقى وموظفا بالثقافة الجماهيرية.. وعازف عود بالفرقة القومية ومطربا وملحنا
فقد بصره وهو فى سنوات عمره الأولى.. فالحقه والده بمعهد «النور» للمكفوفين.. وكان معه فى نفس المعهد من الأصدقاء المكفوفين من المشاهير الدكتور أحمد عبدالحميد يونس وكان زميلى فى الفصل.. وكان عمار الشريعى الموسيقار المعروف فى سنة خامسة ابتدائى بينما كان شوقى اسماعيل فى سنة أولى إعدادى.. وكانا اصدقاء ويقضون أوقاتا طويلة معا.. ولكنهما افترقنا بعد سنوات قليلة حيث لم يستكمل د.عبد الحميد يونس دراسته فى المعهد بسبب سفره مع أسرته إلى إسبانيا.. أما صديقه وزميله عمار الشريعى فأكمل دراسته بالمعهد وكانت تجمعهما هواية الموسيقى.. وبعد المرحلة الثانوية اتجه كل منهم فى طريق، عمار الشريعى إلى كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية.. وشوقى اسماعيل إلى معهد الموسيقى وحتى حصوله على البكالوريوس.
كانت الإذاعة المصرية تحتضن المواهب من الفنانين من خلال برامج الهواة... وكان يقدم الحانه من خلال العزف على العود والغناء.. وبعد فترة وجيزة تقدم الى لجنة الاختيار بالتليفزيون التى كان يرأسها الموسيقار عبدالحميد عبدالرحمن وكانت اللجنة تضم أ.رفعت جرانة مؤلف موسيقى والموسيقار كمال الطويل.. وتم اعتماده ملحنا ومطربا من قبل هذه اللجنة فى عام 1972، وفى عام 1973 تقدم إلى لجنة الاختبار بالإذاعة التى كان يرأسها الموسيقار مدحت عاصم وعبدالحليم نويرة وتم اعتماده ملحنا.
وكان أول لحن تقدم به كان للمطرب ماهر العطار من كلمات الشاعر فهمى الشريف عن سيناء الحبيبة.. تم بها اعتماد ملحنا ومطربا بالتليفزيون.
• وايضا قدم الصوت الصغير فى السن محمد الحلووكان عمره 14 عاما
وكان أول لحن بعد اعتماده بالإذاعة كان للفنانة الكبيرة حورية حسن وكانت مبتعدة عن الفن لمدة عشر سنوات، بسبب انفصالها عن زوجها الفنان الممثل زين العشماوى.. وتعجبت عندما وقع اختيارى عليها لغناء لحنى.. وكان لقاؤها معى فاترا إلى أن بدأت أدندن باللحن ففاضت عيناها بالدموع واعتذرت عن مقابلتها وعللت بأنها لم تتوقع هذا اللحن الكبير منه وكان بالطبع شوقى اسماعيل صغير السن فى ذاك الوقت.
هذا اللحن تمت إذاعته وسلطت عليه الأضواء فى شهر مايو عام 1973 وكان رئيس الإذاعة وقتها محمد محمود شعبان «بابا شارو».. وفى تمام الساعة الثانية إلا خمس دقائق يوم 10 رمضان الموافق 6 أكتوبر عام 1973 و لحظة العبور أذاعت الإذاعة المصرية تلك اللحن و الأغنية « رسالة إلى مجاهد» من ألحان شوقى إسماعيل وكلمات المقدم أسامة جمال الدين.. يقول مطلعها
يا حمام بقى جالك قلب تنام - وحبيبك مش وياك -
يا سلام عايز تنساه -إياك تنساه إياك
دا ع الحدود واقف -عن أرضنا يزود -
بكره يعود.. يوفى الوعود - يوم نصرنا وكان هذا اللحن فاتحة الخير حيث أشادت به الإذاعة وكتب عنه الصحفى المرحوم نبيل عصمت «أبونظارة» قائلا: إن هذا الملحن استخدم مقاما جديدا فى الموسيقى لم يطرقه أحد من الملحنين.
وبعد إذاعة اللحن وفى اتصال تليفونى بين الفنانة حورية حسن والملحن شوقى إسماعيل أخبرته بأن السيدة أم كلثوم «كوكب الشرق» اتصلت بها وهنأتها على هذه الأغنية التى تغنت بها وسألتها عن صاحب اللحن وكم يبلغ عمر هذا الرجل؟.. فأجابت حورية حسن إنه شاب لم يتعد العشرينيات من العمر.. قالت كوكب الشرق: إن شاء الله سوف ألتقى به.. وقالت لها حورية حسن: إنه كفيف.. ردت كوكب الشرق: لا تفرق معى.. بعد عدة أيام فوجئ بالفنان الملحن وعازف الكمان الأول بالفرقة الماسية وفرقة أم كلثوم احمد الحفناوى يبحث عنه فى معهد الموسيقى وهنأه على أن أم كلثوم أعجبت بلحنه.. وطلب منه الحضور إلى استوديو 39 بالإذاعة وإلى هناك توجهت ام كلثوم وبالفعل تقابلا و طلبت من الزملاء أن يحضروا له عودا وأن يسمعها ويعزف لها لحن حورية حسن بصوته.. واستمعت بعظمتها إلى اللحن وتقسيماته على العود.. وقالت له بالحرف الواحد: ألحانك أكبر من سنك.. فقال يسعدنى ويشرفنى أن أسمع هذا.. وتحدثت عنه مع الموسيقار الكبير رياض السنباطى الذى طلب لقائه ايضا .. وكان هذا اللقاء فى مكتب الخبير الفنى للإذاعة عبدالحليم نويرة.. وهنأه وسأله ومن هم الملحنين الذين تأثرت بهم؟ فكان رده حضرتك وأحمد صدقى..فقال رياض السنباطى يانويرة: هذا الشاب قادم احرصوا عليه وساعدوه.. وساهموا بإحضار المطربين الكبار لتظهر موهبته على حنجرتهم.. وبالفعل كان لحنه الثانى للفنانة الكبيرة نجاح سلام.. وكانت أغنية «رجعنا للهوى تانى» كلمات الشاعر فهمى الشريف.. ويقول مطلعها:
رجعنا للهوى تانى لحرمانى - كأن اللى جرى كله ماكفانى
رجعت لشكوتى منك وآه منك -وآه من قلبى
مش قادر يغيب عنك - حايلته كتير وصبرته
وفاكر إنى توبته - رجعنا للهوى تانى
ومن نجاح سلام وقدم الحانه إلى المطربة شهرزاد لحن مشوار الحب من نظم فهمى الشريف - والمطرب محمد رشدى ومحمد العزبى وعايدة الشاعر وشريفة فاضل غنت تمت فرحتنا من نظم نبيل المهدى وليلى نظمى، وصورة غنائية عنوانها «رمضان أبوالمواكب» للمطرب إسماعيل شبانة وكلمات الشاعر عبدالفتاح مصطفى.. ولم تتوقف ألحان الملحن شوقى إسماعيل عند جيل الرواد من المطربين والمطربات.. لكن قدم ألحانه لجيل الوسط أيضا ومنهم الفنان هانى شاكر لأغنية «انسى الهموم» كلمات الشاعر هلال جاهين.. يقول مطلعها:
انسى الهموم وارتاح بقى - إيه راح يدوم غير الشقى
الدنيا ليل بعده نهار - ومفيش فراق من غير لقى.
وقدم الملحن شوقى إسماعيل العديد من الألحان بأصوات المجموعة، كان يكتب كلماتها الشاعر عبدالفتاح مصطفى الذى وضع كلمات النشيد الوطنى «يا بشير السلام» الذى تم تلحينه لأول مرة على وزن الموشح، فهو الوحيد الذى لحن الموشح للإذاعة غنوة وطنية، كما قدم العديد من الألحان لأغانى المسلسلات وهو صاحب الصوت والألحان للمسلسل التليفزيونى «لا شيء يهم» للكاتب إحسان عبدالقدوس.. وقدم للإذاعة والتليفزيون أكثر من مائة لحن للأطفال منها «بندق وبندقة» كلمات الشاعر مصطفى الشندويلى.. و«الألوان» و«الأمانة يا أمين» للشاعر جمال بخيت.. وهو أول ملحن يحصل على جائزتين ذهبيتين عن التلحين للأطفال فى عام 2005 فى مهرجان القاهرة الحادى عشر للإذاعة والتليفزيون جوائز الإبداع للإنتاج، الإذاعى أحسن ملحن.
ولم يقدم الملحن شوقى إسماعيل ألحانا منذ فترة بعيدة قال عنها إنه ليس الوحيد، فمعظم الملحنين متوقفون بسبب توقف الإنتاج الفنى فى المواقع التى كنا نعمل بها، هذه فترة كساد، أما إذا كان هناك بعض إنتاج فهذا على حسابهم الخاص.. وإن كنت توقفت عن الألحان فإننى مازلت أستمع إلى التسجيلات القديمة التى تحمل الأعمدة الخالدة أم كلثوم.. محمد عبدالوهاب.. فريد الأطرش ومحمد فوزى.
قال عنه الملحن شوقى إسماعيل: أعتبره كينونة الفن والموسيقى..ويذكر شوقى اسماعيل انه فى عام 1948 كانت هناك مسابقة فنية للملحنين على مستوى العالم والوطن العربى.. تقدم إليها رياض السنباطى وفريد الأطرش ومحمد عبدالوهاب ومحمد فوزى.. وكان الفائز الأول على مستوى الوطن العربى محمد فوزى وحصل فريد الأطرش على المركز الثانى ورياض السنباطى الثالث، وللأسف محمد عبدالوهاب استبعد بحجة أن ما قدمه من ألحان كان مقتبسا من ألحانهم.. ويفصح عن معلومة: محمد فوزى هو أول من لحن قصيدة الأطلال بنفس المقاطع التى غنتها كوكب الشرق التى وضع كلماتها الشاعر إبراهيم ناجى وغنتها نجاة على فى عام 1954.. وهذه الأغنية موجودة فى الإذاعة بألحان محمد فوزى، ولكنها لم تذع طوال هذه الفترة.. وبعد موت محمد فوزى انقض رياض السنباطى على نفس الكلمات والأبيات وأعاد لحنه من جديد ويشير انه كموسيقى إن المقام الموسيقى الذى قام بتلحينه فوزى هو «الهزام» أو «السيكا»، وهو نفس المقام الذى استخدمه فى التلحين مرة أخرى أستاذنا رياض السنباطى «هل رأى الحب سكارى مثلنا»، وأؤكد هو ما غنته نجاة على لمحمد فوزى ونقله رياض السنباطى إلى أم كلثوم..
و فى الفتره الاخيره تقدم المطرب والملحن شوقي اسماعيل بمذكرة صارخة إلي اللواء طارق المهدي المشرف علي اتحاد الإذاعة والتليفزيون بسبب توزيع الميزانية التي يخصصها الاتحاد للموسيقي والغناء علي المقربين فقط من ملحنين وموزعين ومؤلفين واقصاء الباقين.
و يضيف ويتساءل: هل يعقل أن يتم اسناد تلحين أوبريت الليلة المحمدية واحتفالية السادس من اكتوبر التي تقام كل عام لنفس الملحن بالرغم من ان كل احتفالية منها تضم أكثر من 20 لحنا وبدلا من العاملين بالاذاعة والتليفزيون يتم تخصيصها لملحن واحد فقط ليحصد عنها ملايين الجنيهات بينما تظل الغالبية منا بلا عمل وبلا أموال أيضا لذلك أطالب كل الجهات المعنية بهذه الأمر بفحص كل العقود التي أبرمتها الاذاعة والتليفزيون مع الملحنين في السنوات الأخيرة للتأكد من ان أكبر المستفيدين منها هما الملحنان عمار الشريعي وماجد عرابي لأن الإذاعة تسند لهما تلحين كل الأعمال الغنائية التي تقدمها وأنا لا أتهمهما بأي شيء لكن من غير المعقول ان يعملا نظير اجور خيالية ونظل نحن بلا عمل بالرغم من انني معتمد بالاذاعة منذ عام 1972 كملحن ومطرب أي انني اسبق عمار الشريعي في الأقدمية كما قمت بالتلحين لكبار المطربين محمد رشدي و شريفه فاضل غنت من الحان الحان الموسيقار شوقى اسماعيل تمت فرحتنا من نظم نبيل المهدى –و غنى احمد سامى مجاديف الهوى من نظم محمد جمال الدين و غنى محمد العزبى من الحان المبدع شوقى اسماعيل لحن غاوى من نظم المؤلف السكندرى فتحى شريف - ونجاح سلام غنت هاتوا الدفاتر تنقرا من نظم محمد مسعد وشهر زاد والتى غنت مشوار الحب من نظم فهمى شريف – ايه ماتقوللى اخرتها من نظم عبد الله البغدادى – ايضا شارك الملحن الفنان شوقى اسماعيل فى وضع الحان الصوره الغنائيه ( اجازه سعيده ) و غنى من خلالها عبد اللطيف التلبانى و فاتن فريد و صفاء لطفى و من تاليف زين العابدين عبد الله و اخراج احمد ابو زيد و ساعدت الاخراج عايده عبد الله و يعانى الملحن شوقى اسماعيل مع المئات من الملحنين ان بعض الموسيقيين يحصدون.
مئات الآلاف من الجنيهات نظير اللحن الواحد في الوقت الذي لا يتجاوز فيه أجري 3 آلاف جنيه؟ وهل من العدل ألا أعمل في قطاع الانتاج الذي يتميز بالانتاج الغنائي الغزير منذ أن كان يرأسه ممدوح الليثي كما انني لم أعمل بقطاع التليفزيون منذ ان كانت رئيسته سامية صادق وكان آخر عهدي بالاذاعة في عصر ايناس جوهر التي حصلت في عهدها علي جائزتين ذهبيتين من مهرجان الاعلام العربي عام 2005 الجائزة الأولي عن أغنية بعنوان "بس بس نو" تأليف حنفي ياسين وكان من المفروض أن أحصل علي قيمة الجائزة وهي 6 جنيهات ذهبية ودرع.. ولكنهم أعطوني الدرع فقط ولم أتسلم الجنيهات والجائزة الثانية حصلت عليها عن اوبريت "توشكي وسيناء" تأليف الشاعر حسن شحاتة وتقاسم معي الجائزة مناصفة الملحن حلمي بكر عن اوبريت غناء غادة رجب اطال الله عمره بيننا و عوضه خيرا باذن الله بحار كل الفنون وجيــه نــدى
وجيه ندى بحار كل الفنون مشوار حياة طويله وأكثر من سبعين عاما.. قضاها بين فن الموسيقى وايضا الغناء. عمل خلاله مدرسا للموسيقى وموظفا بالثقافة الجماهيرية.. وعازف عود بالفرقة القومية ومطربا وملحنا
فقد بصره وهو فى سنوات عمره الأولى.. فالحقه والده بمعهد «النور» للمكفوفين.. وكان معه فى نفس المعهد من الأصدقاء المكفوفين من المشاهير الدكتور أحمد عبدالحميد يونس وكان زميلى فى الفصل.. وكان عمار الشريعى الموسيقار المعروف فى سنة خامسة ابتدائى بينما كان شوقى اسماعيل فى سنة أولى إعدادى.. وكانا اصدقاء ويقضون أوقاتا طويلة معا.. ولكنهما افترقنا بعد سنوات قليلة حيث لم يستكمل د.عبد الحميد يونس دراسته فى المعهد بسبب سفره مع أسرته إلى إسبانيا.. أما صديقه وزميله عمار الشريعى فأكمل دراسته بالمعهد وكانت تجمعهما هواية الموسيقى.. وبعد المرحلة الثانوية اتجه كل منهم فى طريق، عمار الشريعى إلى كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية.. وشوقى اسماعيل إلى معهد الموسيقى وحتى حصوله على البكالوريوس.
كانت الإذاعة المصرية تحتضن المواهب من الفنانين من خلال برامج الهواة... وكان يقدم الحانه من خلال العزف على العود والغناء.. وبعد فترة وجيزة تقدم الى لجنة الاختيار بالتليفزيون التى كان يرأسها الموسيقار عبدالحميد عبدالرحمن وكانت اللجنة تضم أ.رفعت جرانة مؤلف موسيقى والموسيقار كمال الطويل.. وتم اعتماده ملحنا ومطربا من قبل هذه اللجنة فى عام 1972، وفى عام 1973 تقدم إلى لجنة الاختبار بالإذاعة التى كان يرأسها الموسيقار مدحت عاصم وعبدالحليم نويرة وتم اعتماده ملحنا.
وكان أول لحن تقدم به كان للمطرب ماهر العطار من كلمات الشاعر فهمى الشريف عن سيناء الحبيبة.. تم بها اعتماد ملحنا ومطربا بالتليفزيون.
• وايضا قدم الصوت الصغير فى السن محمد الحلووكان عمره 14 عاما
وكان أول لحن بعد اعتماده بالإذاعة كان للفنانة الكبيرة حورية حسن وكانت مبتعدة عن الفن لمدة عشر سنوات، بسبب انفصالها عن زوجها الفنان الممثل زين العشماوى.. وتعجبت عندما وقع اختيارى عليها لغناء لحنى.. وكان لقاؤها معى فاترا إلى أن بدأت أدندن باللحن ففاضت عيناها بالدموع واعتذرت عن مقابلتها وعللت بأنها لم تتوقع هذا اللحن الكبير منه وكان بالطبع شوقى اسماعيل صغير السن فى ذاك الوقت.
هذا اللحن تمت إذاعته وسلطت عليه الأضواء فى شهر مايو عام 1973 وكان رئيس الإذاعة وقتها محمد محمود شعبان «بابا شارو».. وفى تمام الساعة الثانية إلا خمس دقائق يوم 10 رمضان الموافق 6 أكتوبر عام 1973 و لحظة العبور أذاعت الإذاعة المصرية تلك اللحن و الأغنية « رسالة إلى مجاهد» من ألحان شوقى إسماعيل وكلمات المقدم أسامة جمال الدين.. يقول مطلعها
يا حمام بقى جالك قلب تنام - وحبيبك مش وياك -
يا سلام عايز تنساه -إياك تنساه إياك
دا ع الحدود واقف -عن أرضنا يزود -
بكره يعود.. يوفى الوعود - يوم نصرنا وكان هذا اللحن فاتحة الخير حيث أشادت به الإذاعة وكتب عنه الصحفى المرحوم نبيل عصمت «أبونظارة» قائلا: إن هذا الملحن استخدم مقاما جديدا فى الموسيقى لم يطرقه أحد من الملحنين.
وبعد إذاعة اللحن وفى اتصال تليفونى بين الفنانة حورية حسن والملحن شوقى إسماعيل أخبرته بأن السيدة أم كلثوم «كوكب الشرق» اتصلت بها وهنأتها على هذه الأغنية التى تغنت بها وسألتها عن صاحب اللحن وكم يبلغ عمر هذا الرجل؟.. فأجابت حورية حسن إنه شاب لم يتعد العشرينيات من العمر.. قالت كوكب الشرق: إن شاء الله سوف ألتقى به.. وقالت لها حورية حسن: إنه كفيف.. ردت كوكب الشرق: لا تفرق معى.. بعد عدة أيام فوجئ بالفنان الملحن وعازف الكمان الأول بالفرقة الماسية وفرقة أم كلثوم احمد الحفناوى يبحث عنه فى معهد الموسيقى وهنأه على أن أم كلثوم أعجبت بلحنه.. وطلب منه الحضور إلى استوديو 39 بالإذاعة وإلى هناك توجهت ام كلثوم وبالفعل تقابلا و طلبت من الزملاء أن يحضروا له عودا وأن يسمعها ويعزف لها لحن حورية حسن بصوته.. واستمعت بعظمتها إلى اللحن وتقسيماته على العود.. وقالت له بالحرف الواحد: ألحانك أكبر من سنك.. فقال يسعدنى ويشرفنى أن أسمع هذا.. وتحدثت عنه مع الموسيقار الكبير رياض السنباطى الذى طلب لقائه ايضا .. وكان هذا اللقاء فى مكتب الخبير الفنى للإذاعة عبدالحليم نويرة.. وهنأه وسأله ومن هم الملحنين الذين تأثرت بهم؟ فكان رده حضرتك وأحمد صدقى..فقال رياض السنباطى يانويرة: هذا الشاب قادم احرصوا عليه وساعدوه.. وساهموا بإحضار المطربين الكبار لتظهر موهبته على حنجرتهم.. وبالفعل كان لحنه الثانى للفنانة الكبيرة نجاح سلام.. وكانت أغنية «رجعنا للهوى تانى» كلمات الشاعر فهمى الشريف.. ويقول مطلعها:
رجعنا للهوى تانى لحرمانى - كأن اللى جرى كله ماكفانى
رجعت لشكوتى منك وآه منك -وآه من قلبى
مش قادر يغيب عنك - حايلته كتير وصبرته
وفاكر إنى توبته - رجعنا للهوى تانى
ومن نجاح سلام وقدم الحانه إلى المطربة شهرزاد لحن مشوار الحب من نظم فهمى الشريف - والمطرب محمد رشدى ومحمد العزبى وعايدة الشاعر وشريفة فاضل غنت تمت فرحتنا من نظم نبيل المهدى وليلى نظمى، وصورة غنائية عنوانها «رمضان أبوالمواكب» للمطرب إسماعيل شبانة وكلمات الشاعر عبدالفتاح مصطفى.. ولم تتوقف ألحان الملحن شوقى إسماعيل عند جيل الرواد من المطربين والمطربات.. لكن قدم ألحانه لجيل الوسط أيضا ومنهم الفنان هانى شاكر لأغنية «انسى الهموم» كلمات الشاعر هلال جاهين.. يقول مطلعها:
انسى الهموم وارتاح بقى - إيه راح يدوم غير الشقى
الدنيا ليل بعده نهار - ومفيش فراق من غير لقى.
وقدم الملحن شوقى إسماعيل العديد من الألحان بأصوات المجموعة، كان يكتب كلماتها الشاعر عبدالفتاح مصطفى الذى وضع كلمات النشيد الوطنى «يا بشير السلام» الذى تم تلحينه لأول مرة على وزن الموشح، فهو الوحيد الذى لحن الموشح للإذاعة غنوة وطنية، كما قدم العديد من الألحان لأغانى المسلسلات وهو صاحب الصوت والألحان للمسلسل التليفزيونى «لا شيء يهم» للكاتب إحسان عبدالقدوس.. وقدم للإذاعة والتليفزيون أكثر من مائة لحن للأطفال منها «بندق وبندقة» كلمات الشاعر مصطفى الشندويلى.. و«الألوان» و«الأمانة يا أمين» للشاعر جمال بخيت.. وهو أول ملحن يحصل على جائزتين ذهبيتين عن التلحين للأطفال فى عام 2005 فى مهرجان القاهرة الحادى عشر للإذاعة والتليفزيون جوائز الإبداع للإنتاج، الإذاعى أحسن ملحن.
ولم يقدم الملحن شوقى إسماعيل ألحانا منذ فترة بعيدة قال عنها إنه ليس الوحيد، فمعظم الملحنين متوقفون بسبب توقف الإنتاج الفنى فى المواقع التى كنا نعمل بها، هذه فترة كساد، أما إذا كان هناك بعض إنتاج فهذا على حسابهم الخاص.. وإن كنت توقفت عن الألحان فإننى مازلت أستمع إلى التسجيلات القديمة التى تحمل الأعمدة الخالدة أم كلثوم.. محمد عبدالوهاب.. فريد الأطرش ومحمد فوزى.
قال عنه الملحن شوقى إسماعيل: أعتبره كينونة الفن والموسيقى..ويذكر شوقى اسماعيل انه فى عام 1948 كانت هناك مسابقة فنية للملحنين على مستوى العالم والوطن العربى.. تقدم إليها رياض السنباطى وفريد الأطرش ومحمد عبدالوهاب ومحمد فوزى.. وكان الفائز الأول على مستوى الوطن العربى محمد فوزى وحصل فريد الأطرش على المركز الثانى ورياض السنباطى الثالث، وللأسف محمد عبدالوهاب استبعد بحجة أن ما قدمه من ألحان كان مقتبسا من ألحانهم.. ويفصح عن معلومة: محمد فوزى هو أول من لحن قصيدة الأطلال بنفس المقاطع التى غنتها كوكب الشرق التى وضع كلماتها الشاعر إبراهيم ناجى وغنتها نجاة على فى عام 1954.. وهذه الأغنية موجودة فى الإذاعة بألحان محمد فوزى، ولكنها لم تذع طوال هذه الفترة.. وبعد موت محمد فوزى انقض رياض السنباطى على نفس الكلمات والأبيات وأعاد لحنه من جديد ويشير انه كموسيقى إن المقام الموسيقى الذى قام بتلحينه فوزى هو «الهزام» أو «السيكا»، وهو نفس المقام الذى استخدمه فى التلحين مرة أخرى أستاذنا رياض السنباطى «هل رأى الحب سكارى مثلنا»، وأؤكد هو ما غنته نجاة على لمحمد فوزى ونقله رياض السنباطى إلى أم كلثوم..
و فى الفتره الاخيره تقدم المطرب والملحن شوقي اسماعيل بمذكرة صارخة إلي اللواء طارق المهدي المشرف علي اتحاد الإذاعة والتليفزيون بسبب توزيع الميزانية التي يخصصها الاتحاد للموسيقي والغناء علي المقربين فقط من ملحنين وموزعين ومؤلفين واقصاء الباقين.
و يضيف ويتساءل: هل يعقل أن يتم اسناد تلحين أوبريت الليلة المحمدية واحتفالية السادس من اكتوبر التي تقام كل عام لنفس الملحن بالرغم من ان كل احتفالية منها تضم أكثر من 20 لحنا وبدلا من العاملين بالاذاعة والتليفزيون يتم تخصيصها لملحن واحد فقط ليحصد عنها ملايين الجنيهات بينما تظل الغالبية منا بلا عمل وبلا أموال أيضا لذلك أطالب كل الجهات المعنية بهذه الأمر بفحص كل العقود التي أبرمتها الاذاعة والتليفزيون مع الملحنين في السنوات الأخيرة للتأكد من ان أكبر المستفيدين منها هما الملحنان عمار الشريعي وماجد عرابي لأن الإذاعة تسند لهما تلحين كل الأعمال الغنائية التي تقدمها وأنا لا أتهمهما بأي شيء لكن من غير المعقول ان يعملا نظير اجور خيالية ونظل نحن بلا عمل بالرغم من انني معتمد بالاذاعة منذ عام 1972 كملحن ومطرب أي انني اسبق عمار الشريعي في الأقدمية كما قمت بالتلحين لكبار المطربين محمد رشدي و شريفه فاضل غنت من الحان الحان الموسيقار شوقى اسماعيل تمت فرحتنا من نظم نبيل المهدى –و غنى احمد سامى مجاديف الهوى من نظم محمد جمال الدين و غنى محمد العزبى من الحان المبدع شوقى اسماعيل لحن غاوى من نظم المؤلف السكندرى فتحى شريف - ونجاح سلام غنت هاتوا الدفاتر تنقرا من نظم محمد مسعد وشهر زاد والتى غنت مشوار الحب من نظم فهمى شريف – ايه ماتقوللى اخرتها من نظم عبد الله البغدادى – ايضا شارك الملحن الفنان شوقى اسماعيل فى وضع الحان الصوره الغنائيه ( اجازه سعيده ) و غنى من خلالها عبد اللطيف التلبانى و فاتن فريد و صفاء لطفى و من تاليف زين العابدين عبد الله و اخراج احمد ابو زيد و ساعدت الاخراج عايده عبد الله و يعانى الملحن شوقى اسماعيل مع المئات من الملحنين ان بعض الموسيقيين يحصدون.
مئات الآلاف من الجنيهات نظير اللحن الواحد في الوقت الذي لا يتجاوز فيه أجري 3 آلاف جنيه؟ وهل من العدل ألا أعمل في قطاع الانتاج الذي يتميز بالانتاج الغنائي الغزير منذ أن كان يرأسه ممدوح الليثي كما انني لم أعمل بقطاع التليفزيون منذ ان كانت رئيسته سامية صادق وكان آخر عهدي بالاذاعة في عصر ايناس جوهر التي حصلت في عهدها علي جائزتين ذهبيتين من مهرجان الاعلام العربي عام 2005 الجائزة الأولي عن أغنية بعنوان "بس بس نو" تأليف حنفي ياسين وكان من المفروض أن أحصل علي قيمة الجائزة وهي 6 جنيهات ذهبية ودرع.. ولكنهم أعطوني الدرع فقط ولم أتسلم الجنيهات والجائزة الثانية حصلت عليها عن اوبريت "توشكي وسيناء" تأليف الشاعر حسن شحاتة وتقاسم معي الجائزة مناصفة الملحن حلمي بكر عن اوبريت غناء غادة رجب اطال الله عمره بيننا و عوضه خيرا باذن الله بحار كل الفنون وجيــه نــدى