
مود اشارة حمراء
حليب فاسد الدسم
د.رائد ناجي
أطل علينا "طويل العمر" مبتهجا وهو يتغزل بعيون نتنياهو، وهو يرتدي الصفرين على الرأس، ويلبس نظارات سوداء ويختال على الارض على طريقة ابطال الافلام الامريكية، وكل ذلك بحجة الصلاة في المسجد الاقصى "فالعذر اقبح من ذنب".
فلو عدت الى طفولة هذا المتطفل، لوجدت ان الحليب الهولندي والزبدة الدنماركية الفاسدة وحليب مرضعته الآسيوية غير كامل الدسم قد خمّر عقله وجعله يظهر بمظهر الأبله، اذ كيف انتظر الابله ان يستقبل بالورود من شعب هو استفزهم و يستفزهم بين لحظة واخرى بفيديو مثير؟؟
سمعت قديما قيل الابن السيء يجلب لوالديه الشتائم، وعلى نفس القياس الرعية الفاسد يجلب لبلده ولشعبه مليون شتيمة، وهذا الضال التائه في مرافئ الانبطاح جلب لبلده ولشعبه ولنفسه سيلا عرمرما من الشتائم بمختلف الألوان واللهجات والطبوع، وما شدني لهذا الموضوع ان معظم الشعوب العربية قد حددت موضوع القدس بالخط الاحمر الذي لا يجب ان يتجاوزه احد، ولكن صديقنا المتحذلق اراد ان يتجاوز الخط الاحمر فاذا "بالبصقات" تتراشق في وجهه؛ لدرجة انه يمكن ان يدخل موسوعة جنيس في اكثر وجه رشقته زخات البصاق وسيول الشتائم.
لا رده الله، ولكن الذي حيرني في الموضوع، اين الرجل الرشيد في بلد المبصوق عليه، فلماذا لم نجد من يضع حدا لهذا الطفيلي، أما أن ما يقوم به ترويج لسياسة مستقبلية وجس نبض وشرعنة لهذه العلاقات الاثمة القائمة على مسافحة القضية الفلسطينية، كل شيء وارد عند الأعراب !!
إن المجد العربي وجولات وصولات عنترة العبسي وشجاعة اعراب الصحراء، انتهت كلها بالتطبيل والتغزل بمن يغتصب ربوعا من الامة ويفصل المسجدين مسجدي "الاسراء والمعراج" عن بعضها، وانتهت بالانحناء على قدم القاتل تقبيلا وشكرا لأنه منحهم فرصة ابداء الإعجاب والتغزل بقوته.
ظهر المتطفل في صور مستفزة حقيقة، كان الاجدر بإعلام الأعراب التوقف عن الثرثرة عما فعل أهل القدس وعن ردة فعلهم، بل كان يجب عليه ان يستهجن امر المتطفل، وما اثار حفيظتي قول احد "مساطيل"إعلام الأعراب عندما صرخ اين آداب اهل القدس، واين الاخلاق، فلو كان يعقل هذا المسطول - بل هو كالانعام بل اضل- واين اخلاق اهل أول بيت وضع للناس، هل يجدر أن يخرج من صلبهم من يسافح قضية القدس؟؟؟
لكن للأسف صدق المثل القائل "الجمل لا يرى حدبته انما يرى حدبة غيره"، وتعاطف البعض مع الطفيلي المطبع ورقت قلوبهم من الانسانية وكادت أن تنفجر حزنا وتعاطفا ، حتى أن الامر أرّقهم جدا ففقدوا الشهية والنوم، واصابهم إسهال دموعي، ولكن لم يرق قلب إعلام الأعراب على طفل حالة طفل فلسطيني في شوارع القدس ولا على ما يحدث في مدينة القدس، ولا على البيوت التي هدمت بالقرب من الطفيلي المطبع بل اكتفى صديقنا بالضحك امام الكاميرات على طريقة "البقرة الضاحكة"، فمن رضع حليبا فاسد الدسم سيسقط القدس من حساباته مقابل صورة سلفي امام الكنيست.
إن هذا الطفيلي المطبع لا يمثل نفسه بل يمثل امة تناثرت عزتها وفقدت مجدها واضلت بوصلتها
حليب فاسد الدسم
د.رائد ناجي
أطل علينا "طويل العمر" مبتهجا وهو يتغزل بعيون نتنياهو، وهو يرتدي الصفرين على الرأس، ويلبس نظارات سوداء ويختال على الارض على طريقة ابطال الافلام الامريكية، وكل ذلك بحجة الصلاة في المسجد الاقصى "فالعذر اقبح من ذنب".
فلو عدت الى طفولة هذا المتطفل، لوجدت ان الحليب الهولندي والزبدة الدنماركية الفاسدة وحليب مرضعته الآسيوية غير كامل الدسم قد خمّر عقله وجعله يظهر بمظهر الأبله، اذ كيف انتظر الابله ان يستقبل بالورود من شعب هو استفزهم و يستفزهم بين لحظة واخرى بفيديو مثير؟؟
سمعت قديما قيل الابن السيء يجلب لوالديه الشتائم، وعلى نفس القياس الرعية الفاسد يجلب لبلده ولشعبه مليون شتيمة، وهذا الضال التائه في مرافئ الانبطاح جلب لبلده ولشعبه ولنفسه سيلا عرمرما من الشتائم بمختلف الألوان واللهجات والطبوع، وما شدني لهذا الموضوع ان معظم الشعوب العربية قد حددت موضوع القدس بالخط الاحمر الذي لا يجب ان يتجاوزه احد، ولكن صديقنا المتحذلق اراد ان يتجاوز الخط الاحمر فاذا "بالبصقات" تتراشق في وجهه؛ لدرجة انه يمكن ان يدخل موسوعة جنيس في اكثر وجه رشقته زخات البصاق وسيول الشتائم.
لا رده الله، ولكن الذي حيرني في الموضوع، اين الرجل الرشيد في بلد المبصوق عليه، فلماذا لم نجد من يضع حدا لهذا الطفيلي، أما أن ما يقوم به ترويج لسياسة مستقبلية وجس نبض وشرعنة لهذه العلاقات الاثمة القائمة على مسافحة القضية الفلسطينية، كل شيء وارد عند الأعراب !!
إن المجد العربي وجولات وصولات عنترة العبسي وشجاعة اعراب الصحراء، انتهت كلها بالتطبيل والتغزل بمن يغتصب ربوعا من الامة ويفصل المسجدين مسجدي "الاسراء والمعراج" عن بعضها، وانتهت بالانحناء على قدم القاتل تقبيلا وشكرا لأنه منحهم فرصة ابداء الإعجاب والتغزل بقوته.
ظهر المتطفل في صور مستفزة حقيقة، كان الاجدر بإعلام الأعراب التوقف عن الثرثرة عما فعل أهل القدس وعن ردة فعلهم، بل كان يجب عليه ان يستهجن امر المتطفل، وما اثار حفيظتي قول احد "مساطيل"إعلام الأعراب عندما صرخ اين آداب اهل القدس، واين الاخلاق، فلو كان يعقل هذا المسطول - بل هو كالانعام بل اضل- واين اخلاق اهل أول بيت وضع للناس، هل يجدر أن يخرج من صلبهم من يسافح قضية القدس؟؟؟
لكن للأسف صدق المثل القائل "الجمل لا يرى حدبته انما يرى حدبة غيره"، وتعاطف البعض مع الطفيلي المطبع ورقت قلوبهم من الانسانية وكادت أن تنفجر حزنا وتعاطفا ، حتى أن الامر أرّقهم جدا ففقدوا الشهية والنوم، واصابهم إسهال دموعي، ولكن لم يرق قلب إعلام الأعراب على طفل حالة طفل فلسطيني في شوارع القدس ولا على ما يحدث في مدينة القدس، ولا على البيوت التي هدمت بالقرب من الطفيلي المطبع بل اكتفى صديقنا بالضحك امام الكاميرات على طريقة "البقرة الضاحكة"، فمن رضع حليبا فاسد الدسم سيسقط القدس من حساباته مقابل صورة سلفي امام الكنيست.
إن هذا الطفيلي المطبع لا يمثل نفسه بل يمثل امة تناثرت عزتها وفقدت مجدها واضلت بوصلتها