غيروا ما بأنفسكم ...بقلم ناطق الزعين*
تقول الحكمة : ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان...
الحرية مفتاح الحضارة والإنسانية... والإنسان الحق من تنبثق من روحه جذوة الكرامة، فمن فقد هذه الجذوة يعيش على هامش الحياة...
عندما نذهب إلى المجهول يأخذنا الترقب إلى القاع.. فنتوه بين المعقول واللامعقول.
المجد للأرض التي من صلبها نبت الصمود... أسألت عنها ...! إنها أرضي ...إنها وطني ....
لن أقول إن الأمر مقتصر على ما يدور في وطني رغم أت الأحداث تتزاحم فيه أكثر ، والصور المرعبة والدمار أكثر وأنا على ثقة أن مثل هذه الأحداث موجودة في كل مكان في العالم قد تكون فيه حضارة أصيلة لكن الوحش الكاسر كامن في أرضي يكاد يلتهمها.
مع ذلك المعركة مدمرة ... حقاً مدمرة .. يوجد أولئك الذين يرحبون بهذا الوحش القادم لالتهامهم وهم يحسبون أن أحشائه أكثر رحابة من العالم بأسره.
في كل حضارة ضاربة في القدم ، وغير قابلة للنزول إلى البورصة، وتاريخ لايمكن عرضه بمزاد علني، ونخلة تعانق السماء جذورها ضاربة في عمق التاريخ ، وزيتونة ربما عمرها ألف عام.. في مكان فيه شيء من هذا سيدور وشيء كهذا، وكلما زاد عمق الحضارة أصالة . وحيوية زادت القيم المحركة داخلها، زادت ضراوة المعركة وشراستها هذا يفسر بعض الجوانب مما يدور في وطني، البؤرة الأكثر اشتعالاً في عالم اليوم.
أربع سنوات من التراكمات والتفاعلات.. لكن محور الحكاية سيبقى واحداً... سيبقى ثابتاً .. وإن تغيرت بعض التفاصيل هنا وهناك. هي حكاية البحث عن الثوابت، عن الأوتاد ، تلك الأساسات التي تحقق الصمود بوجه التحديات المتعددة الوجوه والمتغيرة الملامح.
لكن الآن ونحن في قلب العاصفة ومركز الزلزال لابد لنا من الخوض ولابد لنا من البحث والتساؤل عميقاً عن سبيل الخلاص. هذا التساؤل يقودنا إلى الصراط المستقيم.
تصور البعض أن بامكانهم الامساك بالقيم دون فرض الأركان التي تؤكد القيم وتحتويها.
إن الدمار الذي وصلنا إليه له أسبابه وطرقه المختلفة وعلينا تجاوز الأزمة. وأن نعترف بها أولاً، لأنها عميقة والأمر جداً خطير لأننا تنكرنا لثوابتنا التي يجب أن نتمسك بها مع أن الأمر واضح لدرجة أنه لايحتاج إلى اثبات.
نعم إننا في أزمة أعظم وأعمق والخطر داهم مهدد للوجود ونحن نتجاهل هذا الانهيار الذي لايتم بسبب عوامل خارجية فقط بل يحدث بسبب التداخل بين العوامل الداخلية والخارجية بآن واحد ، بمعنى أن الأركان لم تكن محسوبة فبقيت هشة ( كجذوع نخلٍ خاوٍ) .
ولولا ذلك لما تمكنت العاصفة من الاطاحة بالبناء... ومن هذا المنطلق يجب أن نحاول البحث عن الثوابت ، عن الأوتاد عن تلك الأساسات التي يمكن لها الصمود بوجه التحديات متعددة الوجوه متغيرة الملامح. الأمر الذي يحتاج فيه كل ساعد دون الغاء الآخروأن يساعد بعضنا بعضاً ولا نكون متفرقين أعداء، لقد قتل قابيل هابيل وأصبح مقتنا لأنفسنا أكثر من مقتنا لأي شيء آخر؟ ألا يمكننا تجاوز ذلك؟، نحو مشهد نتغلب فيه على أنفسنا ، ونحو مشهد نرجع فيه إلى أصالتنا إلى ذلك الوادي الذي انبثقت منه رسالتنا عندما أعيد الحجر إلى مكانه، ورست القواعد، وارتقينا فيه إلى المجد ، وحطمنا الأصنام والطغاة ، وبذلك سنحطم الطغاة الجدد...ونرتفع ... ونرتفع
الأمر لا يزال مطروحاً ، ولا يزال قائماً.. وفي مفترق الطرق الذي نحن فيه إذا توحدت الجهود لكل السواعد لن يكون خيار الاختيار هذا عبئاً ومسؤولية وإرادة ، لن يكون طرفاً وعبثاً وتقلباً بين مختلف الايديولوجيات، لن يكون مجرد خيار آخر في سلسة التجربة والخطأ الذي دخلنا في دواليبها وعثراتها.
لم يعد ثمة وقتاً لذلك ... لم يعد ثمة وقتاً لذلك... الآن وليس غداً ، وقبل أن تطفأ آخر شمعة ، ويحرق آخر عود ثقاب... وربما أكثر أهمية من ذلك ...لأنه لايوجد بديل فغيروا ما بأنفسكم .
( إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) ....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .
* عضو في مجلس الحكماء .
تقول الحكمة : ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان...
الحرية مفتاح الحضارة والإنسانية... والإنسان الحق من تنبثق من روحه جذوة الكرامة، فمن فقد هذه الجذوة يعيش على هامش الحياة...
عندما نذهب إلى المجهول يأخذنا الترقب إلى القاع.. فنتوه بين المعقول واللامعقول.
المجد للأرض التي من صلبها نبت الصمود... أسألت عنها ...! إنها أرضي ...إنها وطني ....
لن أقول إن الأمر مقتصر على ما يدور في وطني رغم أت الأحداث تتزاحم فيه أكثر ، والصور المرعبة والدمار أكثر وأنا على ثقة أن مثل هذه الأحداث موجودة في كل مكان في العالم قد تكون فيه حضارة أصيلة لكن الوحش الكاسر كامن في أرضي يكاد يلتهمها.
مع ذلك المعركة مدمرة ... حقاً مدمرة .. يوجد أولئك الذين يرحبون بهذا الوحش القادم لالتهامهم وهم يحسبون أن أحشائه أكثر رحابة من العالم بأسره.
في كل حضارة ضاربة في القدم ، وغير قابلة للنزول إلى البورصة، وتاريخ لايمكن عرضه بمزاد علني، ونخلة تعانق السماء جذورها ضاربة في عمق التاريخ ، وزيتونة ربما عمرها ألف عام.. في مكان فيه شيء من هذا سيدور وشيء كهذا، وكلما زاد عمق الحضارة أصالة . وحيوية زادت القيم المحركة داخلها، زادت ضراوة المعركة وشراستها هذا يفسر بعض الجوانب مما يدور في وطني، البؤرة الأكثر اشتعالاً في عالم اليوم.
أربع سنوات من التراكمات والتفاعلات.. لكن محور الحكاية سيبقى واحداً... سيبقى ثابتاً .. وإن تغيرت بعض التفاصيل هنا وهناك. هي حكاية البحث عن الثوابت، عن الأوتاد ، تلك الأساسات التي تحقق الصمود بوجه التحديات المتعددة الوجوه والمتغيرة الملامح.
لكن الآن ونحن في قلب العاصفة ومركز الزلزال لابد لنا من الخوض ولابد لنا من البحث والتساؤل عميقاً عن سبيل الخلاص. هذا التساؤل يقودنا إلى الصراط المستقيم.
تصور البعض أن بامكانهم الامساك بالقيم دون فرض الأركان التي تؤكد القيم وتحتويها.
إن الدمار الذي وصلنا إليه له أسبابه وطرقه المختلفة وعلينا تجاوز الأزمة. وأن نعترف بها أولاً، لأنها عميقة والأمر جداً خطير لأننا تنكرنا لثوابتنا التي يجب أن نتمسك بها مع أن الأمر واضح لدرجة أنه لايحتاج إلى اثبات.
نعم إننا في أزمة أعظم وأعمق والخطر داهم مهدد للوجود ونحن نتجاهل هذا الانهيار الذي لايتم بسبب عوامل خارجية فقط بل يحدث بسبب التداخل بين العوامل الداخلية والخارجية بآن واحد ، بمعنى أن الأركان لم تكن محسوبة فبقيت هشة ( كجذوع نخلٍ خاوٍ) .
ولولا ذلك لما تمكنت العاصفة من الاطاحة بالبناء... ومن هذا المنطلق يجب أن نحاول البحث عن الثوابت ، عن الأوتاد عن تلك الأساسات التي يمكن لها الصمود بوجه التحديات متعددة الوجوه متغيرة الملامح. الأمر الذي يحتاج فيه كل ساعد دون الغاء الآخروأن يساعد بعضنا بعضاً ولا نكون متفرقين أعداء، لقد قتل قابيل هابيل وأصبح مقتنا لأنفسنا أكثر من مقتنا لأي شيء آخر؟ ألا يمكننا تجاوز ذلك؟، نحو مشهد نتغلب فيه على أنفسنا ، ونحو مشهد نرجع فيه إلى أصالتنا إلى ذلك الوادي الذي انبثقت منه رسالتنا عندما أعيد الحجر إلى مكانه، ورست القواعد، وارتقينا فيه إلى المجد ، وحطمنا الأصنام والطغاة ، وبذلك سنحطم الطغاة الجدد...ونرتفع ... ونرتفع
الأمر لا يزال مطروحاً ، ولا يزال قائماً.. وفي مفترق الطرق الذي نحن فيه إذا توحدت الجهود لكل السواعد لن يكون خيار الاختيار هذا عبئاً ومسؤولية وإرادة ، لن يكون طرفاً وعبثاً وتقلباً بين مختلف الايديولوجيات، لن يكون مجرد خيار آخر في سلسة التجربة والخطأ الذي دخلنا في دواليبها وعثراتها.
لم يعد ثمة وقتاً لذلك ... لم يعد ثمة وقتاً لذلك... الآن وليس غداً ، وقبل أن تطفأ آخر شمعة ، ويحرق آخر عود ثقاب... وربما أكثر أهمية من ذلك ...لأنه لايوجد بديل فغيروا ما بأنفسكم .
( إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) ....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .
* عضو في مجلس الحكماء .