دأب بعض الأعلاميين وخاصة الخليجيين منهم على فترات متعاقبة التطاول على الشعب الفلسطيني وعلى قضيته . حتى وصل الأمر إلى إنكار بعضهم عروبة فلسطين وإنكار قدسية المسجد الأقصى وإنكار العداوة بين بلدانهم وإسرائيل .وإنكارقوله تعالى " ولتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود". إن ما صدر عن هؤلاء ليس دليلا على جهلهم التاريخ والسياسة والدين بل دليل على أنهم أبواق مأجورة تفتح الباب لتشجيع أسرائيل على إستمرار إحتلالها للأرض التي بارك الله حولها وكل ذلك بغرض رعاية التطبيع الذي تنكره الشعوب العربية والأسلامية . إن ما يتفوه به هؤلاء المارقون خيانة فردية ولا تدخل في سياق التطبيع الشعبي ولا يمثل رأيا عاما ومع ذلك يجب عدم التساهل مع هذه الفئة المدزوزة لأن التساهل معهم يهدد قضية العرب الأولى وشغلهم الشاغل وينهي الصراع العربي الأسرائيلي على حساب حقوق الشعب الفلسطيني فلا بد أن تكون هناك غضبة شعبية في مواجهتهم . إن الضاحك الباكي أن هؤلاء تتلمذوا على أيدي الفلسطينين ولم يأخذوا بقاعدة من علمني حرفا كنت له عبدا . بل راحوا يرجمون الفسطينين بحجارة من سجيل كل ذلك إرضاء لشهواتهم على شواطيء العرايا والبغايا في تل أبيب . إلا أن العزاء لدى الفلسطينين أن الشجر المثمر هو الذي يرجم بالحجارة فالفلسطينيون صامدون وباقون كالجدار . لقد دقت الساعة فموتوا بغيظكم .
المستشار القانوني / محمود مصطفى أبو شرخ
المستشار القانوني / محمود مصطفى أبو شرخ