رخيف خبز بقلم:سمير دويكات

رخيف خبز
سمير دويكات
1
رخيف خبز
في بيت الطابون
في صباح باكر
او مساء دافىء
كانت حياتنا
كان عيشنا الكريم
رفيق الثورة
والانتفاضة
وزعتر بزيت الزيتون
واليوم فقدناه
وفقدنا انتفاضتنا
وبوصلتنا
حتى صار همنا الاكبر
رغيف خبز
بدرهم غير مامون
ودولارات
محموم
وراتب مقطوع
وامل مفقود
ووطن مكلوم
2
اعيدوا الطابون كي
لا نحتاج الى كيس طحينهم
كي نشبع من بيتنا
القديم
كي نفلح الارض
وتمتلىء سنابل
في كل سنبلة الف حبة
والف وعد
والف تحية
كي يكون املنا الوحيد
ان لا نكون اصحاب الكهف
او هدافنا فقط كيلو الخبز
او بيت العنكبوت
او نصف راتب
او مكافا مالية
اعيدوا لنا حريتنا
في ايام الزمن الجميل
كي نعيد ثورة الزيتون
والحجر
كي يكون سقفنا
اعمدة من رخام
واعمدة من كرامة الوطن
وارحام الامهات
كي لا يفوتنا
الحب الوطني
والعيش الكريم
3
سنويا
نحصد السنابل
ونحتفظ بها
في مغارة البيت
ونقطف الزيتون
ونحتفظ به في الجرار
وكأس من الشاي
وحبا التين
والعنب واللوز
والبقوليات
والعدس
كان يطعمنا
كل يوم
فنغيب
عن سوق مغلق
او طريق مقطوع
او حاجز نصب كي
يؤلمنا
او يفجر الغضب فينا
وحجر كان يزعجهم
وبندقية ثائر تقهرهم
انها حكاية
ذاك الزمان
الذي فرض معادلتنا
واجبرهم على الكلام
في حقنا
وفي قضايانا التاريخية
وعندما تركنا هذا الحال
تركوا فينا قهرا
لن تمحوه السنون
ولن يكون دواء اعمارنا
انه الوطن يا صفية
وان يكون هذا فيه
وليس سياساتهم في
زمن القهر
والانتحار