
كتمت في قلبها كثيرا ، في عقلها الكثير من الكلام و في قلبها الكثير من الرجاء و نظرت إلي و عيناها تتوسلان الأمل ، ذاك الأمل هو كلمة تخرج من فمي أُطمأنُها بها أن لا شيء من الذي حصل هو صحيح ، فتنتظر تلك الكلمة كثيرا و تأبى أن تخرج
من فمي محال أن أكذب عليها و إن كذبت الآن فالقدر سيصدق طول العمر و سيبقيني كاذبة ، اسندت رأسها على كتفي ، رعشة قدميها التي أراها و شعرها الذي ينتظر مني أن الامسه لتطمئن و انهمار القطرات المائية على يدي كلها دلائل على بكائها ، مع أنني كنت اسمع قطرات المطر خارجا لكن أنينها طَرِشَ أذني عن كل الأصوات إلا صوتها .
لم اختر أن اصمت و لم اختر أن أطمأنها، اخترت أن أقول لها الحقيقة كل الحقيقة ، ستمضي هذه الأيام و ستتذكرين كما عانيت و لكنك لن تتذكري هذه المشاعر سيذهب الشتاء و يحل الربيع كما الحال في كل سنة لن يتغير شئ سيمضي كل شئ للأمام و لن
تبقى المشاعر في مكانها بل ستسير، ستنسين هذه المشاعر و سيمحو القلب العاشق هذا! حبك له! سيزيل الوقت الاف الذكريات التي يتبعها الشوق ، و سيأتي يومٌ ستضحكين على هذا اليوم أو ربما لن تذكريه حتى في شريط حياتك القادمة ، ستكونين
على ما يرام و لكن ليس الآن!
تابعت بكائها كأنني لم أقل شيئا بكت على كتفي ليلة كاملة كأن الحديث لم يكن معها و لا عنها اختارت الحزن بشهية، و اغترفت الصدمة حتى فارقت القوة جسدها و نامت.
حل صباح كل يوم بعد ذلك اليوم بنفس المشاعر و نفس الألم حتى كاد القهر يتملكها، فأيقنتُ جيداً أنها لم تنصت لي حين أخبرتها أنها ستنسى ، و مضى الوقت و حل الربيع الثاني و الثالث ، و لم نزل نذكر ذلك الوقت بأذهانينا و لكننا لا نتحدث عنه ، و كأنه جاء تحت لائحة الممنوعات ، حتى جاء يوم صادف ذكرى الفراق ،
حل صوتها في أذني " كم كنت غبية! ما أدراني أنا عن العشق معه ، يبدو أن اليوم الذي كنت أنتظر أن أضحك فيه قد آن و أخيراً آن الوقت على قلبي " .
من فمي محال أن أكذب عليها و إن كذبت الآن فالقدر سيصدق طول العمر و سيبقيني كاذبة ، اسندت رأسها على كتفي ، رعشة قدميها التي أراها و شعرها الذي ينتظر مني أن الامسه لتطمئن و انهمار القطرات المائية على يدي كلها دلائل على بكائها ، مع أنني كنت اسمع قطرات المطر خارجا لكن أنينها طَرِشَ أذني عن كل الأصوات إلا صوتها .
لم اختر أن اصمت و لم اختر أن أطمأنها، اخترت أن أقول لها الحقيقة كل الحقيقة ، ستمضي هذه الأيام و ستتذكرين كما عانيت و لكنك لن تتذكري هذه المشاعر سيذهب الشتاء و يحل الربيع كما الحال في كل سنة لن يتغير شئ سيمضي كل شئ للأمام و لن
تبقى المشاعر في مكانها بل ستسير، ستنسين هذه المشاعر و سيمحو القلب العاشق هذا! حبك له! سيزيل الوقت الاف الذكريات التي يتبعها الشوق ، و سيأتي يومٌ ستضحكين على هذا اليوم أو ربما لن تذكريه حتى في شريط حياتك القادمة ، ستكونين
على ما يرام و لكن ليس الآن!
تابعت بكائها كأنني لم أقل شيئا بكت على كتفي ليلة كاملة كأن الحديث لم يكن معها و لا عنها اختارت الحزن بشهية، و اغترفت الصدمة حتى فارقت القوة جسدها و نامت.
حل صباح كل يوم بعد ذلك اليوم بنفس المشاعر و نفس الألم حتى كاد القهر يتملكها، فأيقنتُ جيداً أنها لم تنصت لي حين أخبرتها أنها ستنسى ، و مضى الوقت و حل الربيع الثاني و الثالث ، و لم نزل نذكر ذلك الوقت بأذهانينا و لكننا لا نتحدث عنه ، و كأنه جاء تحت لائحة الممنوعات ، حتى جاء يوم صادف ذكرى الفراق ،
حل صوتها في أذني " كم كنت غبية! ما أدراني أنا عن العشق معه ، يبدو أن اليوم الذي كنت أنتظر أن أضحك فيه قد آن و أخيراً آن الوقت على قلبي " .