لديها ثقبٌ صغير جنوب غرب خدّها الأيمن، على بعد سنتيمترًا وأربع ميلّيمترات شرق شفتيها. كأنّ قبلة والدها الأولى، ليلة ولادتها، تركت أثرًا ترجَم كمَّ الفرح لحظة تشريفها الحياة!
لا أغازلها أنا، تاللهِ إنني فقط أصف المشهد بجغرافيّته وأناقة رسمه. أبدعت يا الله سبحانك!
وحتّى لا أغرق في المبالغة، وكي لا تخطفني اللحظة وتكبّلني المشهديّة، وكي لا أرضخ لعنصريّة قلبي وانتفاضة مشاعري أثناء الكتابة، سأقرؤكم بيان عقلي التحذيريّ بعد أن تعرّض لأزمة فَهمٍ وإدراك:
بسمِ من تفنّن وأبدع في خلقكِ،
سلام الجليل على أمّكِ والغالي أباكِ، قداسة المولى تحرسكِ من أعين الشرّ والأذى.
أمّا بعد، لا أبعدكِ الله عنّي؛
إنّ ما مرّ به دماغي بعد جولة المعارك الأخيرة بين نظراتي الضعيفة وقلعة الحبّ تلك، أقصد رفّة جفنيكِ عند ختام كلّ جملة يتفضّل بها لسانكِ الكريم على مسمعي، جعلني أدخل في أزمةٍ سمّاها عقلي الباطنيّ بالطّامّة العظمى!
وإذ أنني أكنّ لكِ كلّ العشق الذي لا يقدّر برموز الحبّ، ولا بورود بساتين الأرض، ولا بنور القمر أو حتّى ذهب الشمس الأصفر، ولأنّ العدل أساس المُلك، فإنني أطلب الإنصاف يا من ملكتِني عند أوّل لقاء. إنّ الجريح القابع أيسر صدري لم يعد يحتمل، يكاد يلفظ آخر نبضاته، ويرجوكِ الرّحمة يا عمري!
أسأل الله لعيناكِ دمع الفرح دومًا. وأختم كتابي بقسمٍ لن أخلِفه أعدكِ أمام خالقي:
أقسم بالذي آذاني في مرارة طفولتي، ليرأف بي ويعوّض عليَّ ويغمرني كرمًا بكِ، أن ألتزم الصّدق بحبّكِ حتّى يأمر ذا الجلال بأن ألقاه، وأنّ أسعى بكلّ ما فيَّ من قوّة لأن أكون سبيلًا في سعادتكِ.
#بقلم :طارق أحمد حسن
لا أغازلها أنا، تاللهِ إنني فقط أصف المشهد بجغرافيّته وأناقة رسمه. أبدعت يا الله سبحانك!
وحتّى لا أغرق في المبالغة، وكي لا تخطفني اللحظة وتكبّلني المشهديّة، وكي لا أرضخ لعنصريّة قلبي وانتفاضة مشاعري أثناء الكتابة، سأقرؤكم بيان عقلي التحذيريّ بعد أن تعرّض لأزمة فَهمٍ وإدراك:
بسمِ من تفنّن وأبدع في خلقكِ،
سلام الجليل على أمّكِ والغالي أباكِ، قداسة المولى تحرسكِ من أعين الشرّ والأذى.
أمّا بعد، لا أبعدكِ الله عنّي؛
إنّ ما مرّ به دماغي بعد جولة المعارك الأخيرة بين نظراتي الضعيفة وقلعة الحبّ تلك، أقصد رفّة جفنيكِ عند ختام كلّ جملة يتفضّل بها لسانكِ الكريم على مسمعي، جعلني أدخل في أزمةٍ سمّاها عقلي الباطنيّ بالطّامّة العظمى!
وإذ أنني أكنّ لكِ كلّ العشق الذي لا يقدّر برموز الحبّ، ولا بورود بساتين الأرض، ولا بنور القمر أو حتّى ذهب الشمس الأصفر، ولأنّ العدل أساس المُلك، فإنني أطلب الإنصاف يا من ملكتِني عند أوّل لقاء. إنّ الجريح القابع أيسر صدري لم يعد يحتمل، يكاد يلفظ آخر نبضاته، ويرجوكِ الرّحمة يا عمري!
أسأل الله لعيناكِ دمع الفرح دومًا. وأختم كتابي بقسمٍ لن أخلِفه أعدكِ أمام خالقي:
أقسم بالذي آذاني في مرارة طفولتي، ليرأف بي ويعوّض عليَّ ويغمرني كرمًا بكِ، أن ألتزم الصّدق بحبّكِ حتّى يأمر ذا الجلال بأن ألقاه، وأنّ أسعى بكلّ ما فيَّ من قوّة لأن أكون سبيلًا في سعادتكِ.
#بقلم :طارق أحمد حسن