سهى مازن القيسي
يرى بعض ممن ليست لديهم الخبرة والالمام الکافي بالاوضاع في إيران عموما والمتعلقة منها بنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية خصوصا، بإمکانية أن يستعيد هذا النظام عافيته ويخرج من الازمة الطاحنة الحالية التي يعاني منها وتعتبر غير مسبوقة ولم يسبق له وإن واجه نظيرا لها، وهذا البعض يقارنون مايجري للنظام حاليا مع الفترات التي تلت عمليات الضياء الخالد وإنتفاضة 2009 وأثناء مفاوضات الاتفاق النووي، وهي مقارنة غير صحيحة لأنه لايمکن أن تتشابه المرحلة الحالية مع أية مرحلة أخرى مر بها النظام الايراني، إذ إن النظام وخلال کل تلك الفترات والمراحل کان لايزال على مايرام وکان بإمکانه أن يعيد بناء نفسه وأن يسترد عافيته، لکنه وخلال المرحلة الحالية قد فقد کل القدرات السابقة وصار مثل المصاب بغنغرينا ميٶوس منها وهو في کل يوم يفقد جزءا منه ولايمکن له أبدا أن يسترجعه أو يعيد بنائه.
ليست ضريبة الزمن والشيخوخة هي التي تهدد النظام الايراني وتعصف به فقط، بل هناك ضريبة الاخطاء القاتلة التي إرتکبها بسبب من نهجه الاساسي الذي يعتمد عليه کنظام کما إن هناك ضريبة هزائمه وإخفاقاته الکثيرة أمام المقاومة الايرانية ولاسيما بعد أن دوى صوت الفشل الکبير للنظام بتفجير التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في عام 2018 في العالم کله وعرى النظام حتى من ورقة التوت، وهذه الفضيحة بحد ذاتها کانت بداية إصابة النظام بالغنغرينا التي أشرنا إليها، إذ إنه قد فقد ثقته وإعتباره بصورة کاملة أمام المجتمع الدولي بعد أن ثبت بالدليل القاطع جعل سفاراته أوکارا للعمليات والنشاطات الارهابية وجعل دبلوماسييه إرهابيين، وهذا الامر لم يکن ضد التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية بل إنه تکرر في واشنطن وأمستردام وفي ألبانيا حيث قام الحکومة بطرد سفير النظام وسکرتيره الاول بسبب من نشاطاتهما الارهابية.
النظام الايراني لم يفقد ثقته وإعتباره ومصداقيته بالنسبة لسفاراته التي باتت دول العالم تنظر إليها بشك وريبة وإنما حتى قادته ومٶسساته ظلت هي الاخرى تصاب بتلك الغنغرينا فتارة قسم من وزارة المخابرات وأخرى الحرس الثوري ومن ثم قادة النظام بل وحتى عملائه وأذرعه في المنطقة، وهو مايدل على إن العمر الافتراضي لهذا النظام قد إنتهى تماما وقد فقد هذا النظام صلاحيته ولم يعد صالحا للإستخدام ويجب رميه في أقرب مزبلة للتأريخ، وهذا الامر ليس مجرد کلام أو فرضيات خيالية وإحتمالات وما إليها، بل إنه الواقع الذي لايمکن نکرانه أبدا ولامناص من الاعتراف والاقرار به.
يرى بعض ممن ليست لديهم الخبرة والالمام الکافي بالاوضاع في إيران عموما والمتعلقة منها بنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية خصوصا، بإمکانية أن يستعيد هذا النظام عافيته ويخرج من الازمة الطاحنة الحالية التي يعاني منها وتعتبر غير مسبوقة ولم يسبق له وإن واجه نظيرا لها، وهذا البعض يقارنون مايجري للنظام حاليا مع الفترات التي تلت عمليات الضياء الخالد وإنتفاضة 2009 وأثناء مفاوضات الاتفاق النووي، وهي مقارنة غير صحيحة لأنه لايمکن أن تتشابه المرحلة الحالية مع أية مرحلة أخرى مر بها النظام الايراني، إذ إن النظام وخلال کل تلك الفترات والمراحل کان لايزال على مايرام وکان بإمکانه أن يعيد بناء نفسه وأن يسترد عافيته، لکنه وخلال المرحلة الحالية قد فقد کل القدرات السابقة وصار مثل المصاب بغنغرينا ميٶوس منها وهو في کل يوم يفقد جزءا منه ولايمکن له أبدا أن يسترجعه أو يعيد بنائه.
ليست ضريبة الزمن والشيخوخة هي التي تهدد النظام الايراني وتعصف به فقط، بل هناك ضريبة الاخطاء القاتلة التي إرتکبها بسبب من نهجه الاساسي الذي يعتمد عليه کنظام کما إن هناك ضريبة هزائمه وإخفاقاته الکثيرة أمام المقاومة الايرانية ولاسيما بعد أن دوى صوت الفشل الکبير للنظام بتفجير التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في عام 2018 في العالم کله وعرى النظام حتى من ورقة التوت، وهذه الفضيحة بحد ذاتها کانت بداية إصابة النظام بالغنغرينا التي أشرنا إليها، إذ إنه قد فقد ثقته وإعتباره بصورة کاملة أمام المجتمع الدولي بعد أن ثبت بالدليل القاطع جعل سفاراته أوکارا للعمليات والنشاطات الارهابية وجعل دبلوماسييه إرهابيين، وهذا الامر لم يکن ضد التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية بل إنه تکرر في واشنطن وأمستردام وفي ألبانيا حيث قام الحکومة بطرد سفير النظام وسکرتيره الاول بسبب من نشاطاتهما الارهابية.
النظام الايراني لم يفقد ثقته وإعتباره ومصداقيته بالنسبة لسفاراته التي باتت دول العالم تنظر إليها بشك وريبة وإنما حتى قادته ومٶسساته ظلت هي الاخرى تصاب بتلك الغنغرينا فتارة قسم من وزارة المخابرات وأخرى الحرس الثوري ومن ثم قادة النظام بل وحتى عملائه وأذرعه في المنطقة، وهو مايدل على إن العمر الافتراضي لهذا النظام قد إنتهى تماما وقد فقد هذا النظام صلاحيته ولم يعد صالحا للإستخدام ويجب رميه في أقرب مزبلة للتأريخ، وهذا الامر ليس مجرد کلام أو فرضيات خيالية وإحتمالات وما إليها، بل إنه الواقع الذي لايمکن نکرانه أبدا ولامناص من الاعتراف والاقرار به.