الآن وفي مُنتصف الليل تمامًا دخلتُ في عامي الجديد، الان زاد من عُمري سنة، ومع بداية عامي الجديد سقطت أول دمعة من عيناي وهكذا أكون استقبلتُ عامي حسب عاداتي وتقاليدي ومع كُل ثانية تمضي في هذا اليوم الجديد تتحرر قطرة مطر من عيني قد إستمرَّ أسرها لقرون، وبينما أنا الآن أجلس أمام القلم والورقة على صوت عقارب الساعة مع القليل من الدموعِ وأحمرار العين والبعض من أفكارِ الإنتحار أكتب ترحيب لعامي هذا:
مرحبًا...أولًا احتفظ بالمعايدة لك فليس لي أي سبب لِأستقبلها منك، وإياك والقول أنَّ عامي الجديد سأكون بخير...أرجوك فهذه كذبة سمعتها مُنذ الأزل، أرجوك لا تقل لي: كل عام وانت الخير!
لست الخير يا صديقي انا كُل سيء بالعالمِ انا كابوسك وحُزنك وأكبر مخاوفك والأهم لا تتمنى لي مئة عام...أرجوك أنا أُفكر كيف سيمّر عامي هذا أبكُل عقلك تتمنى مئة.....مئة يا أحمق!
حسنًا قد مرّت سنة كاملة على آخر رسالة جميلة زارتني، أُحب أنْ أقول أنَّ السنة تلك كانت من أسوء سنيني ولا ننسى اخوتها السابقات، سنة مرّت بألف بُكاء وألف تنهيدة وألف أُمنية ودعاء والآلاف من النصوصِ والقليل من الدموعِ، قبل سنة مثل هذا اليوم كُنت أُفكر كيف سأتحمل سنة جديدة من حياتي واليوم انا أفعل بالمثلِ...أخبرتك عادة وتقليد!
خسرتُ الكثير وبقيتُ وحيدًا مُجددًا واياك أن تُصدق الازدحام من حولي فأنا أبكي لوحدي، كانت سنة مثل إخوتها فالكثير من السجائرِ وأكواب القهوة وألم المعدة وصعوبة التنفس والجلوس بالغرفةِ لذلك لا داعي لأن أحتفل بها!
قد أبدو لكَ مُرهفًا وحساسًا أكثر من الازمِ ولكنني حقًا مُتعب من البارحة واليوم وغدًا من المستقبل وهو لم يأتي من حلمي وخوفي وتعبي ومن جلوسي بغرفتي، من قهوتي وسيجارتي وقلة حيلتي، مُتعب من الطريقِ والناس والأصدقاء والأهل من محطات الوقوف وعابر السبيل، مُتعب مني ومن الطُرقات والأرصفة والأغاني والتننهيدة المئة..إنْ كان هذا لا يجعلك تستخف بي فأنا مُتعب.
وأكثر ما يُمكنني قوله: إنني حقًا لا أحتمل وجود عام جديد حتى لو كان سيمرّ بسرعة!
مرحبًا...أولًا احتفظ بالمعايدة لك فليس لي أي سبب لِأستقبلها منك، وإياك والقول أنَّ عامي الجديد سأكون بخير...أرجوك فهذه كذبة سمعتها مُنذ الأزل، أرجوك لا تقل لي: كل عام وانت الخير!
لست الخير يا صديقي انا كُل سيء بالعالمِ انا كابوسك وحُزنك وأكبر مخاوفك والأهم لا تتمنى لي مئة عام...أرجوك أنا أُفكر كيف سيمّر عامي هذا أبكُل عقلك تتمنى مئة.....مئة يا أحمق!
حسنًا قد مرّت سنة كاملة على آخر رسالة جميلة زارتني، أُحب أنْ أقول أنَّ السنة تلك كانت من أسوء سنيني ولا ننسى اخوتها السابقات، سنة مرّت بألف بُكاء وألف تنهيدة وألف أُمنية ودعاء والآلاف من النصوصِ والقليل من الدموعِ، قبل سنة مثل هذا اليوم كُنت أُفكر كيف سأتحمل سنة جديدة من حياتي واليوم انا أفعل بالمثلِ...أخبرتك عادة وتقليد!
خسرتُ الكثير وبقيتُ وحيدًا مُجددًا واياك أن تُصدق الازدحام من حولي فأنا أبكي لوحدي، كانت سنة مثل إخوتها فالكثير من السجائرِ وأكواب القهوة وألم المعدة وصعوبة التنفس والجلوس بالغرفةِ لذلك لا داعي لأن أحتفل بها!
قد أبدو لكَ مُرهفًا وحساسًا أكثر من الازمِ ولكنني حقًا مُتعب من البارحة واليوم وغدًا من المستقبل وهو لم يأتي من حلمي وخوفي وتعبي ومن جلوسي بغرفتي، من قهوتي وسيجارتي وقلة حيلتي، مُتعب من الطريقِ والناس والأصدقاء والأهل من محطات الوقوف وعابر السبيل، مُتعب مني ومن الطُرقات والأرصفة والأغاني والتننهيدة المئة..إنْ كان هذا لا يجعلك تستخف بي فأنا مُتعب.
وأكثر ما يُمكنني قوله: إنني حقًا لا أحتمل وجود عام جديد حتى لو كان سيمرّ بسرعة!